هل أنت ملحد؟ ما هي الأدلة والحجج التي تدعم وجهة نظرك؟

هل نستطيع التأكد من كل شيء؟

وهل تستطيع أن نعتنق مذهبا لا ادريا في كل شيء لا ندريه!

افهمني أولا في لماذا انا ضدها :

لطفا هناك فرق بين أن لا تعلم وان تتخذ مسارا تسميه أنني لا أعلم! بصراحه يبدو أنها مكانيزما دفاعيه ضد صداع البحث عن الحقيقة .. ما أسهل الاستسلام وإيجاد ذرائع ومسميات تبرر لنا وتريحنا من الآلام الكبيرة.

انا ضد وجود شيء كهذا وتسمية او طريق كهذا مطلقا ! اتقبل ان يقول انه مازال يبحث اتقبل أن يقول ان رجله غير ثابته على شيء اتقبل ان يقول انه لم يقرر بعد تتقبل أن يقول انه ضائع ! ولكن يجب أن نفهم أنفسنا في مانقرره شيء كهذا مع احترامي لجميع اللا أدريين ولكنه يعطي ايحاء باستقرار في واحة من سراب أن يكون ردك اساسا انك تتبع تصنيف "اللا ادرية" سيجرك للخلف ويبطئ طريقك ويطفئ لهب رغبتك في معرفة الحقيقة .

وجود شيء اسمه - لا ادرية- وجعله مذهبا ومكان للقعود به بحجه عدم توفر أدلة كافية غير منطقي لا يمكن أن يكون -تقبل- الجهل واللاعلم بشيء مسارا وطريقا وبداية حل بأي شيء!

وبعد أن شرحت نفسي بشكل أفضل ربما:

بالطبع لا نستطيع، لذلك يجب أن يكون هناك حد فاصل بين ما يراه الشخص وبين ما يعتقد به.

ماعلاقه هذا في اللا ادرية بالضبط؟

لا احد يستطيع إثبات وجود الله ولن يرى الله احد .. بقي لنا أن نقرأ في الفلسفات والتوجهات ونكتفي بالبحث عن الاعتقاد الذي يجيب عن أسئلة وجودنا .

والشك أصلا هو شيء أساس ومتجذر بالإنسان فيقف في حيرة بين التمسك بكل ما يجب عليه لأن الآخرين اعتقدوا ذلك، او يكون متحفظا او يهدم فكرة ذلك الشيء من الاساس.

ايضا ماعلاقه هذا باللا ادرية

الكل يشك ! الكل .. اهل الدين قبل أن يصلوا لاعلى درجات الإيمان لايصلون الا بالشك ! الكل لديه اساله ولكن لا احد يقعد ويعطي اجابه اسمها "المتسائلية" وكان هذا شيء او طريق يتبع .

الإيمان امتحان لاهل الايمان بنفس قدر من يبحث عنه ! الإيمان امتحان الجميع ! وليس شيئا ثابتا او مستقرا اطلاقا! ومن المضلل للشباب انهم لا يفهمون طبيعه الإيمان!

أم تذهبين لتحليلها وتفكيكها والتأكد منها لأكثر من مرة؟!!

المؤمن ما اوصله للايمان انه يفعل ذلك بالضبط وليس انه يقول انا لا ادري .

خلاصه ما أقوله هو : لايوجد شيء اسمه لا ادرية ! لا يوجد شيء اسمه الطريق مسدود لذا ساقول لا ادري! استمر بالبحث !

اللاأدرية تعني ببساطة أن يقول الشخص: "لا أعلم" عندما لا يعلم فعلًا ولم يتأكد بعد من صحة أو خطأ ما يقال بنسبة 100%، ولا يخجل من الاعتراف بجهله. وهذا الأمر لا يخص الأديان فقط، بل يتجاوز ذلك.

اللا ادرية تعني أن -يقبل- الشخص انه لا يعلم وهذا أسوأ مذهب يمكن أن يتبع في الحياة!

ليس هناك نسبة 100% دائما هناك أسئلة! ولكن عليك أن تفرق بين الأسئلة الجوهرية والأسئلة الجانبية.

