فوجئت بوجود ورقة الامتحان أمامي وأنا لا أزال ألبس "البيجامة" وبيدي قلم رصاص، قرأت الأسئلة ثم انتبهت إلى أنني أجلس على أريكة في غرفة الجلوس وحولي 3 مراقبين يلبسون نظارات سوداء، كان التلفاز مشتغلًا ويعرض دعاية لشحّاطة "سبونج بوب"، حاولت التركيز وقراءة الأسئلة:

1- السؤال الأول: اكتب 10 أسباب لفشل المستقلّ في السقوط الحر

تركت السّؤال فورًا، فأنا لم أدرس فقرة السقوط الحر، ونقرت على رابط مكتوب عليه "السؤال الثاني"

وجدت نفسي في صفحة هبوط غريبة، وكنت أفتح الباب وراء الباب وحولي أبواب أخرى، والمفاتيح في يدي كثيرة جدًا، حاولت إدراك ما يجري حولي، ولم أفهم كيف وصلت إلى هنا، وماذا حلّ بالامتحان، فأغمضت عيني وحاولت قراءة السؤال الثاني:

2. احسب شدّة الضغط المطبّق على زرّ Call to Action

تبًّا، لم أفهم كيف سأربط شدة الضغط بزر افتراضي، ولكن كيف! هذا امتحان الشهادة الثانويّة، لا بدّ أنّ السّؤال صحيح!!

ركّزت أكثر فتفاجأت بأنه يمكنني إطلاق شعاع من عيني وكان لونه

ray.color=red

تابعت كتابة الاستمارة الخاصّة بالتّسجيل وقدّمتها للموظّف المسؤول فنظر إليّ من تحت نظّارته قائلًا : يا مصطفى أرجوووووك استيقظ صار لي نصف ساعة وأنا أحاول أن أوقظك!!

استغربت من طريقته في الكلام فهو شيخ كبير في السّن، ولكنّ صوته يشبه صوت أمّي!

ثمّ كيف يعرف اسمي، ولماذا يهزّني بعنف والأرض تهتزّ حولي، و .. أوه

هل من المعقول أن ..

ماما أنا مستيقظ، فقط أريح عينيّ قليلًا قبل الذهاب إلى العمل.