أحضرت كأسًا من المكتبة، وجلبت زجاجة مياه غازيّة 8-up، كان مكتوبًا عليها

Comment-Like-Subscribe وتحتها 10 تعليقات لبعض المستخدمين، تجاهلتها ونقرت على زرّ "اسكب الآن" فطلب الإيميل وكلمة السر، وظهرت نافذة منبثقة هبّت منها رياح خمّاسين ملأت الغرفة بالرمال ولم أعد أرى أمامي، فمشيت لربع ساعة تقريبًا والشّمس تشوي ما تبقّى من النتروجين السّائل الّذي أتنفّسه، حتى وصلت إلى واحة فيها بركة مياه وحولها 4 كائنات Aliens يأكلون صندويش فلافل، ومعهم البقرة الضّاحكة، طلبت من البقرة استعارة هاتفها الجوال، كان من نوع iPhone S5 ولونه زهري جميل، استغربت وجود العديد من الأزرار فيه، وشعرت بأنه مقلّد فرميته في أقرب حاوية لإعادة تدوير الـiPhone وقفزت في البركة بعد أن سكبت فيها القليل من Tang بطعم المانغا.

أثناء غوصي للأسفل شاهدت العديد من الأفلام الوثائقية على NatGeo (أبوظبي) من باب استغلال الوقت، وعند وصولي للقاع فتح لي الباب ماوكلي (فتى الأدغال) وكان يرتدي بدلة سوداء أنيقة، سلمت عليه بحرارة وسألته عن آخر أخبار كأس العالم، فحزن بشدّة وذكّرني بأن الكهرباء مقطوعة في الغابة وراوتر "شريخان" له كلمة سرّ صعبة، وأمور أخرى غير ذات أهمية.

اعتذرت منه لأن عندي امتحان دارات إلكترونية يوم الخميس، وودّعته عائدًا لغرفتي، كنت في أمسّ الحاجة إلى المياه الغازيّة إلّا أن الزجاجة فاجأتني بعبارة

Connection timed out

-_-

حسنًا ، يبدو أنني سأكتفي بشرب الماء اليوم.