تتعرض المرارة في بعض الأحيان إلى مجموعة من المشاكل المختلفة المُسببة لالتهابها وهو ما يستدعي اللجوء لعملية استئصال المرارة بالمنظار.

واستئصال المرارة بالمنظار من العمليات الشهيرة والضرورية في الكثير من الأحيان خاصةً في حال التهاب المرارة نتيجة تكون الحصوات وغياب إمكانية التخلص منها طبيعيًا. وقبل أن نتطرق أكثر في معرفة الإجراء، فلنتعرف أولًا على المرارة ودورها الهام في الجسم.

داخل جسدنا يوجد سائل سميك يُسمي العصارة الصفراوية ينتجه الكبد، وللعصارة الصفراوية دور كبير في هضم الطعام خاصةً المأكولات الدهنية، وتقوم المرارة الموجودة أسفل الكبد بتخزين العصارة الصفراوية وإفرازها وقت الحاجة إليها.

تُصاب المرارة – كما ذكرنا مُسبقًا – ببعض المشاكل التي تؤثر على كفاءتها، وإهمال علاج مشاكل المرارة يُسبب الشعور بالألم الشديد كما قد يتطور الأمر إلى النزيف وتسريب العصارة المرارية بشكل غير طبيعي.

هناك العديد من الطرق لعلاج مشاكل المرارة والتي تشمل العلاج الدوائي ولكن قد يضطر المريض في مراحل معينة إلى اللجوء للعلاج الجراحي، وتُعتبر عملية استئصال المرارة بالمنظار هي العلاج الأمثل لتلك المشاكل.

هل هناك أي أعراض تتشابه مع مشكلة حصوات المرارة؟

قد يكون هناك بعض الحالات المشابهة لحصوات المرارة مثل التهاب الزائدة الدودية، القرح، والتهاب البنكرياس، والارتجاع المعدي المريئي، ويقوم دكتور استئصال المرارة باستبعاد كل تلك الأمراض والمشاكل قبل اللجوء للحل الجراحي واستئصال المرارة بالمنظار.

كيف تتم عملية استئصال المرارة بالمنظار؟

استئصال المرارة بالمنظار هي عملية جراحية يقوم فيها الطبيب باستئصال المرارة عن طريق عدة فتحات صغيرة بدلاً من اللجوء إلى الجراحة المفتوحة المُسببة للعديد من المخاطر مثل العدوى والنزيف بسبب الجروح الكبيرة في البطن، وتُجرى عملية استئصال المرارة بالمنظار عن طريق عمل فتحات صغيرة في البطن حيث يتم إدخال أنبوب صغير من إحدى الفتحات موصول بكاميرا كي يتمكن الطبيب من رؤية المرارة بوضوح باستخدام شاشة عرض خارجية في غرفة العمليات، ويتم استئصال المرارة من إحدى الفتحات الأخرى.

متى نلجأ لعملية استئصال المرارة بالمنظار؟

يلجأ الطبيب لعملية استئصال المرارة بالمنظار في حالات حدوث انسداد في القنوات المرارية الواقعة بين المرارة والكبد أو المرارة والأمعاء، الأمر الذي يٌسبب كما ذكرنا سابقاً الشعور بالألم الشديد في البطن تحديدًا، كما قد يشعر المريض بالألم في الظهر والكتف بالإضافة إلى الغثيان والانتفاخ.

السبب الرئيسي في حدوث هذا الانسداد هو تكون الحصوات ذات الحجم الكبير والتي لا يُمكن التخلص منها طبيعيًا أو استئصالها دون إلحاق أذى بالمرارة، وتمنع هذه الحصوات مرور الصفراء أو العصارة الصفراوية في الجهاز الهضمي. ومن أهم مُضاعفات الانسداد المراري:

إصابة المرارة بالعدوى البكتيرية

تهيج البنكرياس

هل استئصال المرارة بالمنظار آمن؟

إن استئصال المرارة بالمنظار من العمليات الآمنة بشكل كبير طالما تم إجراؤها لدى جراح متمرس وفي مستشفى مُجهزة بالتقنيات والأدوات الجراحية الحديثة عالية الجودة والتعقيم، وإهمال اختيار الجراح الماهر والمستشفى المُجهزة قد يُعرض المريض إلى عدة مشكلات.

هناك أيضًا بعض الحالات التي لا يستطيع فيها الطبيب استئصال المرارة بالمنظار وهو ما يستدعي لجوئه إلى الجراحة المفتوحة، وتتمثل تلك الحالات في:

الإصابة باضطرابات النزيف

وجود ندبات ناتجة عن عمليات سابقة

وجود سبب ما من شأنه أن يعيق الطبيب عن رؤية المرارة بشكل واضح

ما هي التحضيرات الضرورية قبل استئصال المرارة بالمنظار؟

قبل عملية استئصال المرارة بالمنظار يُجري الطبيب بعض الفحوصات المهمة مثل تحليل وظائف الدم ووظائف الكليتين واختبارات التجلط، وذلك بالإضافة إلى أشعة الموجات فوق الصوتية على المسالك البولية.

ومن أجل التحضير السليم للعملية، ينبغي التوقف التام عن تناول الطعام بأنواعه قبل أربع ساعات كحد أدنى من العملية أو حسب الحالة، كما سيطلب الجراح قائمة بكل الأدوية والمكملات الغذائية المُستخدمة لوقف بعضها خاصةً أدوية علاج الجلطات التي تزيد من خطورة النزيف أثناء العملية.

