تفاحة الدحيح أم نظارة القنيبي؟
أما "د. إيادي قنيبي" فهو أخس الجميع..
أبصم بالعشرة. يا ليت شباب الألفية الذين يتابعونه يعرفون هذا.
الدحيح لدي ملاحظة فقط عليه هو المصادر أولًا ثانيًا عدم الوقوع في المغالطات السردية. كيف؟ الدراسات العلمية من الكثرة بحيث تحتوي الإثبات والنفي فيمكنك عمل حلقة تستمد فيها مصادرك من مصادر تنفي فقط وتمشيّ الحال.
لكن اللوم ليس عليه اللوم على مديرة ديمة الخطيب أحد مُنتجات عزمي بشارة. لأن هذا الكائن ما إن تبيع له قناتك حتى يمشيك على خططه ويصبح الدحيح وغيره (مجرد موظفين) لا رأي لهم إلا المضي وفق سياستها التحريرية (الفاشلة من ناحية الموضوعية) لكن الناجحة من ناحية الكمّ لأن الغفلة والجهل يملآن الدنيا الآن.
ليست هذه المشكلة .. أن يخطئ الدحيح .. فكل قنوات العلوم الشعبية تخطئ..
علينا أن نعي أن هذه القنوات المدخل للعلم لا أكثر ولا أقل.. وإلا فمن أين له هذا العلم في كل العلوم لكل أسبوع..
هذه القنوات تعطينا التسلية في قالب علمي أو بنكهة علمية.. وقد قال الغندور في أحد المقابلات أن البرنامج "برنامج تسلية والناس يعتبرونه برنامجًا علميًا". لا أذكر نص حديثه بالضبط ولكن هذا فحواه. وعلينا أن نتعامل هكذا مع قنوات العلم الشعبي.
الدراسات العلمية من الكثرة بحيث تحتوي الإثبات والنفي
فعلًا .. وتحتاج لتمحيصها متخصص في كل علم مع الكثير من الاحتمالات والتردد والتأويلات التي قد يذكرها المتخصص. لكن هيهات أن يقوم بذلك "يوتيوبر" وأن يعلن شكوك العلماء في كل مرحلة من مراحل الفيديو.. هذا مثل المسلسلات التاريخية، فمن المستحيل أن يتوقف المسلسل ليخبرك أن هذه المسألة فيها خلاف تاريخي وهذا (الاغتيال) مشكوك في مرتكبه ..إلخ.
وقد شاهدت أحد أوائل حلقات الدحيح (قبل الانضمام إلى AJ+) في العلاقة بين الارتباط والسببية.. وكانت الحلقة جميلة توضّح أن الكثير من الأشياء التي تأتي معًا لا تعني أنها أسباب مباشرة مثل ارتفاع نسبة الجرائم في دولة مع ارتفاع شراء الحلويات مثلا .. وكان كل شيء تمامًا .. إلى أن قال .. وحتى أن بعض الناس نفوا السببية من أساسها مثل (ديفد هيوم) وجعلوا كل شيء عبارة عن ارتباطات .. ولم ينفي الغندور هذا الرأي أو يؤيده.
قلت: هذا هراء، فنفي السببية من أساسها يعني نفي العلم وانهيار العالم.. وإن قاله ديفد هيوم أو غيره.
والنموذج الثاني قناة Kurzgesagt الشهيرة والتي تروّج لهراء آخر وهو "العدمية المتفائلة" ولكنها واضحة وتعلنه بكل صراحة وأصدرت عليه فيديوهات .. على الأقل مشكورين على وضوحهم.
ومن الهراء الذي انتشر بفعل العلوم الشعبية هو أن فيزياء مكانيك الكم تنفي السببية.. وقد أجاب أحد المتخصصين أن هذا كلام فارغ وأن كل هذه المفاهيم الفيزيائية مبنية على أسس السببية..
