علي الرغم من معرفتي بخمسات لم تتعدي ثلاث شهور الا ان معظم وقتي المخصص للجلوس عبر الانترنت تستحوز عليه صفحات موقع خمسات ويراودني حينها الندم علي عدم معرفتي بخمسات في السنوات الماضية فحينما اتصفحه واري خدمات البائعين في شتي المجالات وكثيرا ما انبهرت بثقافة وخبرات شبابنا العربي بشتي المجالات حينما يتكالبون في تنافس شريف يهدف الي التميز والابداع وسط جو رقابي دون محاباه من ادارة عادلة وصارمة تضمن مجهود البائع ومال المشتري، حينها ايقنت في هذا السوق التقني العربي الكبير ان الغرم علي قدر الغنم... ان كنت تريد ان تربح اكثر يجب عليك ان تجتهد وتبدع اكثر .. هذه هي القاعدة..!

فقد اخطأ من يظن ان التحايل علي المشتري سيحقق له ربح.. في وسط هذا التنافس الشريف لا مكان الا للمبدعين والمجتهدين. لا اعلم مهارات صاحب الفكرة لبناء هذا الموقع ولا اعرف مهارات من اطلقه بهذا الشكل وفرض تلك القيود. ولكن اعتقد انه عاني الكثير من التعب وبذل الجهد.. ليستفيد منه الكثير.. ولكن اعلم يقينا ان هناك الكثير من الشباب العربى من يفتقد هذا الموقع هناك من يمتلك الابداع والمهارات التي تؤهله لأن يكون ضمن المبدعين.. وهناك ايضا من يفتقد تلك الخدمات ولا يجدها عند الشركات المتخصصة حتي لو كانت بضعف الثمن فما بالك بمن تاتيه الخدمة وهو مسترخي علي سريرة ممسكا بفنجان قهوته..!

فنحن اركان الموقع ادارة ومشترين وبائعين نحن المستفيدون الاوائل من هذا الكيان الخدمي.. فلماذا لا ندعوا الجميع من اصدقائنا لاكتشاف المواهب والابداعات لاني اعتقد ان خمسات هو الجو الملائم لنمو المبدعين.. وايضا الحد من تعسف الشركات التي تخدم انجاز المهام لاصحاب الاعمال..

فحينما تصفحت خمسات في بداية اشتراكي ايقنت انني ساكون من افضل البائعين في شهر وحينما اضفت اول خدمة لي رفضت ثلاث مرات وراسلت الادارة واضفتها بصعوبة.. فتعلمت ان الادارة لا تقبل الا الصراحه المطلقة والجودة الابداعية للخدمة.. وحينما بعت اول خدمة كثيرا ما استعلم المشتري عن الخدمة وكافة تفاصيلها وان هناك تقيما ينتظرك فرضي المشتري ليس بسهولة كما كنت اعتقد وعدم رضائه سياخرك للوراء وتندم علي طلبه للخدمة بعد ان كنت متكالب عليه.. اذا علي قدر الغنم يكون الغرم ولا مكان الا للمجتهدين لهذا خمسات جعلني مدمنا ...!