ما هي خطوات استئصال المرارة بالمنظار؟

تبدأ العملية بالتخدير العام للمريض لتسكين جميع عضلات الجسم ولمنع الشعور بالألم أثناء العملية، ثم يقوم الجراح بزيادة حجم البطن باستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون فهو الآمن على الجسم مما يسمح له بإحداث فراغ في البطن لاستئصال المرارة بسهولة.

المرحلة الثانية هي عمل الفتحات أو الشقوق المطلوبة ومن ثم إدخال الأنبوب الموصول بالكاميرا من إحداها وهو المنظار لرؤية المرارة بوضوح وتسهيل عملية الاستئصال، وكإجراء احتياطي يقوم الجراح بإجراء الأشعة السينية (أشعة إكس) على المرارة أثناء العملية للتأكد من وجود عصارة صفراوية متصلبة في قنوات المرارة من أجل التخلص منها، وعلى الجانب الأخر من البطن يوجد شق صغير آخر يستطيع الطبيب من خلاله إزالة مرارة المريض. وعادةً ما يستغرق استئصال المرارة بالمنظار مدة ما بين ساعة إلى ساعتين.

ما الذي يحدث بعد استئصال المرارة بالمنظار؟

بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار وبعد زوال مفعول المخدر، يُحتجز المريض في المستشفى لمدة يوم واحد فقط للاطمئنان على صحته ومن ثم يعود المريض للمنزل للبدء في رحلة الاستشفاء والتعافي.

وعادةً ما تكون فترة التعافي بعد العملية قصيرة بعكس الجراحات المفتوحة التي تستدعي المزيد من الرعاية وإقامة أطول في المستشفى. ومن مميزات استئصال المرارة بالمنظار عدم شعور المريض بالألم الشديد طوال فترة التعافي.

من المهم أن يلتزم المريض بكافة تعليمات الطبيب سواء تلك المتعلقة بالحركة بالإضافة إلى الالتزام بالبرنامج العلاجي من أجل قضاء فترة تعافي أقصر والحصول على الشفاء بشكل كامل.

وعلى المريض مراقبة أوضاعه في الأيام التي تلي العملية مباشرة والاستعانة بأحد أقاربه أو أصدقائه تحسبًا لحدوث أي مُضاعفات مُحتملة؛ ففي حالة حدوث نزيف مكان الجرح أو صعوبة في التبول أو مشاكل في التنفس أو ألم شديد أو زيادة في درجة الحرارة عن الدرجة الطبيعية ينبغي التوجه إلى الجراح بسرعة لإجراء فحص فوري والوقوف على الحالة.

ما هي نتائج عملية استئصال المرارة بالمنظار؟

إن نتائج استئصال المرارة بالمنظار مبهرة، فهي تمنع الآلام والانزعاج التي كانت تُسببه الحصوات المرارية والتهاب المرارة والتي فشل في علاجها سابقًا استخدام المُسكنات والأدوية والبرامج الغذائية المُخصصة لعلاج مشاكل المرارة.

التعافي التام من عملية استئصال المرارة بالمنظار لا يحتاج إلا إلى فترة قصيرة يتمكن المريض بعدها من العودة لممارسة حياته الطبيعية بجميع أنشطتها بالإضافة إلى العودة للعمل في غضون أيام، بينما يستدعي استئصال المرارة بالجراحات المفتوحة إلى فترات أطول من ذلك وراحة أكبر.

يخاف البعض من الخضوع إلى عملية استئصال المرارة نظرًا لظنهم أن الجراحة ستؤثر سلبًا على وظائف الجهاز الهضمي وهو أمر غير صحيح بالمرة! نحن نُدرك بالطبع أهمية المرارة ودورها الكبير في هضم الطعام خاصةً هضم الدهون إلا أن استئصال المرارة لا يؤثر بالفعل على ذلك الأمر بشكل كبير.

قد تُلاحظ في بداية الأمر وبعد العملية مباشرةً تغير شكل البراز أو تحوله إلى ما يُشبه السائل، وهي من الأعراض الجانبية البسيطة للعملية والتي عادةً لا تستدعي أي تدخل طبي بالإضافة إلى زوالها مع الوقت، ولكن إن لاحظت مشاكل مستمرة في حركة الأمعاء تؤثر على مُعدل استخدام الحمام ينبغي عليك زيارة الطبيب لتشخيص المشكلة وتلقي العلاج المناسب.

ما هي مخاطر عملية استئصال المرارة بالمنظار؟

المخاطر التي قد تتعرض لها أثناء أو بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار أقل من جميع العمليات الجراحية المفتوحة.

وجود عدوى في مكان الجرح

قد تحدث عدوى في مكان الفتح الذي أجراه الطبيب، عادًة ما تكون هذه العدوى شيء غير مقلق وتتم معالجتها دوائيًا، لكن في حالات نادرة قد تصل العدوى للطبقات الدنيا في البطن والجلد، في تلك الحالة يفتح الطبيب الجرح مرة أخرى لتنظيفه من البكتيريا والعدوى. وفي معظم الأحيان يقوم الطبيب بأخذ كافة الاحتياطات اللازمة لمنع احتمالية حدوث عدوى أثناء عملية استئصال المرارة بالمنظار كالاهتمام بكل خطوات التعقيم واستخدام أحدث الأجهزة والمناظير لمنع انتقال العدوى.

النزيف

يحدث نزيف في خلال اليوم الأول بعد العملية بسبب تضرر الأنسجة في بعض الأحيان، وعادًة ما تكون داخل المشفى لذلك لن يكون بالأمر الخطير، لكن في حالات نادرة قد يحدث نزيف بعد أسابيع وقد يضطر إلى إجراء جراحة لوقف النزيف، ويجب أن يخبر المريض كافة الأدوية التي يتناولها لكي يتأكد من عدم حدوث أي تداخل دوائي مثل أدوية السيولة.

مخاطر التخدير

هذه المخاطر شائعة في جميع العمليات الجراحية التي يتم فيها التخدير، قد تحدث بعض التشنجات العضلية الطفيفة أو صداع في الرأس، وفي حالات نادرة جدًا قد تحدث صدمة تتسبب في هبوط ضغط الدم بعد التخدير.

ولكن يتم أخذ كافة الاحتياطات الضرورية من قًبل دكتور استئصال المرارة والفريق الطبي المرافق عن طريق مراجعة التاريخ المرضي للمريض وهل هناك أي حالات مشابهة في العائلة قد حدث معها وكذلك عن الأدوية التي يتناولها المريض.

هناك أيضا بعض المخاطر التي تخص فقط عملية استئصال المرارة بالمنظار، تنتج معظمها عن خطأ طبي مثل: إصابة في الكبد أو الكلى أو الحجاب الحاجز نظرًا لوجودها على مقربة شديدة من مكان العملية.

أو تسرب العصارة الصفراوية أثناء العملية بسبب خطأ طبي أدى إلى إلحاق الضرر بالمرارة نفسها أو بقنوات المرارة. أو حدوث فشل كلوي بسبب الحساسية. ولكن يمكن للمريض تجنب كل هذه المخاطر باختيار دكتور استئصال المرارة الخبير بهذا النوع من العمليات، وكذلك اختيار المستشفى أو المركز الطبي المجهز بكل التحضيرات والأجهزة التي تسهل من إجراء العملية بدون أي مخاطر شديدة.

ما هي مميزات استئصال المرارة بالمنظار؟

في الواقع مزايا عملية استئصال المرارة بالمنظار كثيرة جدًا حيث تعتبر أقل خطرًا وضررًا من الجراحات المفتوحة، وكذلك أقل في الأعراض الجانبية عن العمليات التقليدية، حيث تعتبر جراحات المناظير بشكل عام عملية مريحة جدًا لا تشعر المريض بعد العملية بأي نوع من المشكلات التي تظهر في الجراحات التقليدية.

وكما ذكرنا فالتعافي والرجوع لنمط الحياة العادي في جراحات استئصال المرارة بالمنظار أفضل بكثير ويأخذ وقت أقل بكثر من العمليات التقليدية، بالإضافة لآثار الندوب والعلامات التي تتركها الجراحات التقليدية في بطن المريض بعد العملية على عكس عملية استئصال المرارة بالمنظار التي تترك إثر صغير يكاد لا يرى وغير ملحوظ بشكل كبير مما لا يسبب قلقًا للمريض بسبب آثار ما بعد العملية.

ما أهم النصائح بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار؟

فيما يلي قائمة بالتعليمات التي يوجهها لك الطبيب بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار، ويجب الاهتمام بكل هذه التعليمات حتى تكون فترة التعافي على ما يرام بدون أي مشكلات مع العلم أن هذه التعليمات قد تختلف من مريض لآخر إلا أنها توفر فكرة عامة عن مرحلة التعافي من عملية استئصال المرارة لمساعدتك على التحسن.

النشاط والمجهود

من المرجح أن تشعر بالتعب لمدة أسبوع على الأقل بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار، قم بالالتزام بمواعيد الدواء حسب الألم الذي قد تشعر به من أجل الحفاظ على نشاطك، قم بالمشي لمرة أو مرتين في خلال اليوم، ويمكن صعود ونزول السلم طالما لاي يشعر المريض بأي دوار أو ضعف، مما يساعد في تقليل خطر جلطات الدم بعد الجراحة. مع التأكد من وجود شخص ما في الأوقات القليلة الأولى التي تستخدم فيها الدرج أو التمرين.

تتعرض المرارة في بعض الأحيان إلى مجموعة من المشاكل المختلفة المُسببة لالتهابها وهو ما يستدعي اللجوء لعملية استئصال المرارة بالمنظار.

واستئصال المرارة بالمنظار من العمليات الشهيرة والضرورية في الكثير من الأحيان خاصةً في حال التهاب المرارة نتيجة تكون الحصوات وغياب إمكانية التخلص منها طبيعيًا. وقبل أن نتطرق أكثر في معرفة الإجراء، فلنتعرف أولًا على المرارة ودورها الهام في الجسم.

داخل جسدنا يوجد سائل سميك يُسمي العصارة الصفراوية ينتجه الكبد، وللعصارة الصفراوية دور كبير في هضم الطعام خاصةً المأكولات الدهنية، وتقوم المرارة الموجودة أسفل الكبد بتخزين العصارة الصفراوية وإفرازها وقت الحاجة إليها.

تُصاب المرارة – كما ذكرنا مُسبقًا – ببعض المشاكل التي تؤثر على كفاءتها، وإهمال علاج مشاكل المرارة يُسبب الشعور بالألم الشديد كما قد يتطور الأمر إلى النزيف وتسريب العصارة المرارية بشكل غير طبيعي.

هناك العديد من الطرق لعلاج مشاكل المرارة والتي تشمل العلاج الدوائي ولكن قد يضطر المريض في مراحل معينة إلى اللجوء للعلاج الجراحي، وتُعتبر عملية استئصال المرارة بالمنظار هي العلاج الأمثل لتلك المشاكل.

هل هناك أي أعراض تتشابه مع مشكلة حصوات المرارة؟

قد يكون هناك بعض الحالات المشابهة لحصوات المرارة مثل التهاب الزائدة الدودية، القرح، والتهاب البنكرياس، والارتجاع المعدي المريئي، ويقوم دكتور استئصال المرارة باستبعاد كل تلك الأمراض والمشاكل قبل اللجوء للحل الجراحي واستئصال المرارة بالمنظار.

