دراسات علمية: تقلل اللياقة البدنية من خطر الإصابة بالخرف بنسبة تقارب 90% :

هذا ما وجدَته دراسة مطولة حول العلاقة ما بين اللياقة وصحة الدماغ.

حيث توبعتْ مجموعة من النساء لمدة 44 عامًا وكانت المقارنة بأن النساء اللواتي مارسن الرياضة البدنية المكثفة في مرحلة منتصف العمر كنَّ أقل عرضة للخرف بنسبة تصل لـ 88% مقارنةً مع النساء اللواتي مارسن الرياضة باعتدال.

ليس هذا فحسب؛ بل أظهرت الدراسة بأن اللياقة العالية أخّرت حدوث الخرف بمتوسط 11عامًا بالنسبة إلى النساء غير الرياضيات .

وكذلك بيّنت بعض الدراسات الأخرى بأن الخمول البدني يزيد من إحتمالية الإصابة بالخرف.

وهنا قد نتساءل؛ هل اللياقة في منتصف العمر وصحة الجهاز الدوراني مسؤولة عن تقليل خطر الإصابة بالخرف وتأخيره، أم أن هناك عوامل أخرى مؤثرة؟

ولمحاولة الإجابة شاركت 191 سيدة في دراسة بدأت في 1968م، ومتوسط أعمارهن ٥٠ سنة. وبوساطة أجهزة خاصة لقياس مستوى اللياقة البدنية وجهاز الدوران والقلب، صُنِّفت العينة إلى ثلاث فئات:

  • 40 مُشاركة ذات مستوى لياقة عالي.

  • 92 مُشاركة ذات مستوى لياقة متوسطة.

  • 59 مُشاركة ذات مستوى لياقة قليلة.

وقد خضعت المشاركات لعدة اختبارات للخرف خلال أعوام الدراسة .

النتائج :

  1. تأخر حدوث الخرف لدى النساء ذوات المستوى العالي من اللياقة بمعدل خمس سنوات مقارنة بالنساء ذوات المستوى المتوسط.

  2. تأخر حدوث الخرف عند المستوى العالي من اللياقة، حوالي 11 عامًا بالنسبة لمجموعة المستوى المنخفض؛ أي أن الخرف بدأ على عمر 90 سنة لدى النساء ذوات المستوى العالي مقارنةً بعُمر 79 سنة لدى النساء ذوات المستوى المتوسط.

  3. كان خطر الإصابة بالخرف في المجموعة ذات المستوى القليل أكثر بست أضعاف تقريبًا من المجموعة ذات المستوى العالي.

  4. أما المجموعة المتوسطة فكانت أكثر عرضة للإصابة بالخرف بخمسة أضعاف بالنسبة للمجموعة ذات المستوى العالي.

وبالرغم من قوة النتائج إلا أن الآلية لا زالت غير واضحة تمامًا فيما إذا كانت صحة القلب وجهاز الدوران هي المسؤولة عن صحة الدماغ وتقليل خطر الخرف، أم أن المسؤول الأساسي هو اللياقة والرياضة بطريقة غير معتمدة على صحة جهاز الدوران، لذلك، يُصرِّح الباحثون أن الموضوع لا زال بحاجة لمزيدٍ من الدراسات والأبحاث.

دمتم بصحة وعافية.