ختم المخرج الفنان الراحل محمد خان مسيرته الفنية بفيلم عميق جدًا يُسمى " قبل زحمة الصيف "، وهو الفيلم الذي خرج منه معظم المشاهدين يلعنون الملل !

تدور الأحداث في قرية سياحية بداية فصل الصيف، حيث يذهب طبيب وزوجته لقضاء العطلة في الشاليه الخاص بهم، مع وجود سيدة مطلقة في الشاليه الخاص بها، كل منهم ذهب بغرض الاستمتاع قبل بدء زحمة أفواج المصيف، مشاهد الفيلم معظمها مناقشات باردة، سير على البحر ثم ملل، لقاءات قليلة وحوار بسيط ثم لا شيء!

تلك هي الرؤية السطحية في الفيلم، ولكن مالايعرفه الكثيرون عن المخرج، أنه يتبع مدرسة الواقعية، وينقل لنا الواقع بطريقته الخاصة .

هذا الملل الذي تشعره أثناء الفيلم هو الحياة التي اختارها معظمنا في السنوات الأخيرة، الوحدة والعزلة، أن نسعى لنلحق المصيف بمفردنا، أن نجلس في غرفنا ساعات طويلة صامتين، أن نتوقف عن الرد عن الآخرين، وأن جاوبنا تكون كلمات بسيطة .

كان المصيف عائلة ولعب وسهر وعشرات في منزل واحد، اما الأن مع توافر الإمكانيات وتحسين الظروف، أصبح الصيف ملل ورتابة وحزن لا جديد فيه .

الملل الذي شعرت به أثناء مشاهدة فيلم ساعتين، هو عشرات الساعات تمر في حياتك بملل دون جدوى، هو اختيار الوحدة والعزله ونسيان أننا خلقنا بطبيعتنا لنندمج في المجتمع .

هل شاهدت فيلم قبل زحمة الصيف؟ وما كان شعورك وتحليلك له أول مرة؟