كيف تتم عملية استئصال المرارة بالمنظار؟

استئصال المرارة بالمنظار هي عملية جراحية يقوم فيها الطبيب باستئصال المرارة عن طريق عدة فتحات صغيرة بدلاً من اللجوء إلى الجراحة المفتوحة المُسببة للعديد من المخاطر مثل العدوى والنزيف بسبب الجروح الكبيرة في البطن، وتُجرى عملية استئصال المرارة بالمنظار عن طريق عمل فتحات صغيرة في البطن حيث يتم إدخال أنبوب صغير من إحدى الفتحات موصول بكاميرا كي يتمكن الطبيب من رؤية المرارة بوضوح باستخدام شاشة عرض خارجية في غرفة العمليات، ويتم استئصال المرارة من إحدى الفتحات الأخرى.

متى نلجأ لعملية استئصال المرارة بالمنظار؟

يلجأ الطبيب لعملية استئصال المرارة بالمنظار في حالات حدوث انسداد في القنوات المرارية الواقعة بين المرارة والكبد أو المرارة والأمعاء، الأمر الذي يٌسبب كما ذكرنا سابقاً الشعور بالألم الشديد في البطن تحديدًا، كما قد يشعر المريض بالألم في الظهر والكتف بالإضافة إلى الغثيان والانتفاخ.

السبب الرئيسي في حدوث هذا الانسداد هو تكون الحصوات ذات الحجم الكبير والتي لا يُمكن التخلص منها طبيعيًا أو استئصالها دون إلحاق أذى بالمرارة، وتمنع هذه الحصوات مرور الصفراء أو العصارة الصفراوية في الجهاز الهضمي. ومن أهم مُضاعفات الانسداد المراري:

إصابة المرارة بالعدوى البكتيرية

تهيج البنكرياس

هل استئصال المرارة بالمنظار آمن؟

إن استئصال المرارة بالمنظار من العمليات الآمنة بشكل كبير طالما تم إجراؤها لدى جراح متمرس وفي مستشفى مُجهزة بالتقنيات والأدوات الجراحية الحديثة عالية الجودة والتعقيم، وإهمال اختيار الجراح الماهر والمستشفى المُجهزة قد يُعرض المريض إلى عدة مشكلات.

هناك أيضًا بعض الحالات التي لا يستطيع فيها الطبيب استئصال المرارة بالمنظار وهو ما يستدعي لجوئه إلى الجراحة المفتوحة، وتتمثل تلك الحالات في:

الإصابة باضطرابات النزيف

وجود ندبات ناتجة عن عمليات سابقة

وجود سبب ما من شأنه أن يعيق الطبيب عن رؤية المرارة بشكل واضح

ما هي التحضيرات الضرورية قبل استئصال المرارة بالمنظار؟

قبل عملية استئصال المرارة بالمنظار يُجري الطبيب بعض الفحوصات المهمة مثل تحليل وظائف الدم ووظائف الكليتين واختبارات التجلط، وذلك بالإضافة إلى أشعة الموجات فوق الصوتية على المسالك البولية.

ومن أجل التحضير السليم للعملية، ينبغي التوقف التام عن تناول الطعام بأنواعه قبل أربع ساعات كحد أدنى من العملية أو حسب الحالة، كما سيطلب الجراح قائمة بكل الأدوية والمكملات الغذائية المُستخدمة لوقف بعضها خاصةً أدوية علاج الجلطات التي تزيد من خطورة النزيف أثناء العملية.

ما هي خطوات استئصال المرارة بالمنظار؟

تبدأ العملية بالتخدير العام للمريض لتسكين جميع عضلات الجسم ولمنع الشعور بالألم أثناء العملية، ثم يقوم الجراح بزيادة حجم البطن باستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون فهو الآمن على الجسم مما يسمح له بإحداث فراغ في البطن لاستئصال المرارة بسهولة.

المرحلة الثانية هي عمل الفتحات أو الشقوق المطلوبة ومن ثم إدخال الأنبوب الموصول بالكاميرا من إحداها وهو المنظار لرؤية المرارة بوضوح وتسهيل عملية الاستئصال، وكإجراء احتياطي يقوم الجراح بإجراء الأشعة السينية (أشعة إكس) على المرارة أثناء العملية للتأكد من وجود عصارة صفراوية متصلبة في قنوات المرارة من أجل التخلص منها، وعلى الجانب الأخر من البطن يوجد شق صغير آخر يستطيع الطبيب من خلاله إزالة مرارة المريض. وعادةً ما يستغرق استئصال المرارة بالمنظار مدة ما بين ساعة إلى ساعتين.

ما الذي يحدث بعد استئصال المرارة بالمنظار؟

بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار وبعد زوال مفعول المخدر، يُحتجز المريض في المستشفى لمدة يوم واحد فقط للاطمئنان على صحته ومن ثم يعود المريض للمنزل للبدء في رحلة الاستشفاء والتعافي.

وعادةً ما تكون فترة التعافي بعد العملية قصيرة بعكس الجراحات المفتوحة التي تستدعي المزيد من الرعاية وإقامة أطول في المستشفى. ومن مميزات استئصال المرارة بالمنظار عدم شعور المريض بالألم الشديد طوال فترة التعافي.

من المهم أن يلتزم المريض بكافة تعليمات الطبيب سواء تلك المتعلقة بالحركة بالإضافة إلى الالتزام بالبرنامج العلاجي من أجل قضاء فترة تعافي أقصر والحصول على الشفاء بشكل كامل.

