قبل سنوات كنت أعمل على موقع odesk و فايفر و خمسات , لم تتح لي الفرصة للعمل على موقع مستقل .كما أنني إلى حد كتابة هذا المقال أقوم بتهيأة موقع لشركة إستشارات

و قبلها بساعات كنت أنجز ملصقا إشهاريا لطالبة ستقوم بتدريس التلاميذ عن بعد

و هو سوق واعد بالنسبة للعرب فالأمرييكان ينفقون مبالغ طائلة على المدرسين الذين يساعدونهم على حل مسائلهم الدراسية كذلك من يريد تعلم اللغة من شخص عن بعد .

لإنجاز الملصق إستعملت برنامج الرسام الذي يأتي مع الوندوز.

و قبلها بساعات كنت قد نقلت موقعا مصنوع بالووردبرس من إستضافة إلى أخرى من خلال تنصيب إضافة wp migrate

طيلة السنوات الفارطة كنت دائما أنصح بشدة أصدقائي للتوجه نحو العمل الحر كوسيلة للكسب فهناك من لديهم الآليات المناسبة للنجاح مع العلم أن هذا المجال يشبه تماما العمل على أرض الواقع أحيانا يكون أشد صعوبة و احيانا يكون سهلا.

أغلب من تعاملت معهم من خارج الوطن العربي كما أن العمل مع العرب يخضع لبعض القواعد المغايرة لكن السوق العربي واعد جدا وفيه فرص كبيرة.

جربت العمل على خمسات من خلال طرح خدمة الترجمة من العربية للغة الفرنسية و قد نجحت في البيع عدة مرات كما وضعت إعلانا لخدمة تنصيب سكريبت opencart و قد نصبته مرتين كذلك سكريبت الووردبرس أما على فايفر فقد نصبت الووردبرس عدة مرات و خدمات متنوعة منها إضافة إحصائيات قوقل

على آبوورك عملت لمدة سنة مع شركة مختصة في تصميم المواقع في سكتلاندة الفترة الأولى تجريبية على الموقع ثم فيما بعد بأجر ثابت ثم مع شركة فرنسية كمختص في الجوملا وهو نضام إدارة محتوى يحبذه الفرنكفونيين لفترة تجريبية ثم إقترحت عليهم ان نقوم بفتح مكتب في بلدي للشركة لزيادة الإنتاجية كما ترجمت من اللغة الإسبانية و عملت على مشروع للكتابة الأوتوماتيكية للشعر مع باحث عربي في هذا المجال .كذلك إشتريت عدة خدمات من مواقع العمل الحر و عملت مع مجموعة من الهنود لإستهداف السوق الفرنسية

أذكر انني إشتريت كتابا رائعا إسمه سافر من موقع خمسات و أصبحت شركة مختصة في الرحلات رخيصة الثمن و بجودة عالية .

هناك عدة آفاق في العمل الحر كما أن الصعوبات التي لقيها الرواد الأوائل تم تذليلها خاصة حاجز اللغة ووجود حلول عربية مثل مستقل و خمسات .

و إستكتب

و ساونديلز

و هذه المنصة مختصة في حجز المصورين الفوتوغرافيين

و هذه منصة للأطباء النفسيين

و بالتالي فإن السوق مليء بالفرص لمن يريد ان يعمل كمستقل و لمن يريد ان يؤسس مشروعا أو من لديه شركة قائمة الذات.

هذه بعض النصائح لمن يريد ان يعمل كمستقل من تجربتي الخاصة ومما شاهدته من تجارب أصدقائي.

قبل أن تبدأ مجال العمل الحر يجب أن تكون مسلحا بمجموعة من المهارات كما لا يجب ان تحرق بعض المراحل فأهم شيء هو المشاريع الأولى و التقيينات الي سيعطيك إياها أول عملائك فالثناء الكبير يمنح ثقة للمشترين الآخرين كما ان العميل يميل للتعامل مع نفس الشخص لذلك إحرص على إختيار أو عملائك و تعامر معهم بحذر و حاولأن تنجز العمل المطلوب بدقة و في الموعد. كذلك إحتساب الأجر العادل و إحتساب المبلغ الذي ستطلبه على العميل فهو سيميل للذي يقترح سعرا أقل و يعطيه عرضا أفضل فالمنافسة شرسة و المبلغ الذي تراه كبيرا في بلدك قد لا يعني شيئا في بلد آخر .

