عندما تشاهد الملايين من السائحين يأتون الى تلك المناطق يدعوك عقلك الى التساؤل ما الشئ الجذاب ولماذا خاصة هذا المكان وأين يقع ؟

العديد من التساؤلات تأتيك ولكن لكل شئ اجابته وبالاضافة الى ذلك كل شئ له

وجهة نظره ولكن اذا اجتمعت وجهات النظر على شئ واحد فليس عليك أن تتردد

لتقوم بمغامرة تأخذك لعالم جديد .... وهذه الفرصة تتكرر كثيرا لانها لا تنتهى فهى

مستمرة مستقبلا وتاريخيا مسجلة فى أساطير واقعية يقبلها العقل الواعى ولا يقبلها

الجاهل بها لانها جميلة الى حد الخيال هل تسمع بتلك الاهرامات التى تغنى الجميع

بجمالها وعظمتها وفخامة بنائها انها ضخمة لدرجة انك تتمنى لو تصعد قمتها واذا

تسائلت هل الاهرامات جميعها بنفس الطول ؟ سأخبرك بأن مجرد صورة ترد عليك

بشكل واضح اذا نظرت الي تلك الاهرامات تجدها كالاخوة الثلاثة التوأم المختلفين

فى الطول فهناك الاكبر ويليه المتوسط والاخير هو الاصغر وأنا أعنى هنا

الاهرامات الثلاثة فقط لان هناك غيرها وهو الهرم المدرج وهو تابع للملك سقارة

لذلك سمى باسم هرم سقارة المدرج هو مدرج تماما كدرج المنزل ولكن لا تستطيع

الصعود عليه لان درجاته ذو أسطح تبدو كالملساء المنحدرة على بعضها لاسفل

على عكس الاهرامات الثلاثة التى تستطيع الصعود عليها ولكن ليس امنا الصعود

الى القمة فالصعود سهل والنزول من الامر الصعب .

الاهرامات الثلاثة ليسو متلاصقين كما تظن هى من عجائب الدنيا السبع لان

القدماء المصريين كانو مذهلين فى القيام بهذا كان منهم المهندسين البارعين الذين

صمموها بشكل يجعلها تجتمع بجوار بعضها البعض من بعيد اذا ركبت سيارتك

وذهبت يتراها من بعيد تظهر لك بجوار بعضها كما لوكانت بناء ضخم من ثلاث

أقسام عرضية بثلاث قمم فيمكن القول بأنها شبيهة الجبال فهما يتطابقان فى أن

كلاهما من صخور ولكن الجبال تشكلها مجموعات مختلفة من الصخور والاتربة

والحصى بفعل عوامل التعرية ومنها الرسوبى والجوفى والنارى أما الاهرامات

صلابتها تنبع من حجر واحد وهو الحجر الرملى الناعم المتين .

انها الجمال بعينه وخلفيتها البراقة تحيط بها وتشغلها الكثبان الرملية المخططة

والمقوسة الزاحفة على أراضيها وعلى أبوابها .