وعلى المريض مراقبة أوضاعه في الأيام التي تلي العملية مباشرة والاستعانة بأحد أقاربه أو أصدقائه تحسبًا لحدوث أي مُضاعفات مُحتملة؛ ففي حالة حدوث نزيف مكان الجرح أو صعوبة في التبول أو مشاكل في التنفس أو ألم شديد أو زيادة في درجة الحرارة عن الدرجة الطبيعية ينبغي التوجه إلى الجراح بسرعة لإجراء فحص فوري والوقوف على الحالة.

ما هي نتائج عملية استئصال المرارة بالمنظار؟

إن نتائج استئصال المرارة بالمنظار مبهرة، فهي تمنع الآلام والانزعاج التي كانت تُسببه الحصوات المرارية والتهاب المرارة والتي فشل في علاجها سابقًا استخدام المُسكنات والأدوية والبرامج الغذائية المُخصصة لعلاج مشاكل المرارة.

التعافي التام من عملية استئصال المرارة بالمنظار لا يحتاج إلا إلى فترة قصيرة يتمكن المريض بعدها من العودة لممارسة حياته الطبيعية بجميع أنشطتها بالإضافة إلى العودة للعمل في غضون أيام، بينما يستدعي استئصال المرارة بالجراحات المفتوحة إلى فترات أطول من ذلك وراحة أكبر.

يخاف البعض من الخضوع إلى عملية استئصال المرارة نظرًا لظنهم أن الجراحة ستؤثر سلبًا على وظائف الجهاز الهضمي وهو أمر غير صحيح بالمرة! نحن نُدرك بالطبع أهمية المرارة ودورها الكبير في هضم الطعام خاصةً هضم الدهون إلا أن استئصال المرارة لا يؤثر بالفعل على ذلك الأمر بشكل كبير.

قد تُلاحظ في بداية الأمر وبعد العملية مباشرةً تغير شكل البراز أو تحوله إلى ما يُشبه السائل، وهي من الأعراض الجانبية البسيطة للعملية والتي عادةً لا تستدعي أي تدخل طبي بالإضافة إلى زوالها مع الوقت، ولكن إن لاحظت مشاكل مستمرة في حركة الأمعاء تؤثر على مُعدل استخدام الحمام ينبغي عليك زيارة الطبيب لتشخيص المشكلة وتلقي العلاج المناسب.

ما هي مخاطر عملية استئصال المرارة بالمنظار؟

المخاطر التي قد تتعرض لها أثناء أو بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار أقل من جميع العمليات الجراحية المفتوحة.

وجود عدوى في مكان الجرح

قد تحدث عدوى في مكان الفتح الذي أجراه الطبيب، عادًة ما تكون هذه العدوى شيء غير مقلق وتتم معالجتها دوائيًا، لكن في حالات نادرة قد تصل العدوى للطبقات الدنيا في البطن والجلد، في تلك الحالة يفتح الطبيب الجرح مرة أخرى لتنظيفه من البكتيريا والعدوى. وفي معظم الأحيان يقوم الطبيب بأخذ كافة الاحتياطات اللازمة لمنع احتمالية حدوث عدوى أثناء عملية استئصال المرارة بالمنظار كالاهتمام بكل خطوات التعقيم واستخدام أحدث الأجهزة والمناظير لمنع انتقال العدوى.

النزيف

يحدث نزيف في خلال اليوم الأول بعد العملية بسبب تضرر الأنسجة في بعض الأحيان، وعادًة ما تكون داخل المشفى لذلك لن يكون بالأمر الخطير، لكن في حالات نادرة قد يحدث نزيف بعد أسابيع وقد يضطر إلى إجراء جراحة لوقف النزيف، ويجب أن يخبر المريض كافة الأدوية التي يتناولها لكي يتأكد من عدم حدوث أي تداخل دوائي مثل أدوية السيولة.

مخاطر التخدير

هذه المخاطر شائعة في جميع العمليات الجراحية التي يتم فيها التخدير، قد تحدث بعض التشنجات العضلية الطفيفة أو صداع في الرأس، وفي حالات نادرة جدًا قد تحدث صدمة تتسبب في هبوط ضغط الدم بعد التخدير.

ولكن يتم أخذ كافة الاحتياطات الضرورية من قًبل دكتور استئصال المرارة والفريق الطبي المرافق عن طريق مراجعة التاريخ المرضي للمريض وهل هناك أي حالات مشابهة في العائلة قد حدث معها وكذلك عن الأدوية التي يتناولها المريض.

هناك أيضا بعض المخاطر التي تخص فقط عملية استئصال المرارة بالمنظار، تنتج معظمها عن خطأ طبي مثل: إصابة في الكبد أو الكلى أو الحجاب الحاجز نظرًا لوجودها على مقربة شديدة من مكان العملية.

أو تسرب العصارة الصفراوية أثناء العملية بسبب خطأ طبي أدى إلى إلحاق الضرر بالمرارة نفسها أو بقنوات المرارة. أو حدوث فشل كلوي بسبب الحساسية. ولكن يمكن للمريض تجنب كل هذه المخاطر باختيار دكتور استئصال المرارة الخبير بهذا النوع من العمليات، وكذلك اختيار المستشفى أو المركز الطبي المجهز بكل التحضيرات والأجهزة التي تسهل من إجراء العملية بدون أي مخاطر شديدة.

ما هي مميزات استئصال المرارة بالمنظار؟

في الواقع مزايا عملية استئصال المرارة بالمنظار كثيرة جدًا حيث تعتبر أقل خطرًا وضررًا من الجراحات المفتوحة، وكذلك أقل في الأعراض الجانبية عن العمليات التقليدية، حيث تعتبر جراحات المناظير بشكل عام عملية مريحة جدًا لا تشعر المريض بعد العملية بأي نوع من المشكلات التي تظهر في الجراحات التقليدية.

وكما ذكرنا فالتعافي والرجوع لنمط الحياة العادي في جراحات استئصال المرارة بالمنظار أفضل بكثير ويأخذ وقت أقل بكثر من العمليات التقليدية، بالإضافة لآثار الندوب والعلامات التي تتركها الجراحات التقليدية في بطن المريض بعد العملية على عكس عملية استئصال المرارة بالمنظار التي تترك إثر صغير يكاد لا يرى وغير ملحوظ بشكل كبير مما لا يسبب قلقًا للمريض بسبب آثار ما بعد العملية.

ما أهم النصائح بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار؟

فيما يلي قائمة بالتعليمات التي يوجهها لك الطبيب بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار، ويجب الاهتمام بكل هذه التعليمات حتى تكون فترة التعافي على ما يرام بدون أي مشكلات مع العلم أن هذه التعليمات قد تختلف من مريض لآخر إلا أنها توفر فكرة عامة عن مرحلة التعافي من عملية استئصال المرارة لمساعدتك على التحسن.

النشاط والمجهود

من المرجح أن تشعر بالتعب لمدة أسبوع على الأقل بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار، قم بالالتزام بمواعيد الدواء حسب الألم الذي قد تشعر به من أجل الحفاظ على نشاطك، قم بالمشي لمرة أو مرتين في خلال اليوم، ويمكن صعود ونزول السلم طالما لاي يشعر المريض بأي دوار أو ضعف، مما يساعد في تقليل خطر جلطات الدم بعد الجراحة. مع التأكد من وجود شخص ما في الأوقات القليلة الأولى التي تستخدم فيها الدرج أو التمرين.

تتعرض المرارة في بعض الأحيان إلى مجموعة من المشاكل المختلفة المُسببة لالتهابها وهو ما يستدعي اللجوء لعملية استئصال المرارة بالمنظار.

واستئصال المرارة بالمنظار من العمليات الشهيرة والضرورية في الكثير من الأحيان خاصةً في حال التهاب المرارة نتيجة تكون الحصوات وغياب إمكانية التخلص منها طبيعيًا. وقبل أن نتطرق أكثر في معرفة الإجراء، فلنتعرف أولًا على المرارة ودورها الهام في الجسم.

داخل جسدنا يوجد سائل سميك يُسمي العصارة الصفراوية ينتجه الكبد، وللعصارة الصفراوية دور كبير في هضم الطعام خاصةً المأكولات الدهنية، وتقوم المرارة الموجودة أسفل الكبد بتخزين العصارة الصفراوية وإفرازها وقت الحاجة إليها.

تُصاب المرارة – كما ذكرنا مُسبقًا – ببعض المشاكل التي تؤثر على كفاءتها، وإهمال علاج مشاكل المرارة يُسبب الشعور بالألم الشديد كما قد يتطور الأمر إلى النزيف وتسريب العصارة المرارية بشكل غير طبيعي.

هناك العديد من الطرق لعلاج مشاكل المرارة والتي تشمل العلاج الدوائي ولكن قد يضطر المريض في مراحل معينة إلى اللجوء للعلاج الجراحي، وتُعتبر عملية استئصال المرارة بالمنظار هي العلاج الأمثل لتلك المشاكل.

هل هناك أي أعراض تتشابه مع مشكلة حصوات المرارة؟

قد يكون هناك بعض الحالات المشابهة لحصوات المرارة مثل التهاب الزائدة الدودية، القرح، والتهاب البنكرياس، والارتجاع المعدي المريئي، ويقوم دكتور استئصال المرارة باستبعاد كل تلك الأمراض والمشاكل قبل اللجوء للحل الجراحي واستئصال المرارة بالمنظار.

كيف تتم عملية استئصال المرارة بالمنظار؟

استئصال المرارة بالمنظار هي عملية جراحية يقوم فيها الطبيب باستئصال المرارة عن طريق عدة فتحات صغيرة بدلاً من اللجوء إلى الجراحة المفتوحة المُسببة للعديد من المخاطر مثل العدوى والنزيف بسبب الجروح الكبيرة في البطن، وتُجرى عملية استئصال المرارة بالمنظار عن طريق عمل فتحات صغيرة في البطن حيث يتم إدخال أنبوب صغير من إحدى الفتحات موصول بكاميرا كي يتمكن الطبيب من رؤية المرارة بوضوح باستخدام شاشة عرض خارجية في غرفة العمليات، ويتم استئصال المرارة من إحدى الفتحات الأخرى.

متى نلجأ لعملية استئصال المرارة بالمنظار؟

يلجأ الطبيب لعملية استئصال المرارة بالمنظار في حالات حدوث انسداد في القنوات المرارية الواقعة بين المرارة والكبد أو المرارة والأمعاء، الأمر الذي يٌسبب كما ذكرنا سابقاً الشعور بالألم الشديد في البطن تحديدًا، كما قد يشعر المريض بالألم في الظهر والكتف بالإضافة إلى الغثيان والانتفاخ.

السبب الرئيسي في حدوث هذا الانسداد هو تكون الحصوات ذات الحجم الكبير والتي لا يُمكن التخلص منها طبيعيًا أو استئصالها دون إلحاق أذى بالمرارة، وتمنع هذه الحصوات مرور الصفراء أو العصارة الصفراوية في الجهاز الهضمي. ومن أهم مُضاعفات الانسداد المراري:

إصابة المرارة بالعدوى البكتيرية

تهيج البنكرياس

هل استئصال المرارة بالمنظار آمن؟

إن استئصال المرارة بالمنظار من العمليات الآمنة بشكل كبير طالما تم إجراؤها لدى جراح متمرس وفي مستشفى مُجهزة بالتقنيات والأدوات الجراحية الحديثة عالية الجودة والتعقيم، وإهمال اختيار الجراح الماهر والمستشفى المُجهزة قد يُعرض المريض إلى عدة مشكلات.

هناك أيضًا بعض الحالات التي لا يستطيع فيها الطبيب استئصال المرارة بالمنظار وهو ما يستدعي لجوئه إلى الجراحة المفتوحة، وتتمثل تلك الحالات في:

الإصابة باضطرابات النزيف

وجود ندبات ناتجة عن عمليات سابقة

وجود سبب ما من شأنه أن يعيق الطبيب عن رؤية المرارة بشكل واضح

ما هي التحضيرات الضرورية قبل استئصال المرارة بالمنظار؟

قبل عملية استئصال المرارة بالمنظار يُجري الطبيب بعض الفحوصات المهمة مثل تحليل وظائف الدم ووظائف الكليتين واختبارات التجلط، وذلك بالإضافة إلى أشعة الموجات فوق الصوتية على المسالك البولية.

ومن أجل التحضير السليم للعملية، ينبغي التوقف التام عن تناول الطعام بأنواعه قبل أربع ساعات كحد أدنى من العملية أو حسب الحالة، كما سيطلب الجراح قائمة بكل الأدوية والمكملات الغذائية المُستخدمة لوقف بعضها خاصةً أدوية علاج الجلطات التي تزيد من خطورة النزيف أثناء العملية.

ما هي خطوات استئصال المرارة بالمنظار؟

تبدأ العملية بالتخدير العام للمريض لتسكين جميع عضلات الجسم ولمنع الشعور بالألم أثناء العملية، ثم يقوم الجراح بزيادة حجم البطن باستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون فهو الآمن على الجسم مما يسمح له بإحداث فراغ في البطن لاستئصال المرارة بسهولة.

المرحلة الثانية هي عمل الفتحات أو الشقوق المطلوبة ومن ثم إدخال الأنبوب الموصول بالكاميرا من إحداها وهو المنظار لرؤية المرارة بوضوح وتسهيل عملية الاستئصال، وكإجراء احتياطي يقوم الجراح بإجراء الأشعة السينية (أشعة إكس) على المرارة أثناء العملية للتأكد من وجود عصارة صفراوية متصلبة في قنوات المرارة من أجل التخلص منها، وعلى الجانب الأخر من البطن يوجد شق صغير آخر يستطيع الطبيب من خلاله إزالة مرارة المريض. وعادةً ما يستغرق استئصال المرارة بالمنظار مدة ما بين ساعة إلى ساعتين.

ما الذي يحدث بعد استئصال المرارة بالمنظار؟

بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار وبعد زوال مفعول المخدر، يُحتجز المريض في المستشفى لمدة يوم واحد فقط للاطمئنان على صحته ومن ثم يعود المريض للمنزل للبدء في رحلة الاستشفاء والتعافي.

وعادةً ما تكون فترة التعافي بعد العملية قصيرة بعكس الجراحات المفتوحة التي تستدعي المزيد من الرعاية وإقامة أطول في المستشفى. ومن مميزات استئصال المرارة بالمنظار عدم شعور المريض بالألم الشديد طوال فترة التعافي.

من المهم أن يلتزم المريض بكافة تعليمات الطبيب سواء تلك المتعلقة بالحركة بالإضافة إلى الالتزام بالبرنامج العلاجي من أجل قضاء فترة تعافي أقصر والحصول على الشفاء بشكل كامل.

وعلى المريض مراقبة أوضاعه في الأيام التي تلي العملية مباشرة والاستعانة بأحد أقاربه أو أصدقائه تحسبًا لحدوث أي مُضاعفات مُحتملة؛ ففي حالة حدوث نزيف مكان الجرح أو صعوبة في التبول أو مشاكل في التنفس أو ألم شديد أو زيادة في درجة الحرارة عن الدرجة الطبيعية ينبغي التوجه إلى الجراح بسرعة لإجراء فحص فوري والوقوف على الحالة.

ما هي نتائج عملية استئصال المرارة بالمنظار؟

إن نتائج استئصال المرارة بالمنظار مبهرة، فهي تمنع الآلام والانزعاج التي كانت تُسببه الحصوات المرارية والتهاب المرارة والتي فشل في علاجها سابقًا استخدام المُسكنات والأدوية والبرامج الغذائية المُخصصة لعلاج مشاكل المرارة.

التعافي التام من عملية استئصال المرارة بالمنظار لا يحتاج إلا إلى فترة قصيرة يتمكن المريض بعدها من العودة لممارسة حياته الطبيعية بجميع أنشطتها بالإضافة إلى العودة للعمل في غضون أيام، بينما يستدعي استئصال المرارة بالجراحات المفتوحة إلى فترات أطول من ذلك وراحة أكبر.

يخاف البعض من الخضوع إلى عملية استئصال المرارة نظرًا لظنهم أن الجراحة ستؤثر سلبًا على وظائف الجهاز الهضمي وهو أمر غير صحيح بالمرة! نحن نُدرك بالطبع أهمية المرارة ودورها الكبير في هضم الطعام خاصةً هضم الدهون إلا أن استئصال المرارة لا يؤثر بالفعل على ذلك الأمر بشكل كبير.

قد تُلاحظ في بداية الأمر وبعد العملية مباشرةً تغير شكل البراز أو تحوله إلى ما يُشبه السائل، وهي من الأعراض الجانبية البسيطة للعملية والتي عادةً لا تستدعي أي تدخل طبي بالإضافة إلى زوالها مع الوقت، ولكن إن لاحظت مشاكل مستمرة في حركة الأمعاء تؤثر على مُعدل استخدام الحمام ينبغي عليك زيارة الطبيب لتشخيص المشكلة وتلقي العلاج المناسب.

ما هي مخاطر عملية استئصال المرارة بالمنظار؟

المخاطر التي قد تتعرض لها أثناء أو بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار أقل من جميع العمليات الجراحية المفتوحة.

وجود عدوى في مكان الجرح

قد تحدث عدوى في مكان الفتح الذي أجراه الطبيب، عادًة ما تكون هذه العدوى شيء غير مقلق وتتم معالجتها دوائيًا، لكن في حالات نادرة قد تصل العدوى للطبقات الدنيا في البطن والجلد، في تلك الحالة يفتح الطبيب الجرح مرة أخرى لتنظيفه من البكتيريا والعدوى. وفي معظم الأحيان يقوم الطبيب بأخذ كافة الاحتياطات اللازمة لمنع احتمالية حدوث عدوى أثناء عملية استئصال المرارة بالمنظار كالاهتمام بكل خطوات التعقيم واستخدام أحدث الأجهزة والمناظير لمنع انتقال العدوى.

النزيف

يحدث نزيف في خلال اليوم الأول بعد العملية بسبب تضرر الأنسجة في بعض الأحيان، وعادًة ما تكون داخل المشفى لذلك لن يكون بالأمر الخطير، لكن في حالات نادرة قد يحدث نزيف بعد أسابيع وقد يضطر إلى إجراء جراحة لوقف النزيف، ويجب أن يخبر المريض كافة الأدوية التي يتناولها لكي يتأكد من عدم حدوث أي تداخل دوائي مثل أدوية السيولة.

مخاطر التخدير

هذه المخاطر شائعة في جميع العمليات الجراحية التي يتم فيها التخدير، قد تحدث بعض التشنجات العضلية الطفيفة أو صداع في الرأس، وفي حالات نادرة جدًا قد تحدث صدمة تتسبب في هبوط ضغط الدم بعد التخدير.

ولكن يتم أخذ كافة الاحتياطات الضرورية من قًبل دكتور استئصال المرارة والفريق الطبي المرافق عن طريق مراجعة التاريخ المرضي للمريض وهل هناك أي حالات مشابهة في العائلة قد حدث معها وكذلك عن الأدوية التي يتناولها المريض.

هناك أيضا بعض المخاطر التي تخص فقط عملية استئصال المرارة بالمنظار، تنتج معظمها عن خطأ طبي مثل: إصابة في الكبد أو الكلى أو الحجاب الحاجز نظرًا لوجودها على مقربة شديدة من مكان العملية.

أو تسرب العصارة الصفراوية أثناء العملية بسبب خطأ طبي أدى إلى إلحاق الضرر بالمرارة نفسها أو بقنوات المرارة. أو حدوث فشل كلوي بسبب الحساسية. ولكن يمكن للمريض تجنب كل هذه المخاطر باختيار دكتور استئصال المرارة الخبير بهذا النوع من العمليات، وكذلك اختيار المستشفى أو المركز الطبي المجهز بكل التحضيرات والأجهزة التي تسهل من إجراء العملية بدون أي مخاطر شديدة.

ما هي مميزات استئصال المرارة بالمنظار؟

في الواقع مزايا عملية استئصال المرارة بالمنظار كثيرة جدًا حيث تعتبر أقل خطرًا وضررًا من الجراحات المفتوحة، وكذلك أقل في الأعراض الجانبية عن العمليات التقليدية، حيث تعتبر جراحات المناظير بشكل عام عملية مريحة جدًا لا تشعر المريض بعد العملية بأي نوع من المشكلات التي تظهر في الجراحات التقليدية.

وكما ذكرنا فالتعافي والرجوع لنمط الحياة العادي في جراحات استئصال المرارة بالمنظار أفضل بكثير ويأخذ وقت أقل بكثر من العمليات التقليدية، بالإضافة لآثار الندوب والعلامات التي تتركها الجراحات التقليدية في بطن المريض بعد العملية على عكس عملية استئصال المرارة بالمنظار التي تترك إثر صغير يكاد لا يرى وغير ملحوظ بشكل كبير مما لا يسبب قلقًا للمريض بسبب آثار ما بعد العملية.

ما أهم النصائح بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار؟

فيما يلي قائمة بالتعليمات التي يوجهها لك الطبيب بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار، ويجب الاهتمام بكل هذه التعليمات حتى تكون فترة التعافي على ما يرام بدون أي مشكلات مع العلم أن هذه التعليمات قد تختلف من مريض لآخر إلا أنها توفر فكرة عامة عن مرحلة التعافي من عملية استئصال المرارة لمساعدتك على التحسن.

النشاط والمجهود

من المرجح أن تشعر بالتعب لمدة أسبوع على الأقل بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار، قم بالالتزام بمواعيد الدواء حسب الألم الذي قد تشعر به من أجل الحفاظ على نشاطك، قم بالمشي لمرة أو مرتين في خلال اليوم، ويمكن صعود ونزول السلم طالما لاي يشعر المريض بأي دوار أو ضعف، مما يساعد في تقليل خطر جلطات الدم بعد الجراحة. مع التأكد من وجود شخص ما في الأوقات القليلة الأولى التي تستخدم فيها الدرج أو التمرين.

<a href="

">link عملية استئصال المرارة بالمنظار