ممّا لا خلاف عليه أن التسويق يعد واحد من أهم الاستراتيجيات التي تقوم عليها إدارة الأعمال. وقد انتبه العالم منذ فترة ليست بقصيرة إلى أهمية أداة التسويق بشتّى السبل في مجالات الحياة المختلفة، والتي تقوم في الأساس على العمل على عملية التعريف بنفسك أولًا، ثم التمهيد لانتشارك غير المسبوق باسمك المميز. وعليه، فإن عملية التسويق قد تعقّدت خلال الآونة الأخيرة من تاريخ الاقتصاد البشري، حيث تعددت المسالك المتغيرة لها، وتكاثرت العديد من السبل التي يعمل المسوّقون من خلالها على إنجاح حملاتهم الترويجية بشتّى السبل الممكنة.

في ذلك السياق، أود أن أطرح من خلال هذه المساهمة واحدة من أشهر استراتيجيات التسويق، ألا وهي استراتيجية تسويق الغوريلا، أو كما يعرّفها البعض باسم "التسويق الإبداعي". ومن غرابة الاسم، ندرك أننا أمام واحد من أهم آليات التسويق وأكثرها فاعلية. وما أرجوه من هذه المشاركة هو أن نتشارك تعريفاتنا المختلفة لتلك الاستراتيجية التسويقية الشهيرة، وأن يبادر السادة القراء والمستخدمون بمشاركتنا أيٍّ من تجاربهم الشخصية أو العملية في ذلك الصدد.

ما هو "تسويق الغوريلا"؟

ابتكر المسوّق المحترف كونر ليفينسون جاي اسم تسويق الغوريلا للمرة الأولى في كتاب حول التسويق يحمل الاسم نفسه، وقد نشر كونر كتابه في إطار تدشين منهج فعّال يتميّز بالعديد من العناصر التي تعمل على إنجاح الحملات الترويجية، والتي من ضمنها المفاجأة والإثارة، وغيرهما من المميزات التي وضعها كونر في قالب مميّز للاستراتيجية المعنية بالشرح.

وقد استطاع العديد من المستخدمين والمسوّقين والكتاب تعريف تلك النوعية من التسويق بأنها آلية تسويقية تعمل على الترويج للمنتج أو الخدمة أو الاسم من خلال آليات تتميز بكونها:

  • غير تقليدية ومختلفة.
  • قليلة التكاليف.
  • لها قدرة كبيرة على ترك انطباع ملحوظ لدى الجمهور من المستقبلين والمستهدفين من العملاء.

شاركنا رأيك:

في السياق التعريفي لآلية تسويق الغوريلا، أرجو منكم أن تشاركونا آراءكم حول مدى فاعلية تلك الاستراتيجية، وحول تجاربكم الشخصية معها إن وجدت، ذلك بالإضافة إلى مقترحاتكم حول نماذج من الممكن تنفيذها في إطار مشروعات ناشئة أو حملات ترويجية منخفضة التكلفة.