المشكلة أنه لا يمكن الحديث عن العلم الطبيعي مع نفي أي حمل فلسفي ورؤية للوجود والحياة خارج هذا العلم..
الحل بأن يجتهد أصحاب المحتوى قدر الإمكان في نقل أكبر قدر من الحقيقة وأن يكونوا صادقين مع أنفسهم لأن لهم تأثيرًا كبيرًا مع ذكر المصادر دائمًا وأبدًا.. وأن يكون للمتابعين الحد الأدني من الحس النقدي لما يشاهدون.. من هذا الحس النقدي دراسة المنطق ونظرية المعرفة.. ولو درسها الطلاب في المدارس لامتلكوا مهارات عقلية تعينهم في حياتهم .. ونرجو أن تقرر في المدارس العربية يومًا ما.. رغم أنني لم أعرف منها إلا (نُتفًا قليلة) من هنا وهناك إلا أنها أعانتني في تقييم الأفكار ووضها في حجمها الطبيعي.. وأنوى التعمق فيمهما هذه الأيام (المنطق، ونظرية المعرفة) وأشكرك على نصحك لي بهذا.
وبخصوص عزمي بشارة رغم أني أعلم هجومك الشديد عليه، وقد سمعت له عدة لقاءات وأعجبني كلامه جدًا.. وهو على كل حال مفكر ليس بسيطًا بالمرة ويجب أخذ كلامه بالحسبان.. مهما اختلفنا معه (سياسيًا أو غيره) وأما ديمة الخطيب فلا أعلم منها شيئًا إلا أنها مديرة AJ+ ... والشيء الذي يزعجني حقًا من قناة ( AJ+ كبريت) أن حلقات الدحيح والتي من المفترض أن تُعنى بالعلم والفلسفة فقط ولا تتحدث بالسياسة نهائيًأ .. تجد في نفس القناة حلقات برنامج (السليط الإخباري) السياسي الساخر ونصف محتوى الحلقات مهاجمة للنظام المصري... لأنهم يعلمون أن أكثر المتابعبن من مصر خصوصأ أن الغندور (مقدم البرنامج) مصري ويقدم البرنامج باللهجة المصرية .. وهذه طريقة دنيئة حتى يشاهد الناس انتقاد النظام المصري.. لذلك هناك رؤية سياسية خلف هذا..
رغم أن آرائي السياسية قد تتشابه مع الموقف القطري أحيانًا لكنني لا أوافقهم في كل شيء أو لا أوافقهم في التوجه الذي يريدونه من البداية وحتى النهاية.. ولو كانوا أهلًا للديمقراطية التي ساهموا في إحراق المنطقة من أجلها لبدأوا بها بأنفسهم.. وهذا رأيي في سياسة كل دول المنطقة..
عزمي بشارة رغم أني أعلم هجومك الشديد عليه
أنا لا أهاجمه. أنا فقط أنتقد رؤاه نقدًا بناءًا لا أذكر أني هاجمته بصورة الشخصنة. أنا أيضًا أتابعه وأقرأ له ويعجبني كثير من كلامه مثلا هو في تحليله للثورات الأخيرة لخص بجملة واحدة معنىً رهيبا هو مفهوم الدولة. فقال ما معناه وما هي الدولة إلا سلطة تحتكر العنف هذا هو مفهومها الحديث. وقد شكرته في قلبي على هذه المعلومة.
هذه فرصة أشكرك عليها لأنها تتيح لي الاستفاضة في شرح وجهة نظري فيه. ما لا أتفق معه هو أسلوبه الإداري المليئ بالثغرات. ومن هذه الثغرات الأخت ديمة. أنا شخص أحب دومًا أن أعرف الأصول من يدفع لمن ولماذا وكيف وصل. طبعًا نحن نعيش في غموض؛ غموض يلبس علينا كل شيء لكن أحاول أن أخترقه لأدخل بصيص نور لأفهامنا.
