حسناً .. أنا لا املك هذه الجرأة لفتح شاشة التلفاز على الجزيرة وغيرها من القنوات التي تنقل عن حلب !

لا املك حتى الشجاعة لأن اقلب الصفحة الرئيسية عندي في الفيس .. كي لا اقرأ شيئا آخر !

أنا في كل مرة انكسر .. ثم اهرب اهرب اكثر لكن الوجع يظل معنا ..

اهرب من كل ما رأيناه طوال ما يقارب 25 عاماً .. مذابح ومجازر بالجملة ..

لازلت كلما نظرت لاختي الصغرى يراودني الخوف في نفسي .. اخاف ان تُعايش ما عايشناه .. ولا أدري كيف سأروي لها التاريخ والحقائق

كيف سأحكي لها كل هذا الحكي

او كيف سأبرر لها خذلاننا الدائم وضعفنا وصمتنا وهروبنا ..!

لا أدري حقيقة .. اهرب من متابعة الاخبار لكني اعلم ما يحدث واتوجع ثم ادعو واصمت ..

اشعر بالعجز .. اشعر بالخذلان الدائم ..

ثم ادعو وادعو وادعو ...

يا الله .. انزل ملائكة من عندك ...غيثاً ورحمات ونصراً على #حلب .. على المجاهدين في كل بقعة .. على المغيبين في السجون والمختفيين في طيات الليل ..

اخسف الارض بالظالمين واعوانهم ومؤيديهم في كل مكان ..

أمتي يا ويح قلبي ما دهاك ؟!!