ثُم سالت دموعها..

أنين بُكائها الخافِت ينهش ذاك الصمت المُعلن، مالت برأسها علي وسادتها ودموعها لازالت تنهمر.. كُل ما بِداخلها يبكي؛ عينيها، قلبها، وخلايا جسدها أيضاً حتي كادت أن تبكي وسادتها حُزناً عليها وعلي ما أصابها، لا يوجد سواها تُجفف دموعها ولا تجد من يحتضنها سوي ذراعيها وسريرها الذي تُدفن فيه.

أمسكت بِذاك الغطاء الثقيل الذي تُكفن به نفسها كُل ليلة عله يُهدأ من برودة أعضائها أو من تلك الرجفة التي تهُز أركان جسدها. حاولت بشتي الطُرق أن توقف هذا البُكاء المُتزايد، ولكن بلا فائدة ! كُلما حاولت أسرعت عبراتها في التدافع أكثر .. تخشي من ذاك الوحش الكامِن بداخلها، تنتعض خوفاً خِشية أن يُحاول الظهور مُجدداً وتولي زِمام أمورها. باتت تذعر منه وتترقب تدابيره وطعناته أكثر من أي شيء آخر حولها !

باتت تذعر مما يختبأ خلف رقة ملامحها...

#هِـي