بعيدًا عن اسم المجتمع الذي أفضل لو تم تغييره بسبب سذاجته، فالأديان لا تتحاور، ولكن يبدو أن هذا النوع من الاسماء منتشر جدًا، لذا لايهم، ونعم هذا موضوع آخر لأريحكم من مواضيع الإلحاد وأشتت عقولكم المسكينة حتر تنسوا نقاشات الإلحاد.

تعدد الآلهة مسألة قديمة ضاربة في القدم، ولا يمكنني القول أنها سبقت التوحيد بل أميل إلى القول أنها متفرعة من التوحيد، فتجد أن معاني أسماء الآلهة عادة تقود إلى إحدى صفات الله ويمكن وصف كل اله على أنه صفة من صفات الله، فالرحمن صفة والقادر صفة والمتحكم في النار أيضًا تندرج تحت صفته القادر، لذا وجب النظر إلى الآلهة الأخرى على انها تجليات لله، ولكن ما يدور حولها من معتقدات هو خطأ، وربما أن أصحاب هذه الديانات هم من على خطأ بتحريفهم دينهم (كما نقول عن الديانات الأخرى التي نعتقد كونها سماوية) او فهمهم البدائي لها، ويستدل ابن عربي على هذا الرأي بالآية ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا) قائلًا في فصوص الحكم عن قوم نوح

فقالوا في مكرهم: لا تذرن آلهتكم، ولا تذرن ودًا ولا سواعًا ولا يغوث ويعوق ونسرًا))، فإنهم إذا تركوهم جهلوا من الحق على قدر ما تركوا من هؤلاء، فإن للحق في كل معبود وجهًا يعرفه من يعرفه ويجهله من يجهله. (الفص 3 الفقرة 8) ص72.

وقال ابن عربي بالتشبيه والتنزيه معًا، ويذم من يأخذ أحدهما دون الآخر، فيرى الله في كل موجود ولكنه لا يساوي بين كل موجود والموجود الحق وهو الله، ويرى في الانسان صورة لله وفي معرفة الانسان لنفسه معرفته لله.

في النهاية منهج ابن عربي في تأويل الآيات مخالفًا للتأويلات المشهورة لا يلقى رواجًا كبيرًا وقبولًا، لأنه يأخذ بباطن الآيات في العادة تاركًا الظاهر وما اتفق عليه الناس.