هناك مقولة أعجبتني تقول: "لَا اِقْرَأْ التَّارِيخَ لِكَيْ أَفْتَخِرَ بِمَاضِي أَجدَادَيْ ؛ بَلْ لِأُنِيرَ مُسْتَقْبَلُ أَبِنَائِي".

انطلاقاً من هذه المقولة كان لا بد أن نتعرف على معركة نهر طلاس التي لا يعرفها الكثير من الشباب المسلمين... سأشرحها بطريقة ممتعة...

العام هو 751 م

من أكبر القوى العسكرية الموجودة على الأرض يومئذ: الدولة العباسية والإمبراطورية الصينية (المحكومة من سلالة تانج يومئذ)...

الدولة العباسية تخطط لتوسيع الفتوح الإسلامية بآسيا...

أرسل الخليفة أبو جعفر المنصور إلى أبو مسلم واليه علي خراسان بالتحضير بحملة لإستعادة هيبة المسلمين في تركستان(أي آسيا الوسطي)...

فقام أبو مسلم بتجهيز جيشاً زحف به إلى مدينة "مرو" وهناك وصلته قوات دعم من إقليم طخارستان -يقع هذا الإقليم في أفغانستان- وسار أبو مسلم بهذا الجيش الي سمرقند....

وانضم بقواته مع قوات زياد بن صالح الحارثي الوالي السابق للكوفة، وتولي زياد قيادة الجيش...

شد الصينيون 30 ألف مقاتل (طبقاً للمصادر الصينية) و100 ألف مقاتل (طبقاً للمصادر العربية)، وكان "جاو زيانزي" علي رأس الجيش الصيني...

المعركة...

اشتبكت الجيوش الاسلامية مع الجيوش الصينية، وحاصر فرسان المسلمين الجيش الصيني بالكامل وأطبق عليه الخناق...

مما أدي إلى سقوط الآف القتلي من الجانب الصيني، وهرب "جاو زيانزي" من المعركة...

وأوقع المسلمون هزيمة ساحقة بالجيش الصيني.

ترجع أهمية المعركة في أنها كانت أول وأخر صدام عسكري حدث بين المسلمين والصينيين...

كما أنها أنهت نفوذ الصين في آسيا الوسطي -بعد أن سقطت قرغيزيا في أيدي المسلمين-.

هل كنت تعرف عن المعركة؟