تتداول مواقع الأخبار التي تغطي الألعاب الإلكترونية كل ما يتعلق بمستجدات الأخبار عن الجديد الذي تقدمانه سوني و مايكروسوفت في الأجهزة القادمة التي ستصدر لاحقاً هذه السنة. يبقى أن نعرف ما الذي ستقدمه ننتندو. لا أحد يعرف بالضبط كيف سيكون ما ستقدمه ننتندو، لكن هنا أدون آراء شخصية عن ما يجب أن يقدمه الجهاز القادم من ننتندو. هذه الآراء أدونها بناءً على مجموعة من الحقائق الموجودة على أرض الواقع.

مواصفات تقنية قريبة من المنافسين

هذه الفكرة بديهية جداً. حقق جهاز Nintendo Switch من إطلاقه قبل ثلاث سنوات مبيعات كبيرة تخطت 50 مليون وحدة مباعة. الرقم كبير بلا شك و أنا سعيد أن ننتندو حققت هذه المبيعات، لكن لنكن صريحين. مواصفات الجهاز ضعيفة جداً لدرجة أنه كثير من الألعاب تعمل بجودة أقل من أي منصة أخرى. ألعاب ننتندو نفسها تعمل بجودة ضعيفة و لا تصل للمعيار المطلوب. من الضروري أن يحمل الجهاز القادم من ننتندو القدرة الكافية لتشغيل بعض الألعاب بجودة قريبة من الآخرين. أقول قريبة لأن بعض الألعاب المعلن عنها ستعمل بمعدل إطارات 30 إطار في PlayStation 5 و XBOX Series X و هذا ما لم يتوقع أن يكون في هذه المنصات. إن كان كذلك، لا أرى عيباً في جهاز ننتندو أن يقل على المنافسين لكن ليس بالفرق الكبير.

البناء على منصة Nintendo Switch

الشيء المميز في جهاز ننتندو الحالي أنه حصل على دعم كبير من الطرف الثالث، و هذا لاشيء يجب البناء عليه. من رأيي أن يكون الجهاز القادم من ننتندو جهازاً منزلياً، لأن الجهاز المنزلي غير مقيد بقيود الوزن و الحجم و الحرارة الصادرة منه، و التالي يمكن أن يكون الأداء أعلى. من الأفضل أن يبنى على نفس المنصة البرمجية التي يستخدمها Nintendo Switch. قدمت ننتندو سابقاً Nintendo DSi و كان يقدم كل ما كان يقدمه Nintendo DS لكنه أضاف خصائص إضافية مثل وجود واجهة تشغيل و تطبيقات و اتصال بالشبكة. قدمت ننتندو في السابق New Nintendo 3DS و الذي بنى على Nintendo 3DS مع زيادة المواصفات التقنية و وجود خيارات تحكم إضافية. هذه الإضافات كان لها دعم محدود من الطرف الثالث، لكن فكرة الإضافات جيدة بالمجمل. فكرة أن تكون المنصة البرمجية واحدة يجعل من السهل تشغيل الألعاب السابقة دون تعديل. الأمر تكرر في حالة PlayStation 4 Pro و XBOX ONE X.

دعم واجهة الرسوم Vulkan 1.2

الواجهة الرسومية في منصة Nintendo Switch تسمى NVN. هي واجهة رسومية خاصة بالجهاز. من المستحسن أن تدعم واجهة الرسوميات Vulkan 1.2، و هي أحدث إصدار من هذا المعيار. يقدم هذا الإصدار دعماً لعدة خصائص جديدة مثل دعم لغة التظليل HLSL و التظليل متغير المعدل Variable Rate Shading و النتيجة رفع معدل الإطارات. دعم هذه الواجهة الرسومية يسهل على مطوري محركات الألعاب دعم المنصة و يسرع من عملية نقل الألعاب إليها.

الاستفادة من خوارزميات التعلم العميق

جهاز Nintendo Switch يستخدم نسخة معدلة من رقاقة Tegra X1 الموجهة للأجهزة اللوحية. هذه الرقاقة مصممة لتكون ذات استهلاك منخفض للطاقة، و غير مصممة لدعم أحدث التقنيات. سلسلة GeForce التي تتواجد في الحواسيب تدعم أحدث البرمجيات، منها DLSS 2.0، و هي شبكة تعلم عميق تستخدم لتحسين جودة الصورة و رفعها لدقة أعلى. هذا خلاف أسلوب checker-boarding الذي يعمل على تنصيف عدد البكسلات و النتيجة متباينة. الاعتماد على التعلم العميق يعني تصميم معالج مخصص لمعالجة الصورة من خلال التعلم العميق.

خيارات جودة صوت و صورة أعلى

أقصد هنا دعم HDR لأجل درجات أفضل للألوان الداكنة، و WCG لعرض ألوان إضافية في الشاشات الداعمة، و object-based audio لدعم صوت ثلاثي الأبعاد. من ناحية الصورة، يفيد كثيراً وجود تتبع الأشعة ray-tracing، لكنه في الوقت الحالي بدائي و يحتاج وقتاً ليصير أكثر جاهزية.

أشرطة ألعاب أعلى مساحة و أسرع قراءة

بخلاف بقية الأجهزة، يستخدم جهاز Nintendo Switch الأشرطة بدل الأقراص الضوئية. ميزة الأشرطة أنها وسائط إلكترونية، مما يعني إمكانية القراءة منها بسرعة أعلى من الأقراص، لكن هذا غير صحيح في حالة Nintendo Switch. المطلوب في هذه الحالة أن تكون سرعة القراءة أضعاف السرعة الحالية، خصوصاً إن علمنا أن سعر أشرطة ألعاب Nintendo Switch أغلى بسبب تكلفة صناعة الشريط مقارنة بالأقراص، و جعل سرعة القراءة أعلى يجعل من اقتناء الأشرطة أمراً يستحق مقارنة باقتناء الأقراص. كذلك المطلوب توفير سعات تخزينية أعلى مثل 64GB و 128GB. أعلى سعة لأشرطة Nintendo Switch هي 32GB.

إضافة أحدث معايير المنافذ

أقصد هنا دعم SD Express و HDMI 2.1 و USB4 و Bluetooth 5 و WiFi 6. هذه المعايير الحديثة تقدم سرعات أعلى و دعم لخصائص جديدة لم تقدمها الإصدارات الأقدم منها. بغض النظر عن السعة الداخلية الموجودة في الجهاز، يجب إتاحة خيارات إضافية للتخزين على أن تقدم سرعة قراءة فائقة مما يساعد في تحميل أسرع للبيانات.

أزرار خلفية تناظرية في يد التحكم

بما أني ذكرت أنه من المفضل أن يكون الجهاز جهازاً منزلياً، يجب أن يأتي مع الجهاز يد التحكم التقليدية. يد التحكم Nintendo Switch Pro Controller لها أزرار خلفية سفلية ZL و ZR لكنهما أزرار رقمية digital. يجب أن تكون هذه الأزرار تناظرية analog، بمعنى أنها مقدار الضغط عليها يكون على مستويات، يتأثر التفاعل في اللعبة مع تغير مستوى الضغط على الأزرار.

....

هذه آراء حول ما يجب أن يكون جهاز ننتندو القادم. كتبت هذا الموضوع لأعرف بقية الآراء.