قرأت على أحد المواقع التبشيرية (و هو الأمر الصحيح) أن المسيحية بعكس الكثير من الأديان, حلّ الإله في جسد بشري و نزل إلى الأرض و قام بالمعجزات ليثبت أنه الله و لكي يهدي الناس و يضمن لهم النجاة بعد أن ضحى بنفسه في سبيل "أبنائه" أي نحن.

السؤال هو: لماذا لا يظهر من جديد, ببساطة, و يقوم بالمعجزات ثانية هدى يهدي الجميع إليه, فمن زمن بعيد لم يره الناس كما حصل عندما أتى في الماضي و عاش بين الناس .. لماذا يجب على الأجيال اللاحقة لهذه الواقعة أن يصدقوا به بدون دليل مادي "رؤيته, شفاء مرضاهم, إحياء موتاهم الخ." كما صدّق الذين عاصروا المسيح.

أليس في الأمر ظلم و تمييز؟

أم أنه لا يستطيع و هناك أسباب مقنعة؟

كذلك الأمر, كيف أصدق به و هو لا يظهر بين حين و آخر كما فعل من قبل؟ لماذا يظهر مرة و يعيش بين الناس ثم يختفي رغم مرور الدهور؟

ألا يوجد الكثير من الظلم في العالم و الضالين و عليه ببساطة العودة إلى الأرض و القول: "ها أنا عدت من جديد بمعجزاتي و محبتي فاتبعوني" ؟