مدخل ...

بداية أود أن أوضح أنني لا أدعي المثالية فأنا بشر مثلكم وكلنا مقصرين ولنا أخطاء ظاهرة وباطنه هداني الله وإياكم إلى طريق الصواب

انقطعت عن الكتابة لفترة ليست بالقصيرة وذلك لانشغالي بأمور حياتي الشخصية بالإضافة إلى تطور وسائل التواصل الإجتماعي التي اخذت من وقتي الكثير بشكل ملحوظ، لدرجة أني لا أتذكر اخر مرة كتبت فيها خاطرة أو موضوع نافع أو مجدي يساعدني أو يساعد من حولي على التطور وإن لم تخني الذاكرة فاخر كتابة لي تعود إلى ما يقارب العشر سنوات !!!

فقد تماديت في التأجيل ولم أكن محبا أن تكون عودتي لها بظروف كالتي يمر بها يعيشها العالم أجمع

لذا أحببت أن أشارككم ما يدور بخاطري الان من نقاط أنصح بها نفسي أولا وإياكم لكي نراجع حساباتنا ونعتبر هذه المرحلة (التي وصلنا لها نتيجة تراكمات لأخطاء وتقصير ولا مبالاة منا أجمع) نقطة تحول لنا في حياتنا نتذكرها بايجابية في قادم حياتنا

لذا ساحأول أن اتطرق إلى بعض النقاط التي من الواجب علينا مراجعتها مع ضرورة وضع الحلول اللازمة لها.

مع الاخذ بالاعتبار أني لن أسهب في الأمور التي لست أهلا لها أو لا أرى نفسي الشخص المناسب في التوعيه فيها كوني مقصرا

أنت ....

علاقتك بربك ...

قيم نفسك ومدى قربك وارتباطك وتعلقك بالله ويظهر ذلك واضحا من إجابتك على بعض هذه الأسئلة التي للاسف قصرنا فيها وأهملناها أيما إهمال هداني الله وإياكم إلى طريق الصواب

لكي لا أطيل عليكم، قيم علاقتك بربك من خلال أركان الإسلام الخمسة وقراءة القران واخر مرة لجأت فيها إلى الله بسبب وجود مشكلة واجهتك ولم تجد بابا إلا باب الكريم الرحمن لدينا رب كريم ولكننا مقصرين

إهتمامك بصحتك ... الاهتمام بالصحة لا يقتصر فقط على المحافظة على النظافة والماكل والمشرب وإنما يمتد على أبعاد أكثر من ذلك وكلنا على دراية كاملة بتلك الأمور قيم مدى اهتمامك بصحتك وجسمك ... واحمد الله على ما اتاك من قوة في العقل والجسم لم تمنح لغيرك

أهدافك وأحلامك وطموحاتك ...

في الصغر كنا دائما نسال ممن يكبرنا سنا ماذا تريد أن تكون؟ بعض منا كان لديه حدس أو توفيق من المولى عز وجل وكان مصيبا فيما يقول والبعض الاخر لم تكن لديه هذه القدرة بذلك الوقت، ولكن لماذا لا تكون لنا اهداف نضعها نصب أعيننا ونسعى لها ضمن إطار زمني محدد حسب ما يتلائم مع ظروف حياتنا وانشغالاتها

إن لم تكن من أولئك الأشخاص فلا تيأس فإبمكانك البدء وإن كنت منهم فقيم نفسك.

قم بمراجعة ما حققته من انجازات خلال اخر خمس أو عشر سنوات مضت مع ضرورة أن يكون القياس بطريقة مثالية، ما أقصده بالمثالية هنا هو أن يتم تصنيف ما حققته كونه هدفا وسعيت وراءه بفترة زمنية محددة واجتهدت حتى حققته أم أنه عبارة عن فكرة أو خاطرة أو كلمة عابره تحققت مع عامل الزمن!

ضع الحلول والأساليب المناسبة للأهداف أو الخواطر أو الأفكار التي دارت ببالك سابقا وتدور بذهنك حاليا وضع اهدافك الجديدة وجدولها وأبدأ بتنفيذها مع ضرورة وضع مواعيد تحقيقها حسب أولويتها بالنسبة لك ولا تيأس فطريق النجاح ليس معبدا وما زال في العمر بقيه

أنت والمجتمع من حولك ...

أنت ووالديك ...

أطال الله باعمارهم ورزقتك برهم ... أو تغمدهم الله بواسع رحمته ومغفرته

أعطهم حقهم من الاهتمام والرعاية والسؤال سواء بالكلمة الطيبة أو بالدعاء أو الصدقة

فكم من مصاعب واجهوها لكي تكون أنت ...

