بمجرد معرفتنا باشتباه أحدهم بكورونا، تبدأ أسوأ خيالتنا في الهجوم، ولو تم تشخصينا نحن بكورونا، يصبح مواجهة الضغط النفسي والقلق أصعب من مواجهة الأعراض نفسها.

ولا يقف الفيروس عند ذلك الحد، بل يسبب مضاعفات باتت تُعرف الآن بمتلازمة ما بعد كورونا، حيث تستمر العديد من الأعراض بأنماط مختلفة في الناجين من قبضة الكورونا.

قد تستمر المتلازمة لعدة أيام مع البعض، أو شهور مع البعض الآخر.

شخصيًا شاهدت صعوبة تلك المتلازمة مع فردين من عائلتي، فبحثت عنها، وعينا لتلك المتلازمة تساعدنا على مساعدة أنفسنا أو أصدقائنا ممن أصابهم المرض.

أعراض متلازمة ما بعد كورونا:

تسارع ضربات القلب، والإرهاق الشديد والمستمر، وضيق عام في التنفس، وآلام في منطقة الصدر،

وآلام في المفاصل، وقلة القدرة على التركيز، وتقلب المزاج مع أعراض اكتئاب، وسقوط للشعر.

نسبة الإصابة ومن هم الأكثر عرضة للإصابة

بحسب ما جاء عن مستشفى مايو كلينيك الأمريكية، تم إجراء دراسة بين الناجين من كورونا، حول استمرار الأعراض، فأقر 72% ممن تدهورت حالتهم واحتاجوا إلى رعاية مركزة، أنهم عانوا من إرهاق شديد لعدة شهور بعد الشفاء، وأكثر من نصفهم عانوا من ضغط نفسي.

وجاءت النسبة 60% بين الناجين الذين تعرضوا لأعراض أقل حدة.

النساء في العموم هم الأكثر عرضة، وتتناسب شدة أعراض المتلازمة طرديًا مع شدة الإصابة بكورونا.

أسباب متلازمة ما بعد كورونا

لا يوجد تفسير واضح ولكن يرجح بعض الأطباء عدة تفسيرات محتملة:

  • وجود جلطات متناهية الصغر، تقلل من كفاءة عمل أجهزة الجسم.
  • التهابات باقية بعد الإصابة.
  • فرط نشاط الجهاز العصبي السمبثاوي، لشدة قلق المريض أثناء فترة الإصابة.

هل عانيتم أنتم أو أحد معارفكم بالمتلازمة؟ شاركونا التجربة وكيف تم التعافي منها، وبرأيكم بشكل عام كيف يمكن للمصابين التعافي من هذه المتلازمة؟