طالب القائد الأعلى زعيم الشياطين، إبليس الرجيم، بإبقاء الأصفاد في يديه وساقيه وتمديد فترة سجنه لشهرين إضافيين بعد انتهاء رمضان، ليثبت للجميع براءته من البشر وشرورهم وسيّئات أعمالهم.

ويقول إبليس إنّه لطالما عانى من الحملة الممنهجة التي يشنّها البشر عليه لتشويه صورته وشيطنته “مع أن وسوستي لا تساوي شيئاً أمام وسوستهم لأنفسهم، كما أنني أصفّد بالقيود كل رمضان، إلّا أنهم يصرّون على اتهامي بالتسبب بخطاياهم، مع أن الواحد منهم يعادل مئة شيطان، لذا، أتمنى أن أبقى مصفداً خلال الشهرين المقبلين، لأستريح من لعناتهم وتعوّذهم مني، ولأثبت لله والملائكة والجن وبقية المخلوقات أنني بريء، بريء من تلك المخلوقات المعجونة بالطين والخُبث”.

ويتحسّر إبليس على أيام الزمن الجميل، عندما كان شيطاناً ذو أهميّة وشأن عظيم “آنذاك، كان البشر بسطاء وطيبون، وكنت أمارس عملي عليهم بسهولة ويسر، ففي العصر الحجري، كنت أخبر أحدهم بسرقة الطريدة من زميله، أو استخدام أدوات حادّة للغش في المشاجرات التي تسبق مواسم التزاوج، أما الآن، فقد صرت شيطاناً عجوزاً عاجزاً عن المساهمة في القذارات الفظيعة التي يرتكبها بشر هذه الأيام”.

كما أبدى إبليس ندمه الشديد على تسببه بإخراج البشر من الجنّة “لو كنت أعلم أن الحال سيكون بهذا السوء، لما تحايلت على آدم وحواء ليأكلا التفاحة وتحمّلت مسؤولية المصائب التي يقومون بها على الأرض، فهما بطبيعتهما، كانا سيقومان بمصيبة أكبر من أكل التفاحة، ويخرجان نفسيهما بنفسيهما دون أن أتورّط معهما”.

http://bit.ly/2tabFDd