قالت بملء فمِها وعَبَراتها تختلط بالكلمات، لم تستطع تمييز من بين بكائها حرفًا، بذكر ما طاف بعينيها من حديثٍ قالت: ألم تدرِ ما الذي أرغمني فقدَك علي فعله و ما أنت فاعلٌ بنا!

أري دلالة إغفالي عنك بل أراها عقوبة فعلي جليةً،، فقط لأنني أحببت مروري بيدي علي جبينك كل صباحٍ ليس لأَوقظك بل لأعي إن كنتُ حقًا بجانبي؟ هل صرتُ لي،،

لأنني اعتدت ان أغفو دومًا وكل ما بي موقِن بأنك ملاذه،

صيحاتك التي أبَت أن تتوقف لارتدائي ما أبديت رفضك عليهِ مرارًا، ألم تدرِ ما الذي أرغمني فقدَك علي فعله وَهو، استبدال قطعتي المفضلة تلك بغيرها كي لا تذكرني بك،،

هداياك المُتقنة لي، خطابات الوداع وانتظار قطار العودة، مغالبة النوم بكل ليلة فقط لاستبقاءك قليلا، وقليلا ما كنت تبقي..

ما الذي أرغمني فقدَك علي فعله حقًا هو إدراكي لأن حيرتك وتموج حديثك لم يكونا ليلتقيا حيث كان ثباتي وأبديتك هما الترياق بحوذة خطابٍ أخير وما كنت يومًا مُنقذي..