من الظواهر النفسية الغريبة التي لاحظتها أن بعض البشر الذين يتعرضون لجرح المشاعر: كالاستخفاف بآرائهم أو قلة التقدير من الآخرين أو الظلم مرة بعد مرة، خاصة إذا كانوا لا يملكون رد العدوان أو الثأر لأنفسهم، بعض هؤلاء الأشخاص يصيبهم نوع من التشوه النفسي (إن جاز التعبير).. هذا الذي أسميته تشوها نفسيا لا أقصد به شعورهم بالمرارة أو القهر فهذا نتيجة طبيعية ومنطقية: ولكن ثمة أمر آخر لاحظته وهو أنهم لا يفرقون أحيانا بين من يظلمهم ومن يحسن إليهم، فتجدهم- وياللعجب- قد تأخذهم رغبة ما في الثأر لأنفسهم فيقررون التعامل بخشونة في موقف ما قد يكون عاديا مقارنة بمواقف أخرى مروا بها... وقد تكون أنت ضحية ذلك يوما على الرغم من أنك قد تكون الوحيد الذي تعاملهم بلطف، فإذا بهم يصدمونك بلا مبرر واضح!.. أمر يستحق التأمل.