هو فيلم لبناني من إخراج نادين لبكي

انتاج عام 2018

عنوان الفيلم يحيل إلى اسم القرية الفلسطينية التي ألقى فيها يسوع المسيح موعظته المسماة "عظة الجبل"

قصة الفيلم:

يعرض الفيلم قصة الطفل زين وهو طفل شارع متمرد في حرب مع والديه اللذين يرفضان ارساله الى المدرسة ويضربونه. وبلغ هذا السخط ذروته عندما زوجا شقيقته في سن الحادية عشر، فيقرر زين الهرب ويلجأ الى راحيل وهي اثيوبية لا تملك اوراق اقامة في لبنان تعهد بحضانة طفلها إليه لتتمكن من العمل.

صور من واقع المأساة:

طرح الفيلم مجموعة كبيرة من المشاكل الاجتماعية العالقة:

طرح الفيلم عددا كبيراً من القضايا التي ما زالت تجتاح مجتمعاتنا, منها قضية العنف والفقر وزواج القاصرات والعشوائيات وعمالة الاطفال والسكن في المخيمات وعذاب اللجوء والتحرش وتعاطي المخدرات والاتجار بالبشر وتحديد النسل بالاضافة للهجرة الغير شرعية والمواطنة ونقص الخدمات الصحية والعديد العديد… ومن اللافت للنظر أن المخرجة لبكي لم توجه اصبع الاتهام بأي شكل من الأشكال للجهات الحكومية أو المسؤولين ولم تدينهم.

هذا التكدس في طرح القضايا عمل على تشتيت المشاهد بشكل او بآخر ولكن في ذات الوقت كان هناك سلاسة وسرعة في تراتب عرض هذه القضية كون كل قضية تؤدي للأخرى..

  • رأينا في الفيلم كيف تم تجريم الضحايا أنفسهم بأنهم هم المتسببين بهذه المشاكل لكثرة الإنجاب ورأينا كيف لام الطفل زين والديه على إنجابهم له!

سؤالي هنا،

لماذا نلوم الضحية دائماً؟

هل هذا تحريف للبوصلة الحقيقية حتى لا يحاكم الجاني على اقترافه لهذا الكم الهائل من الجرائم بحق الانسانية؟

ولم تكتف المخرجة لبكي بابعاد التهمة عن الطبقة الحاكمة، على النقيض تماماً حاولت تبييض صورتهم من خلال اظهار نزاهة القضاء والشرطة والإعلام.

  • يؤكد الفيلم أن الفقر هو أصل الجريمة!

فالطفل يسرق ويروج المخدرات، ثم يحاول قتل الشاب الذي يعتبره مسؤولاً عن وفاة أخته، قبل أن يقرر مقاضاة والديه اللذين اعتبرهما سبباً مباشراً في المأساة التي يعيشها هو وإخوته.

هل الفقر أم الفساد هم اللعنة التي لا نفتك عنها؟

فالفقر ناتج عن غياب العدالة وسوء توزيع الثروات، والفساد ناتج عن غياب القانون والمحاسبة والشفافية.

ما الذي يغيب عنا؟