إحذر_الإباحية

أصبح من الجلي للمجتمع العربي

أن اضرار المشاهدات الإباحية تتخطي البعد الجسدي. وتنتقل بعدها الي البعد النفسي والسلوكي الذي يعود اضرار العبث فيه على كلاً من المشاهد لتلك المواد والمجتمع ايضاً.

ولعل أخطر تلك الأعراض على البعد النفسي والسلوكي هو تأثير الإباحية على العلاقات العاطفية والمشاعر بين الرجل والمرأة. وفي العالم العربي والإسلامي لا يشعر بهذا العرض الا من هم متزوجون ويشاهدون تلك المواد في نفس الوقت.

حيث تتأثر العلاقات العاطفية بالمشاهدات الإباحية وهذا الاستنتاج منطقي للغاية، لان التهيج الشديد الذي يتعرض له الشخص عند مشاهدة المرئيات الإباحية تؤثر على ما يسمي "الارتباط الزوجي" او "الوقوع في الحب".

فعندما حقن العلماء مجموعة من الحيوانات المعروفة بتكوين روابط زوجية بمادة الأمفيتامين، فإن هذه الحيوانات المعروفة بالالتزام مع الزوج معين-ما عادت تظهر هذا لتفضيل لزوج واحد، واخذت تتناوب على عدد منهم. فالإثارة المصطنعة التي يسببها الأمفيتامين قد استحوذت على ألية تكوين الروابط الزوجية لديها، فصارت تتصرف مثل الحيوانات التي لا تمتلك تلك الدوائر العصبية التي تسمح لها بالارتباط بزوج واحد لفترة طويلة الأمد.

وكذلك الأبحاث على الإنسان تثبت ان التعرض للإثارة المتكررة المصطنعة تضعف الارتباط الزوجي. ففي دراسة أجريت عام 2007م. وجد الباحثون ان معرض تعريض الرجال لصور نساء جميلات ومغريات يقلل من تقديرهم لزوجاتهم. حيث اعطي الزوج تقييماً اقل لزوجته بعد مشاهدة تلك الصور، ليس فقط في الجمال والجاذبية، بل في دفئ العلاقة العاطفية والذكاء ايضاً.

وفي تجربة اخري سُأل المشاركون عن رأيهم في علاقتهم العاطفية ومدي رضاهم عنها بعد مشاهدتهم للمواد الإباحية. والإجابة المفاجأة على حد سواء للرجال والنساء انهم ليسوا راضيين عنها البتة وغير سعداء في علاقاتهم العاطفية. وأظهر التقييم انخفاضا في كلا من: مقدار حبهم للشريك، إعجابهم بمظهره، ورضاهم عن أدائهم اثناء العلاقة الجنسية. بالإضافة انهم صاروا يهتمون أكثر بالعلاقة الجنسية حتى وإن انعدمت المشاعر حتى لو بدون وجود عاطفة او شعور رومانسي.

إحذر_الإباحية