وكم من امور تيسرت لك أو نجاح وصلت اليه أو مكروه صرف عنك ببركة دعوة صادقة لك في ظهر الغيب ولم تعلم عنها شيئا لا يرجون لها مقابل

هل أوفيتهم حقم الكامل ... لا ولم ولن تستطيع ذلك

أنت وزوجتك ...

التي شائت الظروف الان أن تقع تحت اسرها إلى أن يكشف الله عنا هذه الغمة ... تتحملك بتذمرك وانفعالاتك

تلك الأميره التي أتت من بيت أبيها التي كأنت فيه تعيش حياة معززة مكرمة لا ينقصها شي ... اختارت أن تكون نصفك الثاني وأن تبدأ معك أنت رحلة حياة جديدة مع شخص ومكان لم تكن تعرف عنهم شئ لكي تبنوا معا عائلة صالحة تفيد المجتمع والأمة أجمع

تعمل ليل نهار لخدمتك وتربية أولادك والاهتمام بكم ...

إنسانة تستحق أن تنظر لها وأن تراجع حساباتك في أخطائك وتصرفتاك معها

أنت وأولادك ...

استغل عفويتهم وبرائتهم فهم الان يلعبون ويمرحون من حولك وتحت ظل عطفك أنت وزوجتك ... فقد لا تجدهم حولك عندما يكبرون لكي تلعب أو ترفه عن نفسك معهم ...

سيكبرون وستكبر مسولياتهم وانشغالاتهم كما كبرت وانشغلت عن والديك (اطال الله باعمارهم) اعطهم جزءا كبيرا من اهتمامك ... رزقنا الله واياكم الذرية الصالحة

أنت واخوانك ...

من شاركتهم نفس الرحم ... الأخوة سند ومرجع في حياة وممات والديك ولا غنى عنهم وقت الضيق، فلا تنتظر تلك المواقف حتى تعود لهم

قيم علاقتك وقربك منهم وأسأل نفسك عن اخر اتصال كان بينكم ... فسوالك عنهم قد يفرج هما لم يجدوا المكان الامن له ليتحدثوا أو يبوحوا به

فرحهم وسعادتهم بنجاحك لا يعادله فرح صديق أو عزيز

أنت وصلة رحمك ...

كلنا مخطوون ومقصرون في صلة أرحامنا بشكل كبير ... لماذا؟؟؟!!!

بسبب خلاف دار بين والدينا أو بسبب تقصير منهم ... ارم كل هذه الخلافات وراء ظهرك وافتح صفحة العفو ... فما حصل بينهم لا يحلل القطيعة التي قد تكون أنت سببا في انتهائها

ارفع سماعة هاتفك واتصل فقد تجد دعوة صالحة من رحم قد قطعته تفيدك بحياتك

أنت وصداقات عمرك ...

كل مرحلة في حياتنا يكون لنا فيها أصدقاء نعزهم وفي بعض المراحل يكونون لنا كأخوه لم تلدهم أمهاتنا ولا تربطنا بهم علاقة رحم

راجع سجل صداقاتك الماضية والحاضرة وتذكر ذكرياتها الجميلة، ستجد أن الكثير منها قد اندثر وعاف عليه الزمن نتيجة ظروف حياتك وحياتهم أو نتيجة خلافات تافهه حاليا في نظرك هدانا الله أجمع

أبدأ بصفحة جديدة وأعد المياه لمجاريها فهذه الغمه هي فرصة من الفرص النادرة لتصفية النفوس في ظل محاولة الجميع التقرب إلى الله لكي ينجينا مما نمر به

وضع ببالك أنك كلما تقدمت في العمر كلما قلت قدرتك على اكتساب صداقات أو تكوين علاقات اجتماعية جديدة، ولكي نفهم ذلك ضع والديك أو من من حولك ممن يكبرك سنا وخبرة في الحياة

إلى كل صديق تشاركت معه مرحلة من مراحل حياتي ... أرجو ان تسامحني وتصفح عني فيما أخطأت فيه بحقك ... وأطلب من الله عز وجل أن ألتقي بك وأنت في أتم الصحة والعافيه

مخرج

فلنبدأ صفحة جديدة من الان حتى نكون على الصراط الصحيح ولتكن هذه المحنة بداية انفجار تساعدنا في تغيير حياتنا

دمتم في أمان الله ورعايته