كل الطلبة في المنظمة التربوية بالجزائر يحبون العطلة لأن فيها لا دراسة و لا واجبات و لا مذاكرة ..إلخ و لكن (فيها ولكن ) يحبونها لأن اللهو واللعب يحلو فيها … و من هنا تبدأ المخاطر التي تحدق بالتلميذ أو الطالب أجمع .

فهو في أيام الدراسة و خاصة الامتحانات يذاكر و يذاكر حتى تجف عيناه و يبدأ في بلع لعابه من كثرة المذاكرة ..جيد

ثم أيام الامتحانات يجيب بصواب و لا يخطأ و كدا و هكذا ثم ينتظر كشف النقاط فيجد المعدل جيدا ليس ضعيفا فيفرح و يخبر أصدقائه ثم ينتظر العطلة و فجأة تجد كل الكراريس أغلقت و كل الكتب أغلقت و تجد الحاسوب مفتوحا إلى آخره و الهاتف من الفجر إلى السحر يشحن و يستمع الأغاني .يصلي بسرعة فائقة كأنه فهد ورائه أسد .. ثم تسأله عن سؤال (ثقافي من الدروس التي درسها) تجده لا يجيب

فمن هذه النقطة نعرف أن الطالب في الجزائر عموما بنسبة تفوق 80 إنه يذاكر و يتعب كل هذا التعب و المبالغة من أجل النقطة فقط .

و من هنا نعرف أن الطالب الجزائري لا يعرف معنى طلب العلم ..هنا يعود الخطأ أولا للوالدين لأن تربتهما برمجت الإبن على النقاط العالية و ليس لأخد العلم من ينبوعه الخاص (الأستاذ) و ثانيا يعود الخطأ للأساتذة في الإبتدائي تجد في الجدران مكتوب ;طلب العلم فريضة على كل مسلم أو اطلبوا العلم و لو بالصين .. لكنه لا يعي معناها حقا

و المشكل أن هذا الطالب لا يستفيق من السبات إلا إن وصل إلى المستويات العالية كالباكالوريا و الجامعة فيجب نفسه فارغا في عقله فيصبح مريضا بمرض الشهدلة و هو الدراسة من أجل الشهادة أو مرض النقاط وهو العلم من أجل النقاط العالية

أنا لا أحتكر الأوائل في الدراسة ذوو العلامات الممتازة إن كان هدفهم الشرب من ينبوع المعرفة و تنمية العقل فهذا أيضا جيد لكن أنصحهم بعدم الغرور بالنقاط و حسب .