اذا تحدثنا عن فيلم من الأبيض والأسود تدور احداثه لمدة ٩٦ دقيقة في غرفة واحد، ستكون الفكرة نفسها مملة، ولكن إرادة صُناع العمل وحقهم في تقديم الفكرة هو ما أدى إلى نجاح الفيلم .

تدور قصة الفيلم حول هيئة المحلفين المتكونه من ١٢ رجلًا يجتمعون من أجل إصدار قرار في جريمة قتل طفل لوالده، مع وجوب أن يكون القرار صادر بالاتفاق بينهم ١٢ صوت بدون اي صوت مخالف بحسب القوانين هناك .

تبدأ الأحداث بمعارضة أحدهم لقرار إدانة المجرم، والذي يظل طوال الفيلم يحاول بإرادته وقناعته بناء على الأدلة إقناع الأخرين بأن المتهم ليس مذنب، وتتطور أحداث الفيلم عبر النقاش والمشادات بين كل أعضاء هيئة المحلفين، ومحاولات تأثيرهم على المُخالف، ولكنه يحدث العكس تمامًا ويؤثر هو تدريجيًا عليهم حتى يقتنع ال ١١ عضو الأخرين برأيه .

الحوار هو المحور الرئيسي في هذا الفيلم، فكل الأحداث تتضح عبر الحوار، وهو أمر في حد ذاته يُبرز قيمة الكلمة، وكيف يكون ما نقوله مؤثر على مصائرنا ومصائر المحيطين بنا .

إنه من الأفلام التي تُحفز على الايمان بالشيء الذي تقتنع به طالما هو ينبع من داخلك، بغض النظر عن عدد المضادين لأفكارك، فهو يعرض لنا الأمر من الزاوية الغير مألوفة، فمثلًا من المتعارف عليه أنه في مثل هذه المواقف يستسلم الشخص امام العدد الكبير الذي يقف ضده، ولكن حينما ننظر للأمر بشكل عملي نجد انه ليس من الصعب التمسك بقراراتنا والإيمان بها وتغيير قناعة الأخرين عنها، فمن العدل ان نعيش بحسب من نريد، والإرادة هي أول حق لنا كي نصل إلى هذه العدالة في العيش.

حصل الفيلم على المركز السابع في قائمة افضل افلام عالمية في التاريخ.

تصنيف الفيلم: دراما اجتماعي

تقييم على IMDb : ٨.٩/١٠

هل تؤمن بفكرة القدرة العقلية والإرادة في التأثير على القوة العددية ؟ وهل مررت بموقف استطعت فيه التأثير على أشخاص حولك بفكرتك الخاصة ؟