شعرت الشمس بالعار فجأةً فانسحبت تختبأ وراء الغيوم، التي أرسلت فلذات أكبادها على الفور كي لا يتجرّأ أحد من أبناء حواء وبنات آدم على رفع بصره ليتحاشى لسعة ودغدغة حبات المطر التي تنسكب على الأعين كالمرق، بدون أدنى اشارة من الشمس فهمت الغيوم الأمر. تظاهرت الرياح أنها فهمت المغزى أيضا ولبست رداء الصداقة فهبت وقذفت أطيافها بين فجوات الغيوم.. وعندما أيقنت أنها تحكمت بها أخيرا هبّت عليها وقشعتها بعيدا، فتراءت الشمس وهي عارية من جديد تتساءل ما ذنبي أنا :o هكذا كان وصف نورة لتقلبّات الجو التي شهدها يومها الأول مع عمر.

اذن ما سبب فعلة الرياح يا نورة؟؟ لا أحد يدري.. ما سبب شعور الشمس بالعار؟ نورة لا تدري..

يقول عمر: اصطحبت نورة لتحت شجرة كثيفة ومتفرعة الأوراق وسط مرج شاسع مد البصر، قعدنا هناك نتبادل أطراف الحديث ونتناول الفستق والبندق ونحدّق في روعة الكون ونتأمل بعضنا البعض، ياالهي كم نحن وسيمين 3: أحسست أني محتاج لأدغدغ حنجرتي قليلا فأخرجت قارورة عصير وسكبت كأسا صغيرا وأعطيت كل القارورة لنورة قائلاً: لا تحدّقي بالقارورة هكذا!! على رسلك لا تتسرعي ستشربين، معدتك كبيرة أعرف.. كأس واحد لا يكفي لغول مثلك لذلك خذي القارورة واشربيها كلها بصحتك، اشربي عبوة البلاستيك المتبقية أيضا ان أردتِ.. هذا الكأس.. حذائي محفظتي وأنا أيضاً ان رغبتي، ستشعرين بتحسّن ثقي بي.

حصرت نورة القارورة بين شفتيها (وكأنها تخاف أن تهرب منها) فبدأت حبيبات العصير تنسكب لجوفها وتنظّف معها مخلفات قشور المكسرّات التي تناولتها للتو من حنجرتها.. وعندما ارتوت تجشأت وقالت "أدو لاع" بصوت مدهش، المسكينة تعني بها الحمد لله فقط لا تجيد النطق لا تنسو ذلك ولا تضحكوا منها lol وانتشر الرذاذ المنطلق من أحشائها في كل مكان و اصفّر الهواء واخضّر وتخللّ بين أغضان الشجرة فسقط منها ثعبان مسكين على الأرض، لكنّه فضّل القعود و الإختباء على مقربة ليسترق السمع كعادة كل العرب.

بينما كنّا نتحدّث أحاديث شيقة.. مرّ من أمامنا طفل صغير لا تظهر عيناه من تحت قبعته.. قبضته مشدودة وشفتيه كذلك ويبدو غاضبا جدا.. قلت لنورة: راقبي فقط... رميت الفتى بحجر و أشرت باصبعي نحوه مشوشا تركيزه وقلت: hey أنت.. أنت بالكاد تصارع من أجل حبيبتك الآن في مخيلتك.. لا تقل العكس هيا اعترف.. قلتُ تلك الكلمات مقهقها بالضحك ولم أستطع التحكم بيدي المنادية له من شدّة السكر الذي اجتاحني، تعال تعال أضع بعض البندق في ثغرك فابتسم الفتى وركض بعيدا كانّه يقول لقد اكتشفتني أيها السافل أعترف لك بهذا لا تحاول ايقاعي في فخّك الآن.. ابتسمت نورة لهذا المشهد المهيب الذي صنعته خصيصا لها :)