إليكِ مثال لتقريب الفكرة: لو سألتكِ مثلًا عن موقفكِ تجاه فرضية البيوسنتريزم التي اقترحها الدكتور روبرت لانزا، والتي تفترض انتقال وعي الإنسان إلى كون آخر بعد موت الجسد، ما رأيكِ فيها؟ هل تتفقين معها بنسبة 100% أم ترفضينها تمامًا؟

لو كانت هذه الفرضية مصيرية في حياتي .. فسابحث فيها كثيرا حتى اصل لقرار مستقر بشانها ولن اصنع لنفسي مذهبا لا ادريا لهذه الفرضية واجعله دائرة راحتي لأنني أشعر بعدم الراحه من كوني لا ادري!

نصيحتي لك: تطرد نفسك من اي دائرة راحة تجعلك اقل حرقانا في الرغبة لمعرفة الحقيقة .. والاهم من كل شيئ لاتكذب على نفسك! الصدق مع الذات شيء ضروري في طريق ايجاد الحقيقة ..الكثير من الذين لا يجدون الإيمان تمنعهم عللهم الداخلية .. لن اذكر لك امثلة كابو جهل مثلا ولكن صدقني شيء بسيط ك"شخص لا يريد أن يعكر صفو مزاجه في أسئلة كبيرة" او شخص فقط يريد أن يستمتع وينبسط ولا يريد شيء آخر من الحياة!

السؤال الأكبر الذي يجب الإجابة عليه في هذه الحياة هو مصيرك وماسيحدث لك بعد الموت .. ان كان هذا الامر يهمك فيجب أن تبحث في الفلسفات حول الموت والحياة الاخرى .. وهذا ايضا سيقودك لله ومايريده منك وما ينبغي فعله للحصول على مصير جيد .. فقارن بين الالهه في الاديان وانظر ماذا يقولون وماذا يريدون !

ان تتبع دينا وراء دين اخر وراء دين غيره أفضل من أن تقول لا ادري وساقعد على اللادري حتى يأتي اليوم الذي سوف أتأكد فيه 100% -وفي هذا اليوم سيكون الاوان قد فات- .

بحكم خلفيتي المسلمة : لك في سلمان الفارسي أسوة حسنة .. الصحابي انتقل بين بضعة أديان تعلمها وخدم لأجلها وتساءل وشك بشانها وتركها كل مرة وجد احسن منها حتى يجد الشيء الصحيح.

ههههههه لا اسمي ليس إيفان و لكن جعلته كذلك بسبب إعجابي بالرواية فعلاً، و أنصحك بشدة بقراءة هذه الملحمة و أنا أعتبرها أجمل رواية قرأتها يوماً، و ليس فقط من أجل إيفان بل إن أحداثها رائعة كما أن تحليل ديستويفيسكي الدائم للنفس البشرية يظهر بقوة هنا، و حتى بعض النقاد يفضلونها على رواية الجريمة و العقاب و أنا أفضلها أيضاً :)

بالنسبة لنقطتك الثانية كريم، فإن حدث و آمنت بيومٍ من الأيام فإن إيماني سيكون بهذا المجال فقط و من المستحيل أن أعود إلى الآله المذكور بالكتب، بل أن إيماني حينها سيكون فقط كمحاولة لفهم كيفية نشوء الكون و سأفسر ذلك بوجود قوة خارقة أما آله الكتب فقد حذفني من قائمة أصدقائه منذ زمن :) مسكلتي فقط مع هكذا افتراضات أنه مادمنا لم نصل لهكذا أشياء علمياً فأستطيع طريح عدة تساؤلات الآن قد لا يكون لها معنى إن وصلنا لحقيقته بحال وجوده، أي مثلاً إن افترضت هكذا الآن فأول سؤال يتبادر إلى ذهني من أين أتى هذا الآله و كيف أتى، لذلك صراحةً لا أقبل إلا بالملموس ففي حال وُجد هكذا شيء فسأنتظر الوصول له علمياً، و إن لم نفعل -و طبعاً لن نفعل الآن- فلا أستطيع فعل ذلك بسهولة لأنه لدي الكثير من التساؤلات أطرحها، و قد طرحت بعضها في موضوع صانع الساعات

