مثلما أصبح كل شئ سهل في هذا العالم، أصبحت السينما أسهل مما كانت عليها فالماضي، أنت الآن لست بحاجة لإرتداء ثياب أنيقة وتحديد موعد مع أصدقاء وأن تذهب قبل موعدك حتي لا تتأخر، لماذا كل هذا العناء وأنت كل ما تحتاجه هو إنترنت ولاب توب وحساب "نيتفليكس".

الحقيقة غيرت خدمة البث المباشر مفهوم مشاهدة الافلام في نظر البعض جعلتها أسهل بكثير وفي نظر الآخرين أنها دمرت مفهوم السينما وشوهته كليًا، وكان من معارضين هذه الخدمة المخرج البريطاني – كريتوفر نولان والذي نصح جمهوره بعد ترك السينما أبدًا وإستبدالها بأي كيان أخر.

بصراحة وجهة نظري أن نيتفليكس قد فعلا تدمر السينما وأنها ليست بديل أفضل أبدًا، بل آري أننا لو فتحنا لها المجال ستستحوذ علي الإنتاج وليس فقط العرض وبالتالي سنشاهد أفلام تحمل رسائل معينة ضد مبادئنا وهذا ما نراه الآن فيما تنتجه من أفلام تنادي بالفساد الاخلاقي، والدليل علي ذلك فيلم "جني" الذي أنتجته في الأردن وأثار الجدل من قبل الشعب الاردني بما يحتويه الفيلم من رسائل مخله بالأدب والاخلاق وأنها لا تمت للشعب بصله حتي أنهم أستعانوا في الفيلم بممثلين لا يحملون الجنسية من الاساس.

لا اعرف كيف سنحارب مثل هذه المنصات رغم أزديادها بالقوة يومًا بعد يوم...