نورة حياتي ويا عزيزتي أنتِ.. قولي اسمي قولي عمر <<---كي تزيد وساآاامتي يـــي ييييي بصوت ذلك المدقمبندبق كاظم الذي اكتشف العلماء أنّه ينام أيضا في اللّيل، لا أريد فقط أن أغتابه اللّيلة xD--->> أنا أشعر بالسعادة أنا أقشعر بل أتلذذ عند سماع اسمي يخرج من كائن وديع مثلك.. هذه العملية رهيبة بالنسبة الي.. أن يتكوّن اسمي داخل كيانك ويمتزج بين مشاعرك ووجدانك.. يتخلل قلبك وروحك ويمر من دماغك ويعطي الأمر لحبالك الصوتية أن تنكمش وتتهيأ لتوحيد حروف العاء والميم والراء من دون كل الحروف.. هذا الجهد الذي تبذلينه من أجلي.. هذه الهالة التي تغلفينه بها.. هذا الدفئ الذي يصاحبه، هذا الطريق الذي يسلكه اسمي في أركانك.. يا عالم يا كوكب الأرض يا زحل انظروا اليها، انها تقتطع جزءاً من وقتها من أجلي.. أعيد اسقاط عيناي عليها بعدما كنت أحدّق في زحل: تفكرّين بي رغم أنّ وجودك مؤقت في هذا الكوكب.. تفكرين بي ومامتك الله أعلم أين هي الآن (على الأغلب تمّ خراؤها. المهم سيتم خراؤك أنتِ أيضاً عاجلا أم آجلا ثقي بعمر -هذا الكلام قلته بسرعة رهيبة كي لا تستوعبه نورة-) بين زقزقة العصافير وبقبقة الدلافين في البحر، بين قرقرة الضفادع وصراخ الحوامل الموشكات على اضافة أوغاد جدد لهذا العالم،.. بين صوت الملل المتسعّر في عز الصيف ونواح الأرامل الفاقدات لأحد البنّائين من شمال افريقيا.. لحظة!! انّه ليس بنّاء انه ذلك السافل الذي يقوم بكل شيء سوى البناء ويخلط الاسمنت بالرمل والماء ويتناول غذاؤه الرخيص بدون أن يغسل يديه جيدا.. انّه مساعد البنّاء ان أردتم الدقة. هل تريدون أن نستعيد شريط حياته الحافل لبعض الوقت؟؟ أعرف أنكم ترغبون بذلك، يا للّا اذن.. كان هذا العامل البسيط يعمل مع رفاقه البسطاء الذين يملكون قصصهم الرائعة أيضا.. سأتقمّص شخصية أحد زملائه في العمل لكي يسهل الفهم.. السلام عليكم أنا صديك أحمد.. أحمد كان شخصا طيبا وكان يعمل معي لكن للأسف لم يعد يعمل معي وسبب كما أشار اليه كاتب هذا هراء.. صديكي أحمد اختفت اخباره عنّا فاغتنم هذا كاتب هذا أمر كي يستخرج لا أدري.. فوك فوك فوك دعونا من هذا فرأسي لا يحتمل. (هل لاحظتم طريقة حديث هذا الصديك أيضاً؟؟ يبدو أنّه يعاني.. قصته قصة لا أريد أن أغوص فيها أيضا وأنتشل ذكريات طفولته عندما كان يضحك منه اولاد الحي) ذات يوم طلب منّا صاحب شغل أن نأخذ معنا أدوات حفر في هذا يوم حار جدا.. فأخذ صديكي عربته وكال.. دعنا نهبط تحت وندّعي أننا نعمل ولكننا في حكيكة نأخذ كيلولة في أحد مناطك رطبة.. وفعلا فعلنا ذلك وضحكنا كثيرا ونزع كميصه ليتبختر بصدره اللّعين فكلت له: والله إنّك لتملك صدرا فاتنا.. زوجتك فخورة بك (لكم شعر بسعادة العارمة لهذا وصف) وهو في حكيكة أمر يملك صدرا يشبه كفص طيور لا عضلات ولاهم يحزنون هههه كلت: أيها سافل كيف صنعت هذه عضلات.. فنظر الي بتلك النظرة فخر وكال: يا حسرة. يملك في صدره بعض شعيرات يطلك عليها حديكة حب لون جزء علوي من صدره أحمر بفعل شمس وجزء آخر أبيض كفخذ دجاجة.. الحكيكة أتخيل معاناة زوجته بل أستطيع تخيلها مغمضة عينين عند رؤية هذا عنكبوت. المهم عندما كلت له: أحمد، مدير عمل لن يطول ويكون هنا.. يجب أن نعمل كليلا.. أتعرفون كيف أجاب؟؟ ياالله لا أعرف كيف أكولها (أرجو أن تكرؤا كلمة ياالله بمد طويل هكذا يا الللللللااااااه -أعيدوا كراءتها لو سمحتم بتفادي كراءة هذه ملاحظة بين كوسين..) رمى تلك أداة سافلة لتي لا أعرف اسمها (تشبه ملعكة كبيرة) رماها وكال بكل فخر: فليذهب هذا عمل الى جحيم.. لن أعمل هنا مجددا.. لن أدع أي سافل يعاملني كعبيد ويصيح على كليتاي ورئتاي ومؤخرتك مجددا (وغد، عندما وصل لمؤخرة نفاها عن نفسه ونسبها الي) كال: كنت كلبا بما يكفي أنا ذئب الآن وأصطاد فرائسي بنفسي وأتناول بيدي.. عدم استعمال عقل كما ينبغي.. استسلامك لفقر و يأس وعبودية اعتبره جريمة وعقاب هذه جريمة هو وجودنا في هذه أمكنة نتشرب ذل وفي وقت يكون سيدك يتطوّر تجد نفسك تتغذّى على فضلاته.. تماما ككلب لذي مهمته وحيدة هي حفاظ على حياة سيده وثناؤه على ذلك هو حصوله على فتات وبكايا طعام وعربون حب سيده له يضع قلادة على عنكه كي لا يهرب، ويخدعه من حين لآخر بتدليك فروه لكي تحسبه يحب خير لك وهو في حكيكة يخاف أن تتركه.. ألا ترى أنّ هذه مكارنة تشبهنا؟؟ أنا حر يا رجل.. حر كالذئب مسكني هي جبال وليس كفصك مطعمي هو صيد يدي وليس فتات سيدك لا قيد في عنقي لا صياح على مؤخرتك لا سوط على جثتي لا خزي ولا عار ولن أعود هنا مجددا.. جمعت مبلغا معتبرا من مال لأشتري به زودياكا لأصيد به سمك في بحر. أنا سيد نفسي أعمل متى أشاء وقت ما أشاء وابن كلبة فليأتي ويتجرأ علي الآن.. ورحل عنّا. وقرّر الكاتب أن يستأنف القصة. بين كل الأصوات التي أخبرتكم عنها الآن.. بين كل الأصوات التي يعج بها العالم في هذا الوقت هناك صوت ينظاف هناك اسمي.. أنتِ رائعة بحق.. رائعة بشكل رهيب. أحبّك يا دين مّك.

