من أفضل افلام الاوسكار التي لاأشعر بالملل من مشاهدتها هو فيلم 12 عاما من العبودية، وهو من الأفلام التي تُناقش قضية العنصرية ومقتبس عن رواية للكاتب " سولمون نورثوب " والتي تعد من روايات السيرة الذاتية حيث أن الكاتب يحكي فيها قصته .

يجسد الفيلم قصة الكاتب الرجل الأسمر الحر الذي تم استعباده بحيلة من رجال بيض في فترة العنصرية ضد الزنوج في الولايات المتحدة الأمريكية، فيقضى ١٢ عامًا كرجل من العبيد رغم محاولاته طوال الوقت في الوصول إلى حريته مرة ثانية.

يُميز هذا الفيلم أنه من أفلام الدراما التي تجذب المشاهد من الدقيقة الأولى وحتى اللحظة الأخيرة، فهو مليء بالأحداث المشوقة والتي تجسد واقع مجموعة من الأشخاص في احد الفترات القاسية في حياتهم وهي فترة الاستعباد.

ما أعجبني في هذا الفيلم انه لا يقتصر على فكرة معينه بل يحمل أكثر من رسالة، أبرزها قيمة الحرية ويسلط الضوء على كيفية الحياة بدونها مهما كان يملك الإنسان فهذا لا يُساوي شيء امام فقد الحرية، وكذلك يبرز دور الاصرار في الوصول الى الهدف، ويظهر ذلك في إصرار البطل على الوصول إلى حريته مرة ثانية حتى يفقد المشاهد الأمل في حريته مرة أخرى، ولكنه لم ييأس ويصل بالفعل إلى الحرية مرة أخرى.

اننا نحتاج لمشاهدة مثل هذه الأفلام لنتذكر دائمًا قيمة الحرية في هذه الحياة التي نعيش فيها، ونُحيي بداخلنا الإصرار على الوصول إلى أي هدف نسعى إليه .

تصنيف الفيلم : دراما / سيرة ذاتية

التقييم : 8.1 على IMDb

في رأيك ما هي أبرز أشكال العبودية الموجوده في الوقت الحالي؟ وكيف يمكن التخلص منها؟