أمريكي يشتري 17 ألف عبوة معقمات، بغرض إعادة بيعها!

الحرب لم تعد مع الفيروس، بل أصبحت حرب بيننا، خاصة مع عدم وجود التعاون بين البشرية للقضاء على الفيروس

طرحت مناقشة اليوم عن الأمور الغريبة التي يتعامل بها الأشخاص مع كورونا ويستغلون أعمالهم في محاربة الأشخاص، في حين أن الفيروس لا يفرق بين غني وفقير، او تاجر وعامل .

وفي الواقع أصبحت الخطورة منا وليس من الفيروس فقط

تلك كانت مناقشتي التي طرحتها اليوم، وحقيقي أتمنى إيجاد حلول واقعية ومنطقية للقضاء على كل صور استغلال الأزمة .

ليس دفاع عن هذا الشاب .

ولكن. حتى معامل تصنيع الكمامات ( مثلا ) ضاعفت سعرها ٤٠٠% . وهذا امر منطقي حيث ان طلبات الشراء التي وصلت الى المعامل تعادل انتاج ٢٠عام ( ارقام حقيقية). انا اتحدث عن طلبات شراء بالجملة اي كل طلب بحدود مليون قطعة.

المعامل قامت بمضاعفة ورديات العمل ثلاث مرات.

تصرف الشاب طبيعي . فهو اشترى بسعر السوق و يبيع بسعر السوق . شخص يمتلك ١٧٠٠٠ عبوة وربح مثلا ٥٠ الف دولار

في حين ان شركة واحدة لصناعة المنظفات في امريكا تنتج بقيمة ٢٩٠٠٠٠٠٠٠٠ تقريبا ٣ مليار .

هذا هو حال السوق للأسف، لا يقتصر على هذا الشخص فقط، فأغلب الجهات الموزعة للأدوات الوقائية مثل الماسكات والجوانتيات وسائل التعقيم تغالي في السعر لمجرد أن السحب ارتفع. وهذا غش.

ليس منطقيا أن أقوم ببيع المنتج بسعر عالٍ لكثرة الطلب عليه في حين أني اشتريته وهو رخيص، واستغلال الفرق لاكتساب مكاسب عالية.

لكن يمكنني البيع حسب أسعار السوق والسعر الذي أشتري به.

ُيحرم الاحتكار في كل ما يحتاجه الناس ويتضررون بحبسه ، فإذا كان يترتب على تخزين هذه البضاعة إضرار بالناس ، لحاجتهم إلى المعقمات أو غيره ، مما يضطرهم إلى دفع أكثر من ثمنها المعتاد من أجل الحصول عليها ، لعدم وجود بديل عنها ، أو يتضررون بهذا التخزين ، لعزة السلعة في السوق : فهذا احتكار محرم .