قبل أن أبدأ مقالي هذا أحب أن أوضّح للذين لا يعرفون الفريلانسر أو صاحب العمل الحر أو المستقل : بكل بساطة أنا فريلانسر بالإنجليزي يعني أنا مستقل بالعربي، حسناً وماذا تعني كلمة مستقل؟ تعني أنا أعمل في مجالي المهني وحدي مستقلاً، من غير رئيس أو أصدقاء عمل، لا أتلزم بأي شيء إتجاه أي أحد، لا أحد يقودني " وهذه هي النقطة المهمة".....أتذكر عندما كنت أشرح هذه الكلمة والتي تعد– بعض الشيء غامضة- لدى الكثير من الناس، وخصوصاً في بلدي، " أنا أعيش في السودان". فكنت أعمد إلى أخذ مثال حيّ لذلك، ولحسن الحظ دائماً ما كنت أردف قائلة، حسناً، : لدينا في السودان سوق كبير يسمى "بالسوق العربي" بجانب العديد من المتاجر والباعة المتجولين وأقسام الخضروات والكتب والأجهزة والملابس، تجد سلسة من الدكاكين الصغيرة أو الكبيرة المنفصلة عن أجزاء السوق الأخرى، فقط لأغراض كتابة البحوث، الترجمة، والخدمات الطلابية الأخرى ولأنها تقع في المركز وسط العديد من الجامعات الكبيرة، فتجدها ملأى بالطلاب يتجولون من دكان إلى دكان بحثاً عن كاتب لبحث أو مترجم. يحوي المحل أو الدكان عدد من كُتّاب البحوث أو المترجمين،" قد يصل عددهم في بعض الأحيان إلى ستة أو سبعة أشخاص أو أكثر حسب مدى إتساع المحل" يؤجر صاحب المحل المساحات على هؤلاء الأشخاص، إن كان لديك جهاز حاسوب فأنت تؤجر المساحة فقط وإن لم يكن لديك جهاز الحاسوب فأنت تؤجر المساحة وجهاز الحاسوب، بإختصار شديد يأخذ صاحب المحل 20% من الأرباح ويعطي الشخص المؤجر 80%، وتتفاوت ويختلف هذا على حسب طيبة قلب صاحب المحل ، فقد تجد في بعض المحلات يأخذ صاحب المحل فيها 50% ويعطي المؤجر 50% أو 40% ويعطي المؤجر 60%، وهكذا. هل يذكرك هذا بشيء ما؟ بالتأكيد مثل موقع خمسات أو موقع مستقل أو حتى أب ورك نفس آلية العمل ولكن هذا على أرض الواقع وذاك عبر الإنترنت. فقط أود أن أقول لك أن كل مايحصل في خمسات ومستقل هو نفسه تماماً الذي يحصل في السوق العربي، لا إختلاف إطلاقاً، كل شيء، نعم كل شيء! حتى أولئك الذي يستغلونك عندما يعرفون أنك غِرُ، "لقد واجهتني مشاكل كثيرة من هؤلاء بالمناسبة"، فقط الاختلاف أن الاستغلال يكون على أرض الواقع.

أتعرفون ماذا؟

عندما أحادث إخوتي عن شيئا ما وأريدهم أن يَلِحون عليّ بسرد المزيد من الحكايات والقصص، تراني أصمت فجأة! وأقول لهم : لقد تعبت! دعنا نكمل الحديث غداً

يمكنك الآن أن تتخيل سيلاً منجرفاً من الشتائم والسب والضرب والعض التي أتلقاها منهم. بالطبع أنا أستحق ذلك، ##ولكن أتعلم:

أنا أحب ذلك بل أعشقه!

بالمناسبة أنا لدي ثلاثة مقالات نشرتها هنا في هذا الموقع، هل قرأتها؟ إن لم يكن قد حالفك الحظ وقرأتها، فأنا هنا أعرض عليك قرأتها إلى حين أن أنشر المقالات الأخرى.

فإستمتع!

رابط المقال الأول : طرق فعالة للاستفادة من موقع لينكدإن : مقالة مشوقة أنصح بقرأتها :

رابط المقال الثاني : كن واضحاً مع نفسك ومع الناس ، يجب أن تكون كذلك، فقط اقرأ المقال لتعرف أكثر:

رابط المقال الثالث : تابع لسلسة مقالات طرق فعالة للاستفادة من موقع لينكدإن :

في أمان الله وحفظه ورعايته!