كل من العرب(عرب الجزيرة) و المغول كانوا يعيشون في بيئة فقيرة الموارد و متفرقين على شكل قبائل متناحرة

النبي محمد وحد العرب القبائل العربية و اقام لهم دولة

جنكيز خان وحد المغول و اقام لهم دولة

كلا الشعبين بفعل بيئتهم تغلب عليهم الحياة البدوية و لم يكن لهم تاثير او حضارة تذكر قبل تاسيس الدولة

كلا الشعبين اسسوا امبراطورية شاسعة بظرف قصير نسبيا

العرب هزموا دولة الروم و الفرس و امتدت امبراطوريتهم(الاموية) من غرب الصين الى المحيط الاطلنطي

كذلك المغول هزموا امبراطورية جين و السوم الصينيتين و كذلك هزموا الدولة الخوارزمية و دويلة الخلافة في بغداد و الممالك المسيحية شرق اوروبا لتمتد امبراطوريتهم من شرق الصين الى البحر المتوسط و شرق اوروبا

اما الفارق الجوهري فبجانب ان العرب كانوا اقل دموية بكثير من المغول, العرب كان لهم هدف عقائدي(نشر الدين) اما المغول فلم يكن لهم هدف عقائدي

الفارق الثاني ان مؤسس امبراطورية المغول جنكيز خان بعد توحيد المغول قام بنفسه بتوسيع دولته و اقامة الامبراطورية بنفسه(غزو الصين و الدولة الخوارزمية) و روث الحكم اولاده و احفاده

اما مؤسس الدولة العربية(النبي محمد) فلم يقم بحملات توسعية خارج حدود الجزيرة العربية(باستثناء عمان و اليمن) و لم يورثه ابنائه الحكم و من اتى بعده توسعوا و اقاموا الامبراطورية العربية

الفارق الثالث ابناء و احفاد جنكيز خان تبنوا اديان و ثقافة البلاد المفتوحة اما العرب فلم يفعلوا لانهم بالاساس لديهم دينهم الخاص الذي يسعون لنشره

كل من المغول و العرب بعد توسعهم الامبراطوري اتخذوا عواصم خارج موطنهم الاصلي, فالعرب اتخذوا دمشق و بغداد اما المغول فاتخذوا عواصم عدة في الصين

كلا الشعبين المغولي و العربي تدريجيا تراجع دورهم و تفككت امبراطوريتهم بظرف قرنين, فتاثير المغول انتهى بحدود بداية القرن الخامس عشر, اما العرب فقد تفككت امبراطوريتهم(العباسية) لصالح اقوام فارسية و تركية في بداية القرن العاشر

و لكن بعكس المغول اي العرب بعد زوال امبراطوريتهم تركوا اثر دائم على الشعوب المفتوحة دينيا و لغويا اما المغول فلم يضيفوا شيء يذكر.