دعني أقل لك رأيي الشخصي في تلك المجموعة أنا كل ما يهمني هو المشاهد العربي. ومنطقي يمضي كما يلي.
بدل إنفاق ملايين الدولارات على إمبراطورية الجزيرة كان بإمكان (ولا يزال) للقائمين عليها أن يوفروا مثلا مواقع مثل مستقل وخمسات وحلّ ولو 5 بالمئة من بطالة الشباب العربي. يا أخي دعنا من مستقل لماذا لا يفتحون منصة للصحافة الاستقصائية بصورة العمل الحر (في حين صحافية لوحدها تفعل ذلك
أليس هذا ما نقول عنه "عيب يا جزيرة"؟..
وبما أن (هكذا منطقي يمضي)
1- لدى عزمي وصحبه القدرة المالية والفكرية والخبرات على وضع حلول فعلية تقنية تحل مشاكل واقعية للشباب العربي. دون الاضطرار لفتح أي مكتب تأجير أي شيء ولا زيارة أي دولة. (هناك الفي بي إن هاي...)
2- المسيو عزمي قال في الفيديو الذي تكلمت عنه أعلاه أنه "مع الشباب العربي (كما يعرف الجميع قال) قلبًا وقالبًا".
3- الشباب العربي لا يحتاج قلبا ولا يحتاج قالبا الشباب العربي يحتاج استقلالية مادية و"فطما" من "أم" الحكومات. من بين الفطام: منصات عمل حر.
4- عزمي بشارة وصحبه قادر بالفعل (لأنه أطلق قنوات ومشاريع بأحدث التقنيات ولا يعوزه توظيف الخبرات) على إطلاق منصات عمل حر تدر ملايين الدولارات على الشباب العربي 'شاب عربي سوري فعلها ونحن نتحدث في موقع يملكه" فلم لا يستطيع عزمي.
5- عزمي(وفق علمي) لم يوفر أي منصة تتيح النماء المالي وحل مشاكل حقيقية يعاني منها الشباب العربي. مع أنه في كل فرصة يقول قلبي مع الشباب العربي. أسأله نيابة عنهم: وجيبك؟ أين هو؟..
6- عزمي لا يحترم الحقوق الفكرية (تورط في فضيحة سرقة مذكرات مناضل عربي فلسطيني قدر مبلغها عشرة آلاف دولار).
7- ستكون (واسمح لي) ساذجا إن ظننت أن عزمي يكترث إن أكلت اليوم أو لديك كراء الشهر المقبل. أو غير ذلك من الأمور المادية.
نفس الشيء مع جو شو والسليط والدحيح. هم لا يهتمون بتطوير الوطن العربي. لديهم أجندة يتبعونها. ما يؤسفني هو أن الناس تتابعهم وتظن "أن هؤلاء" يهتمون حقاً لهم. خلني أكتبها بالإنجليزي بخط واضح كبير يقرأ من بعيد
they don't give a dime
لهذا شخصيا (والله يعلم) أقدّر جهود حسوب والآغا والمشاريع المستقلة الحرة الأخرى مثل رقيم واستكتب وباشنورز وغيرهم أكثر من الامبراطوريات الإعلامية هذه.
عزيزي القارئ "إن كنت تظن أن جو شو يكترث حقًا لك هل تعمل أم أنت بطال هل تتعلم ما تريد أم يملئك التسويف هل قررت اليوم تعلم لغة برمجية أو مشاهدة حلقاته والامتلاء غضبًا على الفاضي، فأنت مخطئ هو يهتم لراتبه فقط ويدعو الله ألا يموت السيسي لأنه إن مات سيُوظف كاراكوزًا لشخصية أخرى"
شخصيا لا أسمح أبدًا أن أبيع روحي لأي كان لأصبح مهرجًا.
هناك بوادر صلح في الأفق بين السعودية وقطر. وعندما يحصل ذلك للأسف سنرى كمية نفاق (ستراه بأم عينيك) لن نراها من قبل من أناسٍ كنا نظن أنهم أحرار.
