أثناء تصفحي للفيس بوك لاحظت أن العديد من العلامات التجارية بدأت تعتمد على أسلوب التسويق بالرجوع إلى الماضي، وذلك باستخدام تصاميم أو رسائل قديمة تذكّر الناس بتجاربهم السابقة أو بمراحل تاريخية معينة، قد يبدو غريبًا في البداية أن نعود إلى أساليب قديمة في عصر التكنولوجيا والتطور السريع، ولكن هذا النوع من التسويق يمكن أن يكون استراتيجية مربحة، حيث يخلق مشاعر الحنين ويعيد التواصل مع جمهور قد يكون فقد الاتصال بالعلامات التجارية الحديثة. هل تعتقدون أن التسويق بالرجوع إلى الماضي يمكن أن يكون فعالًا في العصر الحالي؟
التسويق بالرجوع إلى الماضي، كيف يمكن أن يكون استخدام أسلوب قديم في العصر الحديث استراتيجية مربحة؟
هل تعتقدون أن التسويق بالرجوع إلى الماضي يمكن أن يكون فعالًا في العصر الحالي؟
الفكرة بهذه الاستراتيجية أنها تسترجع أفضل فترات نجاح ورواج المنتج بالماضي، واستدعاء ما لدى الأشخاص من ذكريات حول تلك الفترات.. مثل احدى شركات المياه الغازية التي تداعب حنين العملاء لذكريات طفولتهم، عندما كانوا يستبدلون أغطية الزجاجات بغيرها، أو يجمعون أجزاء الدراجة :)
لكن المشكلة بهذا الاسلوب التسويقي، أنه يخاطب فئة عمرية محددة من العملاء دون غيرها؛ فالأطفال والمراهقين مثلا لن يدركوا دلالة مثل تلك الذكريات، وبالتالي لن تجذبهم بنفس القدر.
لكن المشكلة بهذا الاسلوب التسويقي، أنه يخاطب فئة عمرية محددة من العملاء دون غيرها؛ فالأطفال والمراهقين مثلا لن يدركوا دلالة مثل تلك الذكريات، وبالتالي لن تجذبهم بنفس القدر.
بالعكس تلك الاستراتيجية تخلق نوعا من التواصل والفضول لديهم، فهم سيلاحظون عادة أو تجربة غريبة عليهم وسيتساءلون لماذا كان الكبار يفعلون هذا وهم أصغر؟ وبماذا كانوا يشعرون؟ وما الأشياء الأخرى التي كانوا يفعلونها ولم تعد موجودة على أيامهم؟ وربما يفضلون تجربة هذه الأشياء بنفسهم وكل هذا يخدم هذا الأسلوب من التسويق ويحقق أهدافه.
لا أعتقد أن هذه الاستراتيجية تخاطب فئة عمرية محددة فقط، بل هي تحاول استحضار قيمة عاطفية وذكريات مشتركة قد يكون لها تأثير حتى على الأجيال الجديدة بطرق غير مباشرة، فالأجيال التي لم تعهد المنتج في تلك الفترات قد تجد في الحنين للماضي أو في العناصر التاريخية للمنتج نوعاً من الفضول أو الجاذبية، وقد تربطها بتجربة مختلفة تحفز المشاعر الخاصة، أي أنها تتجاوز مجرد تذكير العملاء بفترة زمنية محددة، بل تبني علاقة عاطفية مع جميع الفئات، حتى لأولئك الذين لم يعيشوا تلك الذكريات.
هذا النوع من التسويق قد يفشل إذا كان الجمهور المستهدف لا يشعر بالارتباط العاطفي الكافي مع الماضي أو إذا كان يفضل الاستمرار في التطلع إلى المستقبل بدلاً من العودة إلى الوراء. كما أن هذا النوع من التسويق قد يظهر وكأنه يفتقر إلى الابتكار أو التحديث، وأنه تقليدي أو غير متطور بما يتماشى مع احتياجات العصر الحديث.
التعليقات