بالنسبة للشخص المبتدإ قد تكون فرصتك متساوية مع شخص لديه خبرة كبيرة إذا عرفت كيف تقوم بإعداد حسابك فتقوم بوضع كل أعمالك حتى تلك التي أنجزتها و انت تتعلم مثلا التصميم أو البرمجة فقد يكون هناك من يحتاج مثلها.كما أن هناك دائما فرصة لتعمل مع عميل أو شركة لفترة طويلة و الفرصة قائمة أمام الجميع.

كذلك إحرص على التواجد في كل الوقات على المنصة و مراجعة العروض الموجودة و التعلم المستمر من خلال الدورات المعروضة على منصات التعلم عن بعد و تطوير نفسك مثلا إذا كنت تتقن لغة يمكنك تعلم لغة اخرى فقد تعلمت اللغة الإسبانية و ترجمت عدة مرات منها أذكر وقتها أن ترجمة صفحة واحدة كانت تعادل أجر يوم عمل في الشركة التي كنت اعمل فيها

الإستمرارية شيء جيد فالعمل الحر يشبه العمل في الوظيفة النهارية أو المكتبية يجب أن تكون ملتزما و مستمرا حتى يثق فيك الناس و يسلموك اعمالهم فقد عملت مرة مع شركة لسنة كاملة ولم أتغيب حتى يوم كما كنت أقوم بتسجيل الساعات يدويا على منصة أودسك .بينما عملت معنا زميلة كانت تتغيب كثيرا و تسجل ساعات وهمية إلى أن تفطن لها صاحب الشركة و طردها و هي إلى يومنا هذا تراسل من أجل العودة فالجر كان مجزيا و حتى لو بقي بنفس القيمة فهو مضاعف عدة مرات في بلدها .

و هنا اشير إلى أن هذه السنوات ستشهد مزيدا من تدحرج العملات الوطنية العربية في سعر صرفها مقابل الدولار و على العامل الحر أن يحتفظ بمبالغ بالدولار او اليورو او البتكوين فمنذ ثلاثة ايام قمت بصرف مبلغ من اليورو كنت احتفظ به منذ سنة 2012 تقريبا بزيادة 30 بالمائة بالعملة المحلية

كما بعت مبلغا من البتكوين كنت قد حصلت عليه منذ سنين من أول منصة لبيع البتكوين في العالم العربي وقتها كان في حدود ال 200 دولار و التي أغلقت بسبب بعض الإشكاليات القانونية.

كما على العامل المستقل أن لا يتسائل كثيرا عن سحب أمواله في الفترة الأولى فكل المنصات موثوقة وهناك عدة طرق لسحب تلك المبالغ أو تحويلها لخدمات فعليه أن يركز جهده الذهني على العمل و بعدها تحويل أرباحه على أرض الواقع و التي أرى أن يخصص جزئا منها لتطوير نفسه و شراء معدات من اجل العمل مثل حاسوب إحتياطي أو إشتراك في فضاء عمل مشترك أو دورات مدفوعة أو نفقات التعليم الخاص أو حتى منزل خاص و مكتب فهناك من فتح شركة من العمل الحر .

تنويع منصات العمل الحر و عدم اليأس: في بداية المشوار ستجد صعوبة لعدم رد أي عميل علك و تشعر باليأس فلابد من تنويع منصات العمل الحر فقد تجد إقبلا عللى خدماتك في منصة أجنبية فيحين لا يعيرك أحد إنتباها في منصة عربية كما قد تجد عملا ككاتب محتوى في حين انت تريد ان تعمل كمبرمج فتقبل حتى تعيل نفسك وعائلتك.

هذه بعض النصائح من واقع تجربتي البسيطة سأحاول أن أضيف لها شيئا كلما تذكرت ذلك. أرجو ممن لديه الخبرة أن يضيف عليها .كما أن كل من لديه سؤال حول هذا الموضوع يمكنه طرحه هنا.