الحرية غير ممكنة دون مال. ومن يعطيك إياه بصورة تجعلك لا تستطيع أن تنفك عنه فهو يملكك. شئنا أم أبينا.
نقطة.
كلام رائع جدًا.. وأسحب كلامي عن هجومك الشديد .. ما قصدته أنه لا يعجبك وفعلًا أنت محق في ذلك..
وإنما إعجابي بما يقوله باعتباره مفكرًا في لقاءاته وكتبه.. ليس عن مشاريعه.. ولم أعرف قصة السرقة الأدبية إلا منك الآن.. هل يمكن عدّ معجم الدوحة التاريخي استثناء؟
وأوافقك فيمن ابتلعتهم السياسة فلا يستطيعون خدمة بلدانهم جيدًا..
وسأذكر شيئًا عن نفسي (وأنا لست فخورًا به أبدًا) أنني في فترات عديدة كنت أتمنى من أعماق قلبي تدهور الوضع الاقتصادي/الأمني/السياسي .. في بلدي أو أي بلد آخر .. من أجل الانتقام السياسي وكي يحرج أفراد النظام الحاكم.. وهذا والله تفكير منحط. هذا الأسلوب في التفكير يعتبر منهج حياة لكثير من المنصات الإعلامية والسياسيات الخارجية للدول.
وحديثك عن وائل غنيم اتضح أنه هو الصواب وأضيف عليها أنا (توكل كرمان) الناشطة اليمنية التي لم نستفد منها شيئًا إلا التصريحات النارية والمعارك الكلامية على منصات التواصل الاجتماعي. وأعلم أنك انتقدتها في أحد كتاباتك القديمة وأؤيدك في هذا..
أما بخصوص النفاق الذي سأراه بأم عيني..
فقد رأيته في تحوّل هذه الدول من موقف مهاجمة النظام السوري والدعوة للجهاد ثم وفي ليلة وضحاها أصبحت الجماعات المقاتلة (المعارضة) هي الخطر ويجب أن يتعاون الجميع (ولو مع النظام السوري) لرد خطرها (وكأنك شيئًا لم يكن)..
وكان هذا الموقف أكبر صدمة لي جعلتني أعيد تفكيري السياسي والفكري وحتى الديني ..
ورأيت النفاق جليًا عند بدء الأزمة الخليجية كيف تحوّل موقف قطر في اليمن من تأييد التحالف العربي إلى الموقف المعادي تمامًا وأصبح في عشية وضحاها تحالف عسكري ينتهك حقوق الإنسان!!
والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ..
أشكرك يا يونس على تنبيهك لنا جميعًا بأهمية المال ومصادره .. وكنت أًعد نفسي غير مهتم به نهائيًا.. ولكن التمويل هو الموجه والمحرك.
قبلة على الجبين لكما
@Watheq_Alshowaiter و @يونس بن عمارة على النقاش.
نقاشكما يلوح مع ما يجري في العرآق الآن، والمخاوف من ربيع عربي آخر يعصف بنا.
أتعجب الى أي درجة وصلنا لها من إستدرار العواطف؟!
الناس تتغنى بوطنية من يتغذى على فساد حُكّامها ووزراءها كبرنامج البشير شو السياسي الساخر الذي خلفه قناة DW وناشطون يعيشون في امريكا وتركيا يهيجون ويشيطنون الشباب، والشباب يضعوهم أيقونة لهم!
كنت متوجساً حول حذف صفحتي على الفيسبوك وكنت خلال الشهرين الأخيرين أتلصص عليها بين الحين والآخر إلى أن وجدتني منغمساً في ماجرياته ولكن ما يجري من أحداث يندى لها الجبين مما لا يسع الإنسان أحياناً تحمله لذلك حذفتها اليوم نهائياً.
التعليقات