بتجربة جميلة، قامت شركة آيكيا بإقامة دعوة لمحبّي النوم إلى أحد المستودعات الموجودة في أحد فروعها في بريطانيا، حيث يمكنهم تجربة وفحص منتجات الشركة، قدمت الشركة مجموعة من الأنشطة للتسلية في هذا اليوم، من خلال مشاهدة الفيلم الذي يرغب به المدعوين، والاستعانة بأحد نجوم البرامج الواقعية لقراءة قصة قبل النوم، ولم ينتهي الأمر عند ذلك، فقد قدمت الشركة الهدايا وجلسات التدليك والعناية بالأظافر.

حين انتهت الفعالية، خرج المدعوين أكثر سعادة، أكّدوا على شعورهم بالراحة للتعامل مع منتجات شركة آيكيا.

هذه تجربة من التجارب التي أثارت انتباهي وأنا أطالع أسباب نجاح بعض المشاريع الريادية وفشل مشاريع أخرى، حيث وجدت في قراءاتي بأنّ ضمان بقاء المشروع يعتمد على طرق التسويق للمنتج.

فكانت تجربة شركة آيكيا فكرة تسويقية مختلفة اتبعت الشركة خلالها طرق التسويق التفاعلي من خلال:

  1. الخروج عن المألوف واستخدام الأفكار الجريئة.
  2. استخدام وسيلة التسويق الشفهي للحديث عن المنتج مع تجربته على أرض الواقع.
  3.  الاستفادة من نشر الناس لتجاربهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

التسويق التفاعلي هو استراتيجية ينتهجها المشروع لفتح المجال أمام أكبر عدد من المتعاملين لتجربة المنتج.

يتم من خلال توفير المنتج وتشجيع المستهلك لتجربته بشتى الطرق والتفاعل معه، في محاولة من أصحاب المشروع للإعلان عن المنتجات الخاصة بهم، وتشجيع شرائه، إنها مسألة يعتمد أصحاب المشروع فيها على بناء رابط عاطفي بين المستهلك والمنتج، كمحاولة ينطلق منها التسويق التجريبي لبناء ولاء الزبائن وزيادة الرضا عن المنتجات/الخدمات.

أعجبتني جداً منهجية التسويق التفاعلي/التجريبي لزيادة مبيعات المنتجات، حيث يلفت أنظارنا كثيراً كلّ ما هو خارج عن المألوف، إضافة إلى أنّها وسيلة جيدة لجذب انتباه الإعلام والشخصيات المؤثرة دون تكاليف إضافية على الشركة كون هذه الجهات تحب ما يلفت نظر الجمهور، ويخلق وسيلة للتفاعل بينهم.

ولكن لنكون صريحين مع أنفسنا، هل نحن كمستهلكين حين نملك الفرصة لتجربة المنتج فعلياً، نصبح أكثر ولاءً له ونعود لاستخدامه مستقبلاً؟ ألا توجد محددات أخرى تجعلنا أحياناً نبحث عن خيارات عدا الولاء للمنتج؟