منذ عدة سنوات وانا احاول تطبيق هذه العبارة في حياتي بشكل جدي، سئمت حقاً من تأثير حياتي الخاصة على دراستي، او هوايتي في التدوين على حياتي الخاصة... سئمت تأثير كل جزء من حياتي على الاخر بشكل لا يمكن توقعه... الحياة في المدرسة تؤثر على تلك في المنزل، وتلك تؤثر على الاخرى الرقمية، والاخرى تؤثر على صداقتي، والاخيرة تؤثر على جانبي الروحي...

سمعت عبارة "ما يحصل في فيجاس، يبقى في فيجاس" كثيراً اثناء طفولتي، وحتى بعد أن كبرت قليلاً استمريت بسماعها... سمعتها باساليب مختلفة، لهجات مختلفة، حتى سمعت عن اداب المجالس وكتمان ما فيها... لم افكر يوماً انها قد تكون احد القواعد التي سأسير عليها في حياتي الى الان

ربما لم ابدا بتطبيقها منذ زمن بعيد... سنتين لاكون دقيقاً، منذ سنتين، لا احد في حياتي الواقعية يعلم تماماً ما افعله على الانترنت... مجرد ذبذبات عشوائية لا تقطع الشك... على الانترنت لا احد يعلم اين انا، ظلّت صورتي الشخصية سراً الى حوالي السنة او اقل، ولم اكن لأكشفها لولا الضرورة... وهكذا في كل جانب من حياتي اشخاص، لا يعرفون الاشخاص في الجانب الاخر... في كل جانب شخصية مختلفة... نوع من انفصام الشخصية المتعدد "بارادتي الكاملة"

كل حياة مفصولة تماما عن الاخرى... ما يحصل على الانترنت يبقى على الانترنت... ما يحصل على ارض الواقع يبقى على ارض الواقع... الاحداث الجميلة يسمح لها استثنائيا بالعبور... كل شيء اخر، يبقى... وعمل الامر حقاً

فقدت الحيوات المختلفة تأثيرها على بعضها مع الزمن... في الوقت الحالي بامكاني القول تماماً وبكل ثقة، انني استطيع الظهور بمظهر الغاضب مع احد اصدقائي، والضحك بشكل هستيري مع احد افراد العائلة، وانا لا اكذب في كلاهما... نوع من انفصام الشخصية يعني.

كل هذا النظام كان قائماً، لفترة ما...

ولكن هناك اللحظة التي تجعل كل القوانين لا غايةة منها، هناك الشخص الوحيد القادر على تغيير هذه القوانين لتتناسب معه، لا ليتناسب معها.

لنقل فقط ان كل الحيوات والشخصيات اصبحت شخصية واحدة... ربما لا تملك كل صفات كل تلك الشخصيات، ولكنها شيء من بعض من كل... بشكل متناسق على ما اعتقد

ربما هناك بعض الاشياء من جزء ما من حياتي لم يتم كشفها على الجزء الاخر، لاسباب وجيهة، ولكن الامر مجرد مسألة وقت.

ما يحدث في فيجاس لم يعد يبقى في فيجاس... واستطيع القول بكل ثقة انني لا اشتاق لتلك الايام مطلقاً