لا تحزن ، نعم لا تحزن ولا تلم الزمن.

الزمن منذ بداية نشأته لم يتغير ، لكن من في هذا الزمن هم من تغيروا.

ستصادف في هذا الزمن يا صديقي ... الكاذب و الخائن و الظالم و ناكر العشره و المعروف.

هم كثيرون ... كثيرون جداً

لكن و في زمن ما ،، في يوم ما ،، وفي ساعه محدده

ستجد ذلك الشخص الصادق ، الأمين ، و الصائن للعشره.

الذي احبك بصدق ، أحبك لله و في الله لا لأجل مصلحه يقصدها ولا منفعه يصيبها

هذا فقط من دون البشر من سيأتي شفيعاً لك بإذن الله عند رب العباد يوم لا ينفع مال ولا بنون و يذكرك بالخير أمامه عز و جل والله عليم بالسر بالتأكيد لا تخفى عليه خافيه.

فيغفر الله لك وله بإذنه و يشملكم برحمته. فتمسك بيد صديقك (الوفي) و تدخلان الجنه.

عندها فقط ... ستدير ظهرك مودعاً لذلك الزمن ،و لتلك الحياه التي لطالما تدكر صفو مزاجك فيها.

ستنسى من خانك و ظلمك من تغير عليك فجأه و نكر معروفاً قدمته له.

فلا تحزن و ابتسم ، واعلم انه لم يتغير الا بمشيئة الله له ان يتغير لان الله تعالى قد علم انه لن ينفعك لا في الدنيا ولا الآخره.

فاحمد الله بدل المره عشراً و بدل العشره ألف.

و تخيّر أصدقاءك بدقه و عنايه فالبشر كُثُر و الأصدقاء قليلون.

و اقرأ هذه الأبيات التي ستختصر مجمل الحديث..

وَلا خَــيرَ فـــي خِــلٍّ يَخــونُ خَــليــلَهُ وَيَـــلقاهُ مِــن بَـعدِ المَـوَدَّةِ بِالجَفا

وَيُنــكِرُ عَــيشاً قَــد تَقــادَمَ عَــــــهدُهُ وَيُظهِرُ سِـــرّاً كـانَ بِالأَمسِ قَد خَفا

سَــــلامٌ عَلى الدُنـــيا إِذا لَـم يَكن بِـها صَـديقٌ صَدوقٌ صادِقُ الوَعدِ مُنصِفا

  • رولا عبود.