الكِبَاْرُ يَتَعَلَّمُوْنَ الْلُّغَاْتِ بِسُهُوْلَةٍ كَمَا الْأَطْفَاْلُ

تَرْجَمَةُ: أيمن الأفندي

فَتَحَ بَحْثٌ فِيْ مُخْتَبَرِ الْعُلُوْمِ الْإنْسَاْنِيَّةِ فِيْ جَاْمِعَةِ لُوند السُّوَيْدِيَّةِ خَرْقَاً فِي الْأسْطُوْرَةِ الْمُشِيْرَةِ إِلَى أَنَّ الأطْفَاْلَ يَتَعَلَّمُوْنَ الْلُّغَاْتِ أَسْرَعَ مِنَ الْبَاْلِغِيْنَ. أَظْهَرَ الْبَحْثُ أَنَّ الْبَاْلِغِيْنَ، وَ الْأطْفَاْلَ سَوَاْءٌ فِي التَّعَرُّفِ عَلَى الْمُفْرَدَاْتِ الْأجْنَبِيَّةِ الْجَدِيْدَةِ، وَ فَهْمِ مَعَاْنِيْهَاْ، عِنْدَ سَمَاْعِهِمْ إيَّاْهَاْ لِلْمَرَّةِ الْأوْلَىْ.

يُؤَثِّرُ الْأَطْفَاْلُ مُتَعَدِّدُو الْلُّغَاْتِ فِيْ مُحِيْطِهِمْ؛ فَقُدْرَتُهُمْ عَلَىْ تَعَلُّمِ لُغَتَيْنِ بِطَلَاْقَةٍ فِيْ سِنٍّ مُبْكِرَةٍ، تُفَسَّرُ عَلَىْ أَنَّ الْأَطْفَاْلَ مُتَعَلِّمُوْنَ أَفْضَلُ مَنَ الْبَاْلِغِيْنَ.

طَرَحَتْ مَاْرِيْنِة جُلْبِيرِي، الْأُسْتَاْذَةُ فِيْ عِلْمِ الْلُّغَةِ النَّفْسِيِّ، وَ مُدِيْرَةُ مُخْتَبَرِ الْعُلُوْمِ الْإِنْسَاْنِيَّةِ، مَعْ فَرِيْقٍ بَحْثِيٍّ سُؤَاْلَاً عَنْ صِحَّةِ التَّفْسِيْرِ السَّاْبِقِ:

  • نَحْنُ مُهْتَمُّوْنَ بِمَعْرِفَةِ مَاْ يَحْدُثُ فِي الدَّقَاْئِقِ الْأُوْلَىْ، الّتِيْ يُحَاْوِلُ الْمَرْءُ خِلَاْلَهَاْ فَهْمَ لُغَةٍ جَدِيْدَةٍ. أيْ عِنْدَمَاْ يَسْمَعُ الْمَرْءُ الْلُّغَةَ الْجَدِيْدَةَ كَضَوْضَاْءَ.

تَمَكَّنَ الْفَرِيْقُ الْبَحْثِيُّ مِنْ مُقَاْرَنَةِ قُدْرَةِ التَّعَلُّمِ لَدَى الْفِئَاْتِ الْعُمْرِيَّةِ الْمُخْتَلِفَةِ، وَ ذَلِكَ مِنْ خِلَاْلِ السَّمَاْحِ لِأَفْرَاْدٍ فِي السَّاْبِعَةِ، وَ الخامسة و العشرين من العمر بمشاهدة نشرة جوية بالصينية، فَالْقِيَاْمِ بِاخْتِبَاْرَاْتٍ، وَ الْإِجَاْبَةِ عَلَىْ أَسْئِلَةٍ. أَظْهَرَتِ النَّتَاْئِجُ أَنَّ الْأَطْفَاْلَ لَمْ يَكُوْنُوْا أَفْضَلَ، وَ لَاْ أَسْوَأَ مِنَ الْبَاْلِغِيْنَ.

  • جُمْلَةُ، الْأَطَفْاَلُ لَدَيْهِمْ أَدْمِغَةٌ أَكْثَرُ مُرَوْنَةً هِيَ مَحْضُ أُسْطُوْرَةٍ. أَدْمِغَةُ الْكِبَاْرِ تُعَدِّلُ ذَاْتَهَاْ بَعْدَ مُدَّةٍ قَصِيْرَةٍ مِنَ التَّعَرُّضِ لِلُغَةٍ جَدِيْدَةٍ. مِنْ غَيْرِ صَحِيْحٍ أَنَّهُ يَنْبَغِيْ عَلَىْ عُقُوْلِنَاْ أَنْ تَكُوْنَ مُتَصَلِّبَةً وِفْقَ مَاْ قَاْلَتْ مَارينة جلبيري.

اِسْتَطَاْعَ الْبَاْحِثُوُنَ بِوَاْسِطَةِ الرَّنِيْنِ الْمِغْنَاْطِيْسِيِّ رُؤْيَةَ تَدَفُّقِ الدَّمِ فِيْ عُقُوْلِ المُخْتَبَرِيْنَ، بَعْدَمَاْ رَؤُوْا النَّشْرَةَ الْجَوِّيَّةَ. وَ هَذَاْ يُشِيْرُ حَسْبَ جلبيري إِلَىْ أَنَّ الْكَثِيْرَ مِنَ الْبَاْلِغِيْنَ تَعَلَّمُوْا شَيْئَاً بِالرُّغْمِ مِنْ عَدَمِ إِدْرَاْكِهِمْ ذَلِكَ.

  • التَّعَلُّمُ مِنَ الْاِسْتِمَاْعِ إِلَىْ الْلُّغَةِ يَأْخُذُ وَقْتَاً طَوِيْلَاً، وَ لِكَيْ تَتَعَلَّمَ لُغَةً جَدِيْدَةً بِإحْكَاْمٍ، عَلَيْكَ السَّفَرُ إِلَىْ الْبَلَدِ الَّذِيْ يَتَحَدَّثُ أَهْلُهُ تِلْكَ الْلُّغَةَ. حِيْنَئِذٍ يَحْصُلُ الْمَرْءُ عَلَىْ قُدُرَاْتٍ لُغَوِيَّةٍ. هَذَاْ لَاْ يُحَتِّمُ أَنْ تَكُوْنَ دَقِيْقَةً نَحَوِيَّاً، لَكِنَّهَاْ تَلْقَاْئِيَّةٌ عَلَىْ أَيِّ حَاْلٍ.

حقوق النشر: مشاع إبداعي-نسب المصنف-الترخيص بالمثل (CC-BY-SA)

المَصْدَرُ المُتَرْجَمُ عَنْهُ: