حفر أوليفر نفقًا كالمعتاد ليصل إلى السوق السوداء، ليبيع ما تبقّى عنده من الليزر الخاص بسيوف حرب النجوم، وعندما وصل إلى السوق وجد أن سعر كيلو الليزر قد تجاوز 150 قطعة علكة، لابدّ أن اليوم هو يوم سعده ، بدأ ينادي على بضاعته بصوتٍ منخفض ليأتي أحد متصفّحي الDeep Web ويشتري الكمّية كلها، قام المشتري بكتابة بيانات حسابه في GigaByteCoin على حذاء أوليفر، ثم أعطاه رابطًا سريعًا للعودة لوكره.

قدّم أوليفر المال لأمه التي كانت في مهمّة اختراق لسيرفرات مطابخ "أكلة شهيّة"، حيث قامت بإزالة كلّ البهارات غالية الثّمن من ملفّ CSS الخاص بالصفحات هناك، عندما رأت الخالة أم أوليفر ابنها يحمل المال، أطلقت رصاصتين مخدّرتين باتّجاه طحاله مباشرةً شكرًا له، لا يزال أوليفر حتى وقت كتابة هذا التقرير ينعم بتأثير المخدّر.

أخذت الخالة أم أوليفر العلكة لتشتري بعض البندورة واللحم من بقّالية الفضائيّين المجاورة، اتصلت بخدمة الزبائن ولكنّهم تعذّروا بأنّ الاخطبوط البرمائي الذي يقوم بتوصيل الطلبات عادةً في سباته الصيفي، فغضبت الأم وخرجت إلى الشرفة لتطلق قذيفة RPJ-60 على البقالية، مع بعض العبارات التي تنمّ عن الانزعاج.

خرج السلطعون ذو الرجل الخشبية (صاحب البقالية) وهو يستجدي الأم بصوتٍ مرتفع لتهدأ ووعدها بأنه سيوصل طلبها بنفسه.

بالفعل، وصلت الطلبيّة سريعًا، لحم وحيد الخليّة العملاق الغنيّ بالبروتين النباتي مع كيلو بندورة لم يمرّ على تعفّنها سوى شهر على الأكثر، شكرته الأم وأعطته قطعة علكة(ممضوغة مرتين فقط).

استغرقت الخالة أم أوليفر بضع دقائق في تحضير الطعام، وأضافت إليها البهارات المسروقة، ولكنّ الـDesign استغرقها الكثير من الوقت، فهي لا تزال مبتدئة في برنامج 5Ds max.

ولكنّ النتيجة كانت طبق لحم بالبندورة لم تتذوقه من قبل.

في المساء،كانت أم أوليفر تقوم بزرع سكربت خبيث في الـ footer الخاص بموقع "أطيب طبخة"، قم قامت بتغطيته بطبق اللحم بالبندورة، وعندما رآه مدير الموقع (طبعًا لم يقاوم روعته) حاول أكله، فالتهمه السكربت قبل انتهاء تحميل الصفحة، وأثناء عملية الهضم استخلص بيانات الدخول، ومررها السكربت الخبيث للأم مبتسمًا.

أمّ أوليفر الآن صاحبة سلسلة مطابخ "أكلة شهيّة".