من أكثر المواضيع الفقهية إثارةً للجدل موضوع حكم الموسيقى والمعازف والغناء، فالبعض يقول بحرمتها، والبعض يقول بإباحتها، ولا يصح أن نقول أن الموسيقى محرمة باتفاق العلماء، بل فيها خلاف واسع جدًا، وأنت حر بالأخذ بالرأي الذي يقنعك والذي يرتاح له قلبك وضميرك.

أنا أتبع الرأي القائل بإباحتها، فالشيخ يوسف القرضاوي كتب مقالًا رائعًا يناقش به حكم الموسيقى بموضوعية، حيث عرض جميع الأدلة وحللها، بل حتى الأدلة من الأحاديث التي لا يُحكم بها، نقدها حتى لو كانت صحيحة، وأرجو قراءة المقالة بموضوعية، وانسى من يقول أن القرضاوي شيخ فاسق أو يهوى المال، فتلك تهم يحاسبك الله عليها -تذكر أن الاتهام دون دليل حرام، فأنت تتهم شخصًا بالفسق!-، وناقش الفكرة لا صاحبها.

الرابط:

رابط آخر:

البعض سيقول أن هذه الأمور سخيفة، وأننا -العرب والمسلمون- لا نتحرك إلا بالفتاوى، والبعض سيقول أن الشيوخ يفتون في السخيف وينسون الكبير، وأود أن أذكر أن الإنسان عليه أن يطلب رزقه بالحلال، والله تعالى أمرنا باجتناب الحرام، لذلك الفتوى ضرورية، ونحن لا نتحرك إل بالفتوى، فالدين -عند من يؤمن به- عليه أن يكون ضابطًا لا قيدًا، وطريقًا لا حائطًا.

راع التحضر في نقاشك، ودافع عن وجهة نظرك بحدود الأدب والدين.