أن تترك الإسلام وأنت قارئ لكتب الفلسفة تارك لكتب العقيدة... ما هكذا يكون البحث عن الحقيقة يا أبناء أمتي.

أن تترك الإسلام لتمارس شهواتك بحرية... ما هكذا يكون البحث عن الحقيقة يا أبناء أمتي.

أن تترك الإسلام لتريح نفسك من تعقيد المسائل وكثرة الأوامر... ما هكذا يكون البحث عن الحقيقة يا أبناء أمتي.

أن تترك الإسلام لضنك أن هذا هو الحل للخروج من واقعك المؤلم وأن حياتك ستصبح أفضل بعد ذلك... ما هكذا يكون البحث عن الحقيقة يا أبناء أمتي.

أن تترك الإسلام بسبب شكوك تراودك أو مسائل لم تفهمها ولم تبحث فيها... ما هكذا يكون البحث عن الحقيقة يا أبناء أمتي.

أن تترك الإسلام لآن غالبية المسلمين هم مسلمين بالوراثة ولا تريد أن تكون امعة مثلهم... ما هكذا يكون البحث عن الحقيقة يا أبناء أمتي.

أن تترك الإسلام لحكمك عليه حكمك على أهله في هذا الزمان... ما هكذا يكون البحث عن الحقيقة يا أبناء أمتي.

...

يا أبناء أمتي...

الإسلام أجمل وأبسط مما تضنون بكثير... لكنكم لم تسمحوا له بأن يطلعكم على جماله وأهميته... لقد تركتم الدين في حين هو يحتاج إليكم... لقد تركتم مسجد الإسلام المسجد الأقصى في حين هو يناديكم... يا أسفي عليكم... يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.

كيف السبيل إذاً؟

وما السبيل إلا سبيل إبراهيم -عليه السلام- في بحثه عن الحقيقة... إقرأ وتعلم... تعمق ولا تتسطح... أفهم ولا تحفظ... ابحث ولا تتهرب... كن جدياً ولا تتهازل... تقبل ولا تعاند... انصف ولا تظلم... اقبل ولا تدبر... هكذا يكون البحث عن الحقيقة... هكذا... هكذا.

لماذا أذكر الإسلام... الإسلام...؟

لآن الإسلام دين الله، الدين الذي كان دعوة جميع الأنبياء والرسل... موسى وعيسى ومحمد عليهم السلام... من دون تحريف ولا تزوير...، لكن الإسلام اليوم فرق ومذاهب وطوائف... من تقصد...؟ أقصد الإسلام الأصلي... كما نزل... كما طبقه جميع الأنبياء والرسل... كما طبقه أهل القرون الثلاثة الأولى... من دون إفراط أو تفريط أو زيادة أو نقصان.