لا شك أنّ الكثير مِنا أصيب بفيروس كورونا وعانى من هذا الفيروس اللعين، لِذا أردت أن أشارككم تجربتي. منذ أن ثبتت إصابتي بفيروس كورونا. بدأ كل شيء في مساء ماطر .. كنت مع زوجتي نشتري الهدايا الخاصة، كان ذلك في يوم السبت نهاية ديسمبر 2019.

في يوم الثلاثاء وانا في عملي بالمستشفى شعرت برعشة في جسدي .. اعتقدت انها أعراض برد، ولكن هناك شيء ما يتغير معي .. اشعر بقحة خفيفة وصوتي بدأ يتغير .. زميلتي قالت لي أن وجهي شاحب وانني أبدو مرهقا ومتعبا .. نصحتني بأن أجري فحصا .. لقد كان ذلك في نهاية اليوم .. لقد كانت النتيجة إيجابية.

لقد دخلت في حيرة غريبة .. قررت أن اخضع أسرتي للاختبار .. زوجتي وابنائي .. في اليوم التالي ، جاء فريق مكافحة العدوى لـ COVID-19 وأخذوا عينات من أسرتي ، طلبوا مني أن اتبع النظام المتبع ضد عدوى كورونا. لقد كانت نتيجة الجميع سلبية والحمد لله.

اضطررت للانتقال للغرفة البعيدة في البيت .. كنت استخدام الحمام الرئيسي في البيت ولكن كنت اقوم بتعقيمة جيدُا .. الجميع كانوا يفعلون مثلما افعل .. أحضرت زوجتي أدوات ورقية وبلاستيكية لي بحيث يتم رميها مباشرة بعد وضعها في كيس مغلق تماما ورشها بمادة معقمة ..

الجميع كان يرتدي اقنعة .. كنت ارتدي القناع حين اخرج من الغرفة .. واصلنا جميعا اتخاذ جميع التدابير .. كنت اتناول جميع العلاجات الموصوفة وأشرب العصائر الطبيعية وخاصة الغنية بفيتامين سي مثل الحمضيات واتناول الزنجبيل والثوم. لقد قرر أفراد أسرتي العزلة عن الجيران .. 

بعد 14 يوم جاء الفريق الطبي واخضعنا جميعا للفحص .. كان صدري متعبا وضغطي مرتفع ونبضات القلب اعلى من معدلها الطبيعي .. كنت اشعر بما يسمى "اللهثة" .. جميع النتائج جاءت سلبية .. وكأنه يوم إفراج عنا .. هل كنا سجناء ..!؟

قبل اصابتي بالفيروس كنت اتجنب استخدام خافض الحرارة الباراستيامول، كنت ألجأ لكل ما هو طبيعي، لكن مع كورونا استخدمت عدة أدوية في اليوم الواحد .. لقد مرت التجربة بسلام.

لقد فقدنا فيه زملاء لنا من الفريق الطبي نتيجة الإصابة بكورونا .. يجب التعامل مع فيروس كورونا بحذر، فهو مرض مثل الأمراض الأخرى.

تجربتي مع كورونا من أصعب التجارب.. وأنت ماذا عن تجربتك مع كورونا.