سنة 2016 أو 2017 كانت هناك عجوز كل يوم تمر بجواري و تسألني أن أدبر لها أتانا أو حمارا عاقلا لا يركل...أنا كنت أبتسم بصمت هي في منطقة ريفية و الحمار يمثل خير مساعد لها...

أبتسم بصمت فلدي حمارين مدللين .هناك مرة نشر لي أحد معارفي صورة أشرب القهوة مع أحدهما ...

قرأت كثيرا من الروايات عن الحمير من حمار الحكيم لقصص خوان رامون و الجدة و الحمار تقريبا عشرات القصص تتحدث عن هذا الحيوان المظلوم ...

أنا دائما أقول من الأحسن للإنسان أن لا يعيش حياة متقلبة و أغبط الكثير ممن أعرفهم على روتين الحياة و حياتهم البهيمية .مرعى و علف كما يقال ماذا يهمه في العالم كما أن معلمينا كانوا يشبهون الطلبة الأغبياء بالحمير وذلك ظلم كبير لهذا الحيوان ففظله كبير على الإنسانية و خداماته جليلة ...

أنا أصيل إحدى المناطق القريبة من الحدود و هذا الحيوان ذكي جدا فهو مصدر دخل أغلب العائلات كما أنه أمين جدا على أرزاق الناس .بالنسبة لي التهريب ليس جريمة فعلى الدولة توفير البديل أو فتح الحدود للتجارة خاصة كما أن فرض الضرائب المرتفعة نوع من جرائم الدولة خاصة إذا كانت تمارسها على فئة معينة و تستثني كبار رؤوس الأموال...

أعيش في العاصمة غالبا , لكن حين أعود لقرانا و مدننا الحدودية أجزم أن الحل الوحيد بالنسبة لهم هو أقتصاد التهريب ثم أخبرنني أحد الظباط السامين بأن الدولة تتغاضى عن التهريب لأنه يقوم بتعديل الإقتصاد و ينفس الظغط على الدولة و أنه في كل الدول يتركون ثغرات للمهربين ...هل تعتقد بأن هذا الكائن مظلوم ؟