يستخدم أغلبنا موقعيّ التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، ولهذا السبب تركز معظم عمليات التسويق على هذين الموقعين مع اهتمام أكبر بموقع فيسبوك، أردتُ أن أعرف مميزات كل موقع ومدى نجاحه في تحقيق التأثير المرجو على الجمهور ، ولهذا قمت ببحث مصغر عن الموضوع، سأشارك نتائجه معكم في هذا المساهمة ولنتناقش سويا.

أول ما يجب معرفته حول فيسبوك هو أن المستخدمين لا يتواجدون فيه من أجل الإعلانات بل بهدف ربط العلاقات والتواصل مع الأهل والأصدقاء، أي أنه وسيلة تواصل خاصة، ومع هذا فإن الكثير من الشركات تستخدم فايسبوك من أجل الترويج لعلامتها. والسبب أولا، لأنه أكبر شبكة اجتماعية في العالم، وثانيا لقدرته على بناء ارتباط شخصي بين الجمهور والعلامة. ويركز الترويج في هذه المنصة على الترويج من خلال بناء قصص ومشاركتها للجماهير عبر مجتمعات خاصة بدلا من إتباع الأسلوب التقليدي في الإشهار للمنتج.

يملك فيسبوك تشكيلة متنوعة من الطرق التي تتيح للمستهلكين التفاعل مع الشركات: الرسائل وقراءة المنشورات، الإعجاب، التعليق، المشاركة، متابعة المنشورات. لكن يعاب عليه استخدام خوارزمية "ايدج رانك" التي تحد نسبة الجمهور الذي يظهر له المحتوى، مما يعني الحاجة إلى استخدام الإعلانات المدفوعة، وإلى جانب هذا توجد مشكلة التعليقات السلبية على صفحات المنتج ومشاكل الخصوصية التي تشكل أحد أكبر مشاكل التسويق عبر الموقع.

أسباب عديدة لإختيار فيسبوك، لكن مع هذا مازال المختصون يعتبرون موقع تويتر أكثر تأثيرا من موقع فيسبوك على الرغم من أن الأخير أكثر عددا من حيث المستخدمين، ويكتسب تويتر أفضلية التأثير هذه بكونه يُنظر إليه على أنه وسيلة تواصل عامة تجذب المؤثرين من مختلف المجالات، وكدليل على هذا يمكن النظر إلى تغريدات إيلون ماسك فقط وتأثيرها على قيمة المنتجات والشركات، من الميزات الرائعة لتويتر أيضا هو توفير عنوان لحسابات الأشخاص والشركات،« @NAZA » كمثال، وهو بمثابة شارة تعريف اجتماعية، يسمح أيضا بالتوزيع اللحظي للمحتوى في جميع أنحاء العالم عن طريق خاصية الترند والهاشتاق.

بالمختصر فإن كل من تويتر وفيسبوك يملكان من الميزات ما يسمح بإستخدامهما كوسائل فعالة لتسويق المنتجات أو الخدمات لكن مع أفضلية لتويتر بسبب طبيعته العامة.

أي الموقعين تفضل للـتأثير على الجماهير؟

ما هي الاستراتيجية الأنسب للتسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