رحلة البحث عن نفسي الضائعة في متاهة الحياة التي صنعتها بنفسي -؟- الروح استيقضت أخيرا من سباتها و أعلنت حالة طوارئ بأمل لا ينذر بشيئ سوى السراب في الأفق -محاولة فاشلة- أيتها الروح و يا نفسي أين كنت قابعة ؟ آثرتي الصمت حين كنت بحاجة اليكِ، ... لستِ ملكي ولست ملكك فكلانا باع الآخر لمالك آخر ؟ مرحبا بعودة اللّون الرمادي (مالكك الجديد !)

كل من اتهمني بالفشل جعلني أنجح، كل من التصق بي جعلني أطير، كل من حاول قتلي لم يدرك أنه جعلني أقوى جعلني أتشبث بالحياة، آسف سيدي لا تستطيع قتلي مرتين، الأشياء التي ترسم البسمة على الوجوه ترسم الحزن في قلبي والأشياء التي تجعل قلبي حزينا كان لابد لها أن ترسم سراب البسمة في وجهي لأخدع المحدقين بي بقناعي الزائف.. المحدقين الذين يخدعونني بدورهم فكلانا يخدع الآخر ولكن كلانا بارع في دفن الحقيقة -انقلاب عكسي متعمد للموازين- هذا ما يجعلني السعيد الكئيب بشكل زائف و مؤقت... لماذا ؟ لا تتسرع.. ستعرف.

السعادة والكآبة كلاهما مولود من رحم الآخر، فلا يمكن أن تجد السعادة الأبدية ولا العكس في عالم يطلق عليه الاله جناح بعوضة.. ماالذي يجعلنا نغوص في أعماق الأحزان بإرادتنا إلّا البحث عن نشوة نادرة من السعادة لن تجدها في السعادة نفسها.. العالم ببساطته لا زال يحوي أسرارا.. توقف اغلق عينيك، تخيل، تنفس.. تذكر أنّ هذا العالم مهما بدا معقدا فهو بسيط.. وصولك لذروة نهايتك.. ما هي إلاّ بدايتك.. فلا يخيفنك شبح النهايات لأنه لا وجود لها (نهاية الخيط بشكل عكسي سيكون بدايته) حلقة مغلقة ..؟ مهما كانت نظرتك الفريدة والغريبة التي صنعتها بعقلك للحياة، فأنت لم تصنع شيئ جديد بل فقط اكتشفت شيئا موجودا كان عائما في هذا العالم الذي صنعه الاله الأعظم..

أعدت مراجعة هذا الموضوع، لم أكن أعرف أني ساذج إلى هذا الحد.. فجأة أُصبت بالضجر لذا سأتوقف هنا 3: إنها محض خاطرة على أي حال (إن أعجبكم اللّبن سوف أسكب لكم المزيد لاحقا ان شاء الله)