إن مجالات الحياة في المنطقة العربية محصورة ومقيدة في جوانب صغيرة مؤطرة بقيود المكان والزمان ورغبات الهرم ورأسه.

حيث الانهيار والانغلاق والانحسار هو الطابع والسمة المتواترة من قديم الزمان

ولو نظرنا للمجالات الاجتماعية والحقوقية والإنسانية والاقتصادية والأفكار حول الهوية والصراع المرير مع السلطات حول الحريات والأمن والمعيشة العامة والكثير من المجالات الحيوية لتكوين وصناعة الحياة المتكاملة والقريبة من المستوى السليم على الأقل!!.

ولكن لا تجد أن هناك تأهبا أو تكوينا للكيانات المطورة والعاملة في مجال تحقيق الازدهار للعقلية العربية مما يجره إلى حلول لمشاكله الأزلية الوهمية.

فكل مهتم بقضية من القضايا يفترض به أن ينضم لكيان موحد وقوي التوجه وسريع الوصول نحو حلوله الخاصة، حتى لو كان كيانا خاصا مكونا من فرد واحد يكونه هو في البداية.

لكن المهم هو الإنتاج ونشر الإحصائيات ونتائج المشاركات والمحاولات من كافة الطرق والمجالات المتنوعة

ولكن مما أرى أن هناك عزوف شبه كامل عن كل شيء في الحياة وعن معضلات المسيرة إلا في الألعاب الإلكترونية وبعض الرياضات التي لا تغني ولا تسمن من جوع.

ولو حدثت أحدا عن تنظيم أو تسيير لأحد القضايا أو عدد من القضايا فإنه يبدأ بتوجيه اللامبالاة والاستخفاف أو في أحسن حالاته يخبرك كيف أن هذا عمل غير شريف لكونه متاجرة بقضية أكبر من أن تنزل للسوق العامة لتتدوالها الألسنة...الخ من الحماقات.

ولكن إن كنا سنركز أكثر على منحى التجارة بالقضايا والتعامل المادي معها لكسر الحواجز فإني لا أرى أن هناك مانع أو شيء يقلل من شأنها بسبب عمل انتشاري يفترض به الوصول بكل الطرق إلى الجهات المعنية وكل من يمكن له أن يساهم بشيء من الفائدة أو الإضافة.

فلنتاجر وليكن عالمنا أفضل.