في ثمانينات و تسعينات القرن الماضي لو تفوهت و قلت أن الراديو سيصبح أمرا ثانويا و لن يستمر قد يعتبرونك مجنونا

و من منا قد فكر لوهلة أن التلفاز قد يصبح شيئا ثانويا و هناك أمور سوق تطغى عليه ؟

و هذا ما حصل فعلا ... الراديو و التلفاز أصبحوا وسائل إعلام ثانوية و غير مهمة حتى أن معظم القنوات التلفزيونية تنبهت لهذا الأمر و بدأت تبث محتواها على وسائل التواصل الاجتماعي و على مواقعها الرسمية

و من قال أيضا أن الهاتف الأرضي سيختفي من معظم المنازل ؟

كثير من الأشياء كان مجرد الكلام عن انقراضها فرصة لاتهامك بالجنون

تعالوا و اتهموني الآن ... لأنني أريد القول أن هناك اشياء أخرى ستنقرض

ما رأيكم أنني أشعر بأن السينما ستنقرض ؟ ألا تلاحظون معي ما فعلته شركات الانتاج و شبكاتها الإعلامية ؟

نيتفليكس , اتش بي أو , أبل تي في , و ديزني .... شبكات كلها بدأت بالانتشار كالنار في الهشيم و في معظم دول العالم

و المفاجأة أن اشتراكاتها ضئيلة جدا .. أظنها تعادل تذكرة أو تذكرتين دخول سينما

هذه الشبكات تدخل بقوة إلى منازلنا ... تقضي على الكثير من وسائل المتعة التي كان المساس بها من المحرمات عندنا

بوجودها .. التلفاز يتلاشى و اليوتيوب يتراجع و السينما تصبح مرة في السنة

الفيلم و المسلسل جاهز لديك على حسابك و في منزلك و بدقة عالية و بجودة ممتازة ... فماذا تريد أكثر ؟

الشبكات المذكورة في الأعلى تسيطر شيئا فشيئا على الأفلام و المسلسلات و تجعلها حصرية

و تخيل أن مجرد 30-40 دولار في الشهر تجعلك تمتلك حق مشاهدة كل هذه الكمية من الأفلام و المسلسلات

أكرر .. ماذا تريد أيضا ؟

هل تتفقون ؟