مرحبًا يا أصدقاء،

في خضم أزمة فيروس كورونا أطلقت كثير من الشركات التقنية الكبرى مبادرات وحتى نكون أكثر عدلًا وإنصافًا، إن الشركات العالمية التي أتاحت بعض خدماتها ومنتجاتها المدفوعة، بشكل مجاني مؤقت خلال هذه الفترة. هي سوّقت بشكل غير مباشر.

نحن سوف نعتمد على هذه الميزات خلال هذه الفترة، وندمن على استخدامها وقد لا نستغني عنها، ثم بعد انتهاء الأزمة جزء كبير ربما يجدد اشتراكه في هذه الخدمة، ويصبح الأمر مثل فترة تجربة المنتج.

لا أريد التقليل من مبادرات الشركات أو ضن السوء، لكن كما يقول الاقتصاديين (لا يوجد غداء مجاني)، كل شيء له ثمن، حتى المبادرات الاجتماعية للشركات لها ثمن ستدفعه أنت.

لنأخذ تطبيق مايكروسوفت تيمز كمثال؛ قفز التطبيق إلى 32 مليون مستخدم نشط، بعد أن كان في حدود 20 مليون قبل فترة قليلة، أتاحت مايكروسوفت بعض ميزات البرنامج المدفوعة بشكل مجاني لكافة المستخدمين سواءً كانوا من الأفراد أو الشركات وستستمر بنفس الحال حتى يناير 2020.

حسنًا سواءً تعمدت الشركات هذا الأمر أم لا، يجدر بنا التنويه إلى أن (التسويق في ضل هذه الأزمة العالمية) أمر شديد الخطورة ويجب أن نراعي الحالة الإنسانية التي تمر بها المجتمعات، ونُقدم منتجاتنا وخدماتنا بهدف واحد فقط هو الحفاظ على أمن وسلامة المجتمع.

ألتزمت كثير من حكومات العالم بدعم القطاع الخاص وقدمت التسهيلات للشركات بهدف المحافظة على الوضع الاقتصادي للبلاد، نعم يجب أن نتعرف بأن الشركات تعيش وضعًا حرج ومفصلي في مسيرتها، تعطل يوم عمل واحد يكلف الكثير فما بالك بأيام وأسابيع قد تطول ولا نعلم متى ستنتهي.!

ختامًا؛ بالرغم من كل معاناة الشركات عليها أن تلتزم بمعايير واضحة في التسويق حفاظًا على سمعتها ونشاطها التجاري.

لا يوجد غداء مجاني