عندما تقرأ القرآن او تتفكر في الدين و الحياة تتبادر الى ذهنك الاسئلة المحيرة و هذه بعض اسئلتي على منوال الاخ يونس
لماذا كان جواب الله النور مختلفا عندما سئله موسى عليه السلام (قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ) عن جوابه لبني اسرائيل (فقالوا ارنا الله جهرة) ؟
يعتقد اليهود انهم الوحيدون المعنيون بالجزاء والعقاب و ان الناس الآخرين بخلافهم لن يحاسبوا , هل يمكن ان يكون جزء من الفكرة صحيح بان البشر الذين لم يسمعوا بالانبياء مثل افراد القبائل البدائية مثلا لن يحاسبوا ؟
هل الرسل ايضا يفقدون الأمل في النصر على الكفار ؟
(حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ) (110)يوسف
- نلاحظ في كل الآيات التي تتحدث عن السحر ان معناه الخداع البصري الا هذه الآية
(فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) (102) البقرة
لكن ابن كثير فسر التفريق بين الزوجين
ما يخيل إلى الرجل أو المرأة من الآخر من سوء منظر ، أو خلق أو نحو ذلك أو عقد أو بغضه ، أو نحو ذلك من الأسباب المقتضية للفرقة
و هو ايضا ما نفهمه من حديث سحر الرسول عليه السلام
فهل يكون السحر تحكما في الافكار ؟
سؤال آخر : لماذا يعلم الملائكة الناس السحر ؟
محاولة الاجابة على سؤالك الأول.
محاولة الجواب هي : لاختلاف منطلق السؤالين. فالأول سيدنا موسى سأله من منطلق (زيادة اليقين والاطمئان) ولاحظ كلمة زيادة اليقين لانه متيقن لكن الآخرون طلبوه من باب (التشكك والمكابرة) ودليلها سياق احاديثهم السابقة وتصرفاتهم.
ومعروف ان ذو المكانة العالية والدرجة الرفيعة لو سئل بوقاحة وقلة ادب فاجاب بشكل معقول كان ذلك انتقاصا من قدره والله عزيز متكبر. فهذا هو محاولة جواب لسؤالك الاول.
اما لماذا كان جواب الله النور على سيدنا موسى عليه السلام؟.
فالنور (الضوء بتعبير فيزيائي) هو اشرف الموجودات المادية. لسبب هو انه يوضح مواقع واماكن الاشياء المادية. ولماذا هذا مهم لتنظيم حركة الحياة فلو كنت في ضوء غرفة فالضوء يعينك على معرفة مواقع الاشياء فتتجنبها لانك لو اصطدمت بها فكانت اقوى منك كسرت واذتك ولو كنت اقوى منها كسرتها وخسرتها (هذه الحجة مصدرها الشعراوي في خواطره).
اما النور المعنوي فهو نور العقل ونور العقل هو العلم فالعلم هو النور المعنوي وهو اشرف الموجودات المعنوية وهو اهم من النور المادي لان الاخير يمكن ان يفقد لكن الانسان يستمر بنور عقله ليصل لحقائق الاشياء. بالتالي كان التمثيل به لانه اشرف الموجودات كما قلنا.
اما لماذا كان النور على الجبل فالعين البشرية لا تتحمل الا قدر معينا من (السطوع) وهو مقدار معين من بريق الضوء المادي. وقد حسب في العصر الحديث مقدار سطوع النجوم الكبيرة فالشمس مقدار سطوعها المطلق 4.8 ، ونجم R136a1 قدره -12.6 بمعنى ألمع من شمسنا هذه ب8.7 مليون مرة!، فلو وضعت بالقرب منه لم تستطع ان تراه فقط بل يمكن ان تتلاشى الى عدم في لمح بصر. فما ادراك بالحق؟.
تابع هذا الفيديو الرائع من هنا: https://youtu.be/FJB7gbjiJKw
وبما انك مؤمن بالله (لان وجوده والايمان به ليس موضوعنا الان بل فهمته من اسئلتك) فالحجة تتكون كالتالي: نقاط منطقية عقلية تؤديك للنتيجة: