من حسن الحظ هناك خبراء ذوي كفاءة عالية في التسويق الاكتروني سواء كانت خبرة علمية او عملية. ولكن مادور هؤلاء الخبراء في تنمية السوق العربي الاكتروني. هناك فكرة سائدة لدى غالبية المهتمين العرب بأن العرب يجهلون، لايشجعون ولا يتفقون وللأسف تلك الفكرة تحول خبرات ذوي الخبرة الى عدم. مَثَل تلك الافكار كبذرة تزرع في الذات ثم تثمر قناعات يأكلها المجتمع لتمد جسمه بالكسل، اليأس وانعدام الثقة شيئاً فشيئاً.

مشكلة العرب:

مشكلة العرب، كل المقالات تحتوي على مشكلة العرب. حتى عندما اتبادل مع اصدقائي اطراف الحديث سواء كان تقني او اجتماعي غالباً ما اجد عبارة مشكلة العرب حتى بدأت اظن أن ليس لأي مجتمعٍ كان بالعالم مشكلة الا المجتمع العربي وأن تلك المشكلة لاتحتمل الحلول وحتى لو وجدت الحلول! ستكون مجردة في عقل المنقذ الوحيد الذي تتردد على اطراف قلمه ولسانه عبارات تبداء بمشكلة العرب، ومع ذلك! لا تستمع لحلوله العرب.

السوق الاكتروني العربي:

اخالف من يقول * مشكلة العرب ليس لديهم سوق اكروني ناجح * بل هناك نماذج رائعة واسواق اكترونية ناجحة تبيع منتجات متعددة الاغراض ومستعد لطرح بعض الامثلة، وهناك ايضاً استغلال جيد لمواقع التواصل الاجتماعي مثل Facebook و Twitter للتسويق المجتمعي. ولكن الحاجة تكمن في وسائل تسويق تناسب وعي المجتمع حولنا. فمثلاً إذا كان هناك مدير شركة استيراد وتصدير في الولايات المتحدة يحتاج تصميم موقع اكتروني للشركة التي يعمل بها، ويعرف مدى اهمية الموقع الاكتروني عندها سوف تجذبه اعلانات قوقل التي تقترح عليه بعض شركات تصميم المواقع. بينما لو كان مدير شركة الاستيراد والتصدير عربي في دولة عربية قد لايعرف مدى اهمية وجود موقع الاكتروني. وإذا رغب بذلك على الارجح لن تجذبه اعلانات قوقل وغيرها، ولا يعني ذلك انه لايستحق ان يكون مديراً! نقص وعيه في مجال اداري معين لايعني نقص وعيه في مجلات ادارية اخرى ولا يعني انه لا يجدي نفعاً. ولكن هذا يعني اننا نحتاج الى سبل تسويق اخرى تناسب مدى وعي مجتمعنا بالسوق الاكتروني ونشر تلك الثقافة ايضاً.

العمل الحر:

كثيرون يؤمنون بالنجاح من خلال العمل الحر، وكثيرون لايؤمنون. مع وجود نماذج ناجحة في مجال العمل الحر كثير من لا يؤمن به ويتحمسون اخرون لاتباع خطى من سبقوهم ونجحوا ولكنهم يفشلون. والفشل ليس بسبب مشكلة لدى العرب إنما لاسباب تعود لنقص الخبرة بالتسويق او نقص كفاءة المنتج. ويجدر على صاحب العمل الحر معرفة الاسباب الحقيقية للفشل وتفاديها في محاولاته المقبله. وعندما يكون السبب " نقص الخبرة بالتسويق" ذلك يعني صورة المنتج لم تصل لعدد كبير من الفئة المستهدفة. وهذا بحد ذاته كفيل لفشل المنتج وغالباً مايسبب عدم ثقة صاحب المنتج في العمل الحر.

أريد من هذا المقال:

مشاركة جماعية في ايجاد افكار اخرى للتسويق تناسب نسبة الوعي في المجتمعات العربية والقضاء النهائي على مشكلة العرب.