نعم، ستحدث تقنية استخدام المرضي الافتراضيين ثورة في عالم الطب!

على سبيل المثال، إذا استطعنا استبدال البشر بنماذج افتراضية منهم في تجارب أجريت على لقاحات فيروس كورونا، فسنطور بسرعة أدوات وقائية تحمينا من مرض "كوفيد -19" ، وسنكون قادرين أيضًا على إبطاء انتشار الوباء. 

وبعد ذلك ، تمكننا أيضًا من تحديد اللقاحات التي قد لا تكون قادرة على معالجة الفيروس بشكل فعال، وبالتالي تقليل تكاليف إجراء التجارب، وتجنب تجربة اللقاحات المحتملة غير الفعالة على المتطوعين من البشر.

في حين أننا سنظل بحاجة إلى إجراء المراحل النهائية من التجارب على المرضى من البشر لفترة طويلة، فإن التجارب الحسابية ستسمح لنا بالتوصل إلى تقييمات أولية سريعة ومنخفضة التكلفة تحدد سلامة العلاجات وفعاليتها، وسيؤدي ذلك إلى حد كبير بتقليل عدد الأشخاص المطلوبين لتجربتهم.

هذه بعض فوائد ما يُعرف باسم "الطب الحاسوبي"، وهو ما يعني تجربة الأدوية والعلاجات على الأعضاء الافتراضية أو أنظمة الجسم ، بهدف التنبؤ بكيفية استجابة أجسام البشر لتلك العلاجات.

وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية والجهات التنظيمية في أوروبا على بعضٍ من الاستخدامات التجارية لتقنيات التشخيص الحوسبية.

وبدأ بالفعل استخدام المرضى الافتراضيين في إجراء التجارب على نطاق محدود، فعلى سبيل المثال، تستعين إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بعمليات المحاكاة الحوسبية لتقييم المنظومات الجديدة لتصوير الثدي بالأشعة السينية، بدلًا من تجربتها على البشر.

فهل هناك أمثلة آخرى تكون السبب في جعلنا نستخدم المرضى الافتراضيين؟