هنا:

لا دوكينز و لا أي أحد يستطيع بالوقت الحالي رفض وجود هكذا آله كوننا مازلنا نجهل الكثير، و لكن أيضاً ليس لدي أصلاً أي دليل بأي شيء أؤمن؟ فقد تكون هذه القوة الخارقة هي ببساطة قوة فيزيائية جديدة و ليس بالضرورة أن يكون هنالك ذات آلهية، فأنا ببساطة ملحد حتى تتضح الصورة، فإن ظهرت أدلة تدل على قوة فيزيائية مثلاً فسأظل ملحد لأنه لا يوجد ذات آلهية، و إن ظهرت أدلة تدل على وجود صانع فستجدني بصفك لاأدرياً :)

برأيي فعلى الغالب أنه برد منذ أن أقترح راسل فكرته، و يا ليته صبَّ لنا كأساً بدلاً من أن يصبّ معضلات فلسفية تدوخنا ههههههههه

تماماً هذه فكرة راسل أنه إنطلاقاً من هذا التفكير، أستطيه افتراض وجود أي شيء عائماً في الفضاء و سأقول أنه موجود لأن لا أحد يستطيع أن ينفي ذلك، معك حق أنه فعلاً لا يمكنك نفي 100% وجود إبريق الشاي، لكني بهذه الطريقة أستطيع فرض وجود عدد لا متناهي من الأشياء من منطق أن لا أحد يستطيع إثبات العكس، و طبعاً هذه الأشياء اللامتناهية التي أفترضها مثل الإبريق و وحش السباغيتي و إن وجد بعضها فحتماً لن توجد كلها (على الأقل يمكنك القول أن وحش السباغيتي غير موجود لأن البشر أخذوا براءة اختراع بصنع المعكرونة و لم يسمحوا للفضائيين و غيرهم بتصنيعها ^_^ ) ، لذلك فإن كل طريقة الإثبات غير منطقية و أنت تعلم أنه بيمدان العلم هكذا أسلوب لا يعتبر مهنياً، فعدم القدرة على نفي شيء لا يجعله بالضرورة حقيقة علمية.

تحياتي لك يا كريم و سُعدت و أسعد دائماً بنقاشك ^_^

هل الله واضح أو مفهوم إن كان موجود؟

فكرة وجود آله مفهومة و لكنها غير قابلة للتحقق لذلك تظل مجرد فكرة أما بالنسبة للشق الثاني من السؤال:

طرحتي هذا السؤال أعلاه:

هل إذا كنت ثلاجه وفهمت كيف صنعت ساعرف من صنعني؟

أنت تعرفين اليوم أن أغلب الآلات لا يصنعها الإنسان بيده بل هنالك آلات تصنعها، و بالتالي لم يعد ضروري وجود إنسان أو ذات أو أي كينونة لكل مصنوع، و انتقلنا من وجود صانع عاقل إلى وجود آلة صانعة غير عاقلة لكل مصنوع.

الطبيعة أيضاً لديها آلة غير عاقلة تدعى نظرية التطور تجعلنا بغنى عن التفكير أن هنالك من يصنع كل شيء على الأرض، لأنه لدينا آلة تقوم بهذا الفعل لوحدها.

ستسأليني غالباً ما منشأ كل هذا و من صنع هذه الآلة (التطور) و هذا السؤال يتعق بكيفية نشوء الكون و وضحت سابقاً وجهة نظري من نشوء الكون.

و إن افترضتي وجود صانع فهنالك الكثير من التساؤلات التي هي بحاجة إجابة يمكنك الإطلاع على بعضها هنا إن أحببتي و أهمها هو من أوجد الصانع:

و إن كنت ستستعملين منطق أن لكل مصنوع بالضرورة صانع فسأستعمله على الصانع الأساسي، فأعتقد أن المنطق يكون هشّاً عندما أستعمله حينما يناسبني و أقول أنه غير صالح عندما لا يناسبني.

أي شيء من قبيل المنطق البشري لا يعمل على الله، أو أنه مستحيل إدراك الله بالعلم فأنا لا آخذ هذه الحجج بعين الإعتبار.

و شكراً :)