تستجمع نورة قوتها محاولة قول عمر (أعرف أنّكم نسيتم كليا عمّا كنّا نتحدُّث ^^): عووو (تأخذ نفس قبل أن تواصل..) عووو.. -تلهث- ع... تتنفس.. تعرق و تتبندق-- علبة السردين المتعفنة، لا تستهزأ بي كفى! تعرف أني أعاني لأقول شيئا ما. وأدارات مؤخرتها في وجهي ورحلت :/

الحقيقة أدهشتني نورة لنطقها لأول مرة كلمات صحيحة وأي كلماتٍ هي :) أنا أراهن أنها رددتها آلاف المرات كي تستخدمها في هذا الوضع بالتحديد.. هذه العبارات سمعتها ذات يوم. انها عبارات تجدها في شريط الفيديو الذي قدّمته لها كهدية.. لذا خفّف هذا من جنوني قليلا.. لكن ليس لوقت طويل.. لأني جننت لأنها همّت بالرحيل دون أن ترفع يدها على الأقل وتقول يا سيدي أنت رائع وأنا أعترف لك بهذا أستميحك عذرا أن تدعني أرحل أيها الوسيم لكنها لم تفعل. لذا تبعتها بسرعة وأدرتها نحوي وقلت لها أغمضي عينيك بسرعة لأني سأفاجؤك.. لحظة أيها القرّاء الأعزاء!! على رسلكم الى أين بهذه السرعة؟؟ أنتم أيضًا يجب أن تغمضوا أعينكم وهل تظنون أنّ القصة مجرّد قراءة ومطالعة :O انها حياة قائمة بأكملها؟؟.. صمّوا آذانكم أيضًا كي لا تسمعوا أشياء مخيفة. وتحت جنحة اللّيل المزيفة و قرص الشمس الذي استبدلانه بهلال أحد اللّيالي الرومانسية (مؤقتا فقط لأننا في عز الضهيرة) تحت كل هذا الهراء وضع الديك فمه في فم الدجاجة. وضع فيها حبّات القمح لكي لا تذهب عقولكم بعيدا. أحجارٌ، أحذيةٌ وزجاجاتٌ فارغاتٌ من الخمرٌ.. الخٌ. استدرت ناحية الصوت لأرى من يضربني بالحجارة واذا بي أجده ذلك الصبي شامخا على تلك التلة وبيده حجر! رماني به وركض مسرعا وهو يقهقه بالضحك ويقول.. أنت سافل.. أقسم بالله أنت سافل وستبقى كذلك طول حياتك. قال عني سافل فقط لأني قبّلت نورة وهو ربمّا في مخيلته اللّعينة قبّلها آلاف المرّات..

لا_تدعني_أكمل [الجزء نامبر تو]

استعادة الأحداث بسرعة: كان صديقي يعاني من جبروت ابيه.. فلم يكن مني سوى توجيهه لبحيرة بركولاي تشي تشي لأني قرأت أنّ أحدهم أنقض حياته بالكالمل (ما هذا التعبير الرديء أنقض حياته؟؟ لا معنى له اطلاقا) وهناك آخرون تدمرت حياتهم كلّها كما أشار الذئب الذي التقينا به في الطريق.. ولأننا من عشّاق المغامرة جازفنا بالدخول واستكشاف هذا العالم. قادنا الدليل "ذلك الغراب" لسيدة البحيرة فأمرتنا بالتقدم نحوها لكن لم نستطع التحرّك انشا واحدا، لسلسلة من الأحداث الغريبة التي فرضت وجودها على المشهد.

قالت السيدة بغرور: كما ترون لقد وصلتم لنهاية الخط الآن و انّه لمن دواعي سروري أن أبشرّكم بموتكم المحتوم.. فبأي طريقةٍ تريدون الموت؟؟ لديكما ثلاث خيارات فقط: امّا أن تحاولا الفرار وأطلب من الأسد تمزيقكما فورا.. وإمّا أن تستسلما وتعترفا أنني آية الله في خلقه وسأقبل بكما كخادمين تقلمّان أضافري وتغسلون رجلاي وتتناولون كرات عسل النحل (المخاط) التي ألقيها في أفواهكم من حين لآخر، وإمّا أن... على أي حال تعبت من الحديث معكما لن يكون هناك خيار ثالث. هيا اركعا بسرعة.

حاولتُ قدر الإمكان الحفاظ على رباطة جأشي وبدأت الكلام بسرعة قبل أن تختفي ملامح البوكر فايس خاصتي قائلاً: فكّرت مليا في الخيارات يا عمتي الشخص الطيب.. "توقفت هنيهةً بيني وبين نفسي أتساءل لماذا نطلق على الكبار أسماء خالي، خالتي أيها العم.. الخ هل نتملّقهم بها مثلا؟؟ أم ندعّي التواضع والاحترام وتوقير الكبار وأنني تربيت تربية حسنة؟؟ منذ متى وسافل مثلي يعير اهتماما للأخلاق!! أعوذ بالله من الجحيم منذ متى D: على العموم وصفي لها بالعمة لا يعني أني أقدرها أبدا فعمتي لا أحبها في الواقع.. الأمر أشبه في عدم اكتراثي في وصف رئيس الجمهورية بالسيد فخامة الرئيس لأنّه فخم في الحقيقة. لا تصدقون؟؟ لم َ :o بالنظر مليا في الأمر تجد أنّ هذا الشخص الذي ابتدع هذه الصيحة يستحق أن تقبّل رأسه اللّعين وتحييه بحرارة لأنه لم يخطأ الوصف أبداً.. أجل لاحظت أنّ كل الوزراء و الرؤساء ومشتقات الحليب يملكون بطونا فخمة ومترهلة.. كروشهم كلّها كبيرة وملئ الحمد لله.. انها مليئة بالخراء أجل.. ربما يدخلون كتاب غينيس كأكبر حامل للخراء في العالم.. هل فهمتم الآن :o يا الهي مالذي علي فعله لكي تفهمون.. اتسسسس -شهيق- اووففف (طريقتي المفضلة للتذمر) الأمر أشبه ب.. pffff لا أعرف.. فوك دعونا من هذا الخراء الآن."

لنعد لحيث كنّا.. "عمّتي الرائعة أعترف أنّك ضيقتي علينا كل الخيارات ولا أدري الحقيقة أي طريقٍ سنسلكه"

قالت محاولة كتم شعور النصر الذي يبدو جليا عليها: "لاداعي لتتملقني يا فتى أمامك خياران فقط.. الأفضل أن تستلم حالا.."

قلتُ والحزن (المزيف) بادٍ في عيناي "أجل أصدقك الرأي.. الاستسلام هو أفضل خيار حاليا، لم تكذبي في هذا.. أن نعمل تحت امرتك ليس بذلك السوء في النهاية فأنتِ آية في الجمال وتبدين طيبة جدا. وعلى هذا الأساس هذه هي يدي، يد السلام.. بسطتها بكل انكسار وخضوع، واجلالا لمقامكم وقف أكبرهم وأطولهم احتراما لكم وها هو ينحني باستحياء ويقف شامخا والابتسامة بادية على اصبعي D: انّه من my middle finger ان كنتِ تفهمين قصدي، هل يروقك هل هو وسيم؟؟ ستقبضين عليه انظري اليه جيدا.. أنا أشك بل أجزم أنّه الخيار الثالث الذي غيرتي رأيك عنه في الثواني الأخيرة محاولة انقاذ ما تبق من سمعتك.. هيا اعترفي.. أنتِ تخجلين من الافصاح أنك ترغبين به.. ومن ثَم.. الاستسلام بكل هذه البساطة ليس من شيمي.. وهذا الأكشن؟؟ هل فكرتِ به؟؟ حرام أن يهدر.. بالروح بالدم أفديك يا أكشن XD وياللاّ يا بلال فلنرهم كيف تركض الغزلان p:


تصدّعت الجبال فورا جرّاء الصياح العنيف الذي أطلقته الساحرة.. الحقيقة لا أعتقد أنهما سينجوان أبداً.. ربما تتساءلون من أنا؟؟ أنا هو مستر هايد كاتب هذه الرواية، مرحبا ^^ ركض الجميع بسرعة البرق و الأسد خلف الشابين في مشهد مهيب ولن تسمع سوى صوت الأنفاس وهي تلهث و القلوب وهي تخفق الى أن وصل الشابين لمفترق الطرق فقررا أن يفترقا لجعل الأسد يلاحق شخصا واحدا فقط... لا تسألوني عن الساحرة لأنها حاولت القفز على ظهر الأسد لتمتطيه لكنه لم ينتبه لها فسقطت وتركناها هناك.. ركض بلال في الطريق الأيمن بينما استمرت ملاحقة الأسد لصديقه على الطريق الآخر.. واستمرّت المطاردة طويلا حتّى اضطّر الكاتب أن يتوقف هنا